بيتنا رايح في الهدد!!
أصبح الإنسان في مكة المكرمة لا يجلس مع مجموعة من الناس في مجلس أو مناسبة إلا ويسمع من يقول: «بيتنا رايح في الهدد» وقد يُقابل ما قاله بالعديد من التعليقات والتعجب كأن يقول له أحد الحاضرين «يا الله إن منزلك جديد لم يمض على بنائه إلا سنة أو سنتان» فيجيبهم قائلا: «هذا هو الحاصل رَقموا البيت وبلغوني بقطع الخدمات والإخلاء!؟»؛ وقد يتدخل أحد المشاركين في الحوار فيؤكد على أن ما سمعه يدل على عدم وجود مخطط عام معتمد ولو لمدة عشر سنوات مع أن المدن الكبيرة والصغيرة يكون لديها مخطط عام معتمد لخمسين أو لمائة عام على الأقل ولو كانت هذه الهدميات موجهة لأحياء ومناطق عشوائية، وبهذه الطريقة المفاجئة لما قبلها العقل والمنطق لأن أي مشاريع لتطور المناطق العشوائية وتغيير معالمها لابد أن تنسجم مع المخطط العام الذي يربط جميع الأحياء السكنية والتجارية والحضارية بعضها ببعض بطريقة تجعل الخدمات موزعة على المدينة بأكملها فكيف إذا كانت معظم الإزالات الحاصلة بشكل مفاجئ في أم القرى في هذه الأيام تطال مخططات معتمدة من قبل الوزارة بعد أن رفعت إليها من قبل الأمانة؟ وفي الحقيقة فإن هذه الأحاديث الدائرة في العاصمة المقدسة قد زادت وتيرتها وارتفع صوتها.
وقد خرجت شخصياً مما يدور في المجالس المكية بخلاصة وهي أن هذه الهدميات والمشاريع التي لا تقوم على تخطيط مسبق مميز بموجب مخطط هيكلي عام لأي مدينة، معرضة هي الأخرى للهدم والإزالة لأنها لم تكن وفق مخطط عام معتمد للمدينة وهذا ما تفتقده مكة المكرمة على الرغم من أهميته لأي مدينة أو قرية. فمتى تتوقف هذه الهدميات والمشاريع غير المرتبطة بمخطط عام؟!
أدركوا هذه المدرسة!
تدور منذ شهور مخاطبات رسمية حول المبنى القديم المستأجر للمدرسة الابتدائية 116 بمكة المكرمة لتكرار حصول ماس كهربائي بها ولافتقار المبنى لأبسط وسائل السلامة ولقدم المبنى، ولوجود مخاوف من حصول فاجعة جديدة فما هو رأي الدفاع المدني وإدارة التعليم بالعاصمة المقدسة؟!
عكاظ 1433/2/15هـ