ما تريده الدولة من المطوفين

إن كانت زيارات معـالي وزير الحج الدكتور بندر الحجار لمؤسسات الطوافة الأهلية والتي تبدأ الأسبوع الحالي يرى البعض أنها تأتي بهدف التعرف والالتقاء برؤساء وأعضاء مجالس الإدارات فان المتابعين للمؤسســـات ومهامها ومسؤولياتها يرون أنها تمثل خطوة أولى يبدأها معاليه عقب تسلمه مهامه ناقلا توجهات الدولة بضرورة العمل على الارتقاء بخـــدمات ضيوف الرحمن بعد أن وفـــــرت الدولة البنى الأساسية وهيأت المرافق ونفذت المشاريع وأنفقــــــت مليارات الريالات لتمكين حجـــــاج بيت الله الحــرام وزوار مسجد رسوله المصطفى صلى الله عليه وسلم من أداء فريضتهم والعودة لأوطانهم محملين بذكريات الحج وانطباعات جيدة عن رحلتهم والأشخاص الذين تعاملوا معهم.


وما تريده الدولة من المطوفين و
مؤسساتهم هو العمل بجد وإخلاص وفقا لقرارات إنشائها ونظام عملها ونقل صورة جيدة عنهم لدى الحجاج وبناء علاقة جيدة معهم والبعد عن الزيف والاستغلال لزيادة العائد السنوي بهدف البقاء داخل مجلس الإدارة فالحاج ضيف كريم حل بأرض طاهرة وليس شخصية تستغل ولا سلعة تجارية تباع وكل مسئول ومواطن خادم له.


وما يخشاه البعض من المطوفون أن يسعى بعض رؤساء وأعضاء مجالس إدارات مؤسسات الطوافة لاستغلال زيارة معالي وزير الحج في تزييف الحقائق وتغيير الوقائع وطرح برامج وخطط لم تنفذ وإخفاء ما نفذ من برامج تجارية اعتمدت على استغلال الحاج.


ومن برامج تجارية سيسعى بعض رؤساء وأعضاء مجالس الإدارات لإخفائها ستخفى قضايا الهيكلة الداخلية للمؤسسات والتي يظهر فيها الغياب الواضح للعنصر الوطني فالمراكز القيادية ببعض المؤسسات لازالت معتمدة على العنصر الأجنبي وغاب المواطن وألغيت قرارات الدولة بتوطين الوظائف وحلت مخالفة نظم العمل والإقامة محل الوظائف التي يشترط تعيين السعوديين بها .


إن هناك مؤسســــــات طوافة سارت وفق منهج عملي جيد ارتقى بالخدمات المقدمة للحجــــاج وســــــــــــــــاهم في بناء علاقة جيدة بين مجــــــــــــــالـــــــــس الإدارات والمطوفــــــــين.


ومؤسسات أخرى سارت وفق نظام الملكية الخاصة فتحولت من مؤسسة تضم أكثر من ألف وأربعمائة مطوف ومطوفة إلى مؤسسة يمتلكها رئيس مجلس الإدارة ومن يلوذ به من أعضاء مجلس الإدارة وبعض المطوفين المنتفعين.


وليت معاليه يسعى لتشكيل لجنة لتقصي الحقائق تطلع على موارد المؤسسة المالية من أين جاءت والى أين ذهبت ومسيرات مرتبات الموظفين الدائمين طوال العام الذين ارتفعت مرتبات البعض منهم لأرقام خيالية وغاب السعوديون وحل مخالفو نظم العمل والإقامة محلهم .


وحينها ستنكشف الكثير من الخفايا الغائبة وتتضح حقيقة المؤسسات التي غيبت شعار “ خدمة الحاج.. شرف لنا “ وشعار “ خدمة الحاج.. شرف. وأمانة. ومسؤولية “ وحلت مكانه شعار “ إذا أردت البقاء فاستغل الحاج وزد دخل المطوفين وخالف نظم الدولة لتبقى داخل مجلس الإدارة “.

الندوة 1433/2/6هـ