.. وكذلك أجور سكن الحجاج بالمشاعر

 

معالي وزير الحج حديثي لمعاليكم ما زال حول شؤون الطوافة ومؤسساتها وحديثي هذا الأسبوع وثيق الصلة بمشروع الخيام المطورة التي شيدتها وزارة الإسكان في مشعر منى منسوجة بمواد مضادة للاشتعال، عدا التي تؤجرها وزارة المالية (التي حلت محل وزارة الإسكان بعد إلغائها) إلى الحجاج الذين يدفع الحاج منهم مبلغ (300) ريال، نظير سكنه في هذه الخيام، وفي تأمين خيام عرفات والسكن فيها.

يخص وزارة المالية (250) ريالا من الـ (300) ريال، ويخص مؤسسات الطوافة (50) ريالا، ولكن الـ (50) ريالا يستقطع مكتب الوكلاء الموحد بجدة (ريالين) منها، ولا يتبقى للمؤسسات سوى (48) ريالا تتلقاها نظير أجور سكن الخيمة في منى بالإضافة إلى تأمين خيمة عرفات والسكن فيها شاملة الماء والثلج وفرش الخيمة ونظافتها وحراستها وأجور الحمالين وتوفير براميل النفايات وتسوير مخيم عرفات بصفيح الزنك.


معالي الوزير .. إنني متيقن أن معاليكم قد يتعجب كيف تتحمل مؤسسات الطوافة مصروفات كل هذه المستلزمات من مبلغ زهيد (48) ريالا في الوقت الذي قد تتقاضى فيه وزارة المالية مبلغ (250) ريالا .. ألا ترون معاليكم أنه من غير العدل والإنصاف أن تتقاضى هذا المبلغ كاملا دون نقصان ودون خدمة تؤديها إلى الحجاج.. بينما تتقاضى المؤسسات فقط (48) ريالا دون زيادة تغطي أجرة الخيام ومستلزماتها النظامية وكذلك الإضافية التي لم تكن يوما من الواجبات المفروضة على مؤسسات الطوافة ومثال ذلك:


• تأمين أجهزة تلفزيون بشاشة عرض كبيرة تؤمنها مجموعات الخدمة الميدانية.

• تكليف فريق عمل ومرافقين للإشراف على تفويج الحجاج إلى جسر الجمرات.

• مكافآت لشباب الكشافة ومكافآت رجال الأمن والسلامة.

• فريق تفويج الحجاج إلى قطار المشاعر أسوة بفريق جسر الجمرات.

• تدفع المؤسسات قيمة أية تلفيات يحدثها الحجاج في الخيام من حساب (48) ريالا، وذلك نيابة عن معظم بعثات الحج التي ترفض الدفع.

معالي الوزير، أليس من حق مؤسسات الطوافة أن يستقطع لها من مبلغ (250) ريالا قيمة كل أجر إضافي تلزم وزارة الحج المؤسسات بإنفاقه؟ .. أو أن يستقطع من هذا المبلغ (100) ريال بدلا من الـ (48) ريالا لتغطية كل النفقات المطلوبة من المؤسسات.


معالي الوزير، أرجو أن لا أكون قد أثقلت على معاليكم بمطالب المطوفين التي غدت هاجس كل مطوف .. ولئن كان الكثير من المطوفين قد سبقوني في الكتابة عن هذه المطالب إلا أنني أرجو أن أكون آخرهم، فكم يحدوني الأمل في أن تلبى «مطالب المطوفين» في عهد معاليكم وفقكم الله وقيادات الوزارة لما فيه خير للمطوفين وراحة لضيوف الرحمن.

عكاظ 1433/2/20هـ