إلى وزير الحج مع التحية

استبشر الجميع بالتعديل الوزاري الجديد، الذي طال عددا من الوزارات، والكل يتطلع من الوزراء الجدد تحقيق الآمال المعقودة عليهم لمصلحة الوطن والمواطنين.


وبموجب هذا التعديل، تقلد مسؤولية وزارة الحج الدكتور بندر الحجار، ليكمل المسيرة المباركة التي وضع لبناتها أسلافه، الذين بذلوا جهودا مشكورة في سبيل خدمة ضيوف الرحمن، وقد شهدت وزارة الحج في عهودهم طفرات كبيرة، انعكس أثرها الإيجابي على راحة الحجاج والقائمين على تقديم الخدمات لهم.


والآن وقد حمل الراية الدكتور الحجار، فإننا نتطلع أن يضيف المزيد من العطاء والديناميكية لهذه الوزارة.


وبطبيعة الحال، فإن وزير الحج تنتظره العديد من الملفات الساخنة التي لا تقبل التأجيل؛ ومنها وضع مؤسسات أرباب الطوائف، التي سجلت في السنوات الماضية حضورا متميزا في الواقع الخدمي.


ولكون الدكتور الحجار يملك رصيدا عاليا من الخبرات في العديد من المجالات، لا سيما في المجال الاقتصادي فإن منسوبي أرباب الطوائف يعقدون عليه الآمال للارتقاء بمؤسساتهم مهنيا واقتصاديا، من خلال فتح آفاق الاستثمار أمامها، لا سيما أن بعضها بادر بإقامة مقار لها، وفي مقدمتها مؤسسة جنوب آسيا، التي شيدت منذ سنوات مقرا لها، وستنتهي بنهاية هذا العام من تشييد مركزها الاستثماري (الأَهلة) الذي سيكون بعد انتهائه معلما حضاريا جديدا في أم القرى.


كما أن الجميع يتطلع من الدكتور الحجار مواصلة الإنجازات التي حققها سلفه أخي وصديقي الدكتور فؤاد الفارسي، ومن ذلك جهوده المشكورة في صدور قرار مجلس الوزراء في عام 1428هـ بتثبيت مؤسسات أرباب الطوائف وإزالة صفة التجريبية عنها، وكذلك حرصه على إيصال صوت هذه المؤسسات لولاة الأمر.


والله يسترنا فوق الأرض، وتحت الأرض، ويوم العرض، وساعة العرض، وأثناء العرض.

عكاظ 1433/2/2هـ