لا يرضى أهل مكة لاسم «الندوة» بديلاً
.. يتوقع أخي الدكتور فهد العرابي الحارثي رئيس مؤسسة «اسبار» ورئيس مجموعة تطوير صحيفة «الندوة» أنها ستعاود الصدور مطورة بعد ستة أشهر حسب الدراسات التي أمامنا، وأنني متفائل بصدور «الندوة» خاصة وهي تصدر من مكة المكرمة ولعدم وجود منافس لمطبوعة تصدر من مكة المكرمة. جاء ذلك في ما كتبه أخي الأستاذ خالد الحسيني ونشرته «البلاد» بعدد الأحد 30 محرم 1433هـ وقد أكد الدكتور فهد بأن رأس المال المطلوب للصحيفة تم جمعه وبزيادة على المبلغ المطلوب وتحدث الحارثي في أحد المجالس الثقافية في جدة بأن عدداً من رجال الأعمال قد ساهموا بمبالغ عالية وأن المبلغ المطلوب (238) مليون ريال تم جمع مبالغ تزيد على (240) مليون ريال وحول الابقاء على اسم «الندوة»
قال: إنه تم عمل دراسة واستمزاج للعديد من الآراء وكانت النتيجة الابقاء على الاسم القديم خاصة مع وجود من ينظر إلى أن تغيير الاسم أنه صحيفة «جديدة». ثم اختتمت «البلاد» الخبر بقولها: يذكر أن الندوة أسسها أحمد السباعي وصالح جمال رحمهما الله، عام 1378هـ، بينما الواقع غير ذلك حيث إن مؤسسها بداية هو الأستاذ الكبير شيخ الصحافة المتحرر ــ كما كان يسميه الشباب آنذاك ــ أحمد السباعي وأن الأستاذ الكبير صالح محمد جمال هو المؤسس لجريدة «حراء». ويوم تم دمج الصحف بعضها للبعض الآخر، فضمت «عرفات» التي كان يملكها ويرأس تحريرها الأستاذ حسن عبد الحي قزاز إلى «البلاد السعودية»، وترأس تحرير كل منها الأستاذ حسن قزاز، والأستاذ فؤاد شاكر عن الشركة العربية للنشر الذي كانت تملك «البلاد» والذي انسحب بعد أشهر فانفرد الأستاذ حسن قزاز برئاسة التحرير وأخذ الموافقة على تحويل الاسم إلى «البلاد».
أما «حراء» التي أسسها الأستاذ صالح جمال فقد ضمت إلى «الندوة» التي أسسها الأستاذ أحمد السباعي، وفي ليلة شاتية تم عقد اجتماع بدار الأستاذ الكبير أحمد السباعي شهده عدد من الصحفيين والكتاب أذكر منهم: الأستاذ الكبير أحمد محمد جمال، والأستاذ حسن قزاز، والأستاذ محمد مليباري، والأستاذ الأديب عبدالله عبد الرحمن الجفري ــ على الجميع رحمة الله ــ تم للشيخ صالح جمال شراء امتياز «الندوة» من الشيخ أحمد السباعي بثمانية وثلاثين ألف ريال، على أن يتنازل نهائياً عن الاسم الذي صدرت به «حراء» مع «الندوة» والذي استمر حتى بعد قيام المؤسسات.
الظريف في الموضوع أن الشيخ السباعي رحمه الله عاد بعد ذلك بحين واستصدر الموافقة على اصدار مجلة اسبوعية باسم «مجلة قريش»، واستمر صدورها لحين قيام المؤسسات وبتوقف جميع ما لا يصدر عنها، استصدر الأستاذ السباعي رحمه الله أيضاً تصريحاً بإنشاء «مسرح ثقافي» وبعدما تم له إعداد المبنى واستقدام المخرج وتدريب الشباب لتقديم مسرحية كتبها الأستاذ محمد مليباري بعنوان «عداء أبو جهل للإسلام» ولكن توقف بعد ذلك كل شيء لأسباب لم تعلن!! رحم الله الجميع ومرحباً بالندوة التي لا يرضى أهل مكة لاسمها بديلا حتى وإن عارضهم السيد أمين عطاس!!
عكاظ 1433/2/14هـ