ملفات أمام وزير الحج الجديد
بداية أهنئ جـميع أصحاب المعالي الوزراء المعينين مؤخراً على الثقة الملكية الكريمة واتمنى كغيري من أبناء الوطن أن يسهموا في احداث نقلة نوعية تتماشى مع مرحلة الاصـــلاح الشـــامل الذي تعيشـه بلادنا الغالية.
ولاشك ان هذه التعيينات جاءت لوضع الرجل المناسب في المكان المناسب ومنهم معالي وزير الحج الجديد الدكتور الخلوق بندر بن محمد حمزة حجار ابن المدينة المنورة والذي تنتظره ملفات ساخنة جداً تصب في مصلحة الحاج والمعتمر والزائر ومصلحة أبناء مؤسسات أرباب الطوائف والتي هي محـــل اهـــتــمــام كبير من القــيادة الرشـــــيدة حــــرســــــــها الله.
ومن المعلوم أن جميع أصحاب المعالي وزراء الحج السابقين كانت لهم بصمات جلية لخدمة مخرجات هذه الوزارة المهمة والتي اسميتها في عدة مقالات صحفية سابقة (أم الوزرات) لعلاقتها المباشرة وغير المباشرة بسمعة الوطن التي تعتلي منارات المجد في العالم بأسره . خصوصاً وأن الدولة رعاها الله بعينها التي لا تنام حريصة على انفاق مليارات الريالات في سبيل خدمة هذه الشعيرة المقدسة وفي الملفات التي تنتظر معالي الدكتور بندر حجار أولاً تغير مسمى الوزارة إلى وزارة الحج والعمرة ، خصوصاً وان مواسم العمرة أصبحت تشهد أعداداً كبيرة تجاوزت ثمانية ملايين معتمر في موسم العمرة العام الماضي . ، وما تتطلبه هذه الاعداد الكبيرة من رعاية خاصة تضمن كرامتهم كما هي كرامة الحاج كما يشدد أمير النهضة الحديثة خالد الفيصل حفظه الله ، ولاشك أن في الملفات التي سيستلمها معاليه من الوزير السابق معالي الدكتور فؤاد بن عبدالسلام الفارسي والتي لم تتحقق حتى الساعة ومنها ملف تطبيق الأمر الملكي الكريم بتثبيت مهنة الطوافة وتنظيم هيكلتها إدارياً وتشغيلياً وتوريثاً ، وفق أحكام الشرع الإسلامي الحنيف ، والمدعومة من سيدي صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز ولي العهد الأمين ادام الله توفيقه وسدد خطاه.
ومن الملفات التي يتطلع اليها الجميع ويتمنى تحقيقها عاجلاً لأن الوقت لا ينتظر.
ومن هذه الامنيات عودة عملية استئجار مساكن الحجاج إلى مؤسسات الطوافة نظراً للأموال الطائلة التي يجنيها غير أبناء الوطن وتحول إلى خارج البلاد ناهيك عن المشاكل المحزنة في هذا الجانب التي تتسبب فيها بعثات الحج ويحاسب عنها المطوف أو المؤسسة وهم من هذه المشاكل براء واتمنى على معاليه ايضاً سرعة المطالبة بتعديل مسارات بعض مؤسسات أرباب الطوائف بدلاً مما نعلمه ونسمع عنه ونقرأه في صحفنا المحلية من مشاريع ورقية وامال عراض واحلام وردية وتنافس مظهري ولان الحق أحق أن يتبع فإنني اقترح على معاليه تشكيل لجنة خاصة لتطوير مؤسسات أرباب الطوائف برئاسة معاليه لمناقشة تطبيق الخطوات الاجرائية المميزة التي انتهجتها أم المؤسسات مؤسسة مطوفي جنوب آسيا لتطبيق برامجها التي سابقت الزمن نحو تفعيل الأمر الملكي الكريم بثبيت مهنة الطوافة وأرباب الطوائف . والتي كانت تمارس على استحياء لعدم وجود الرغبة في التطوير لدى البعض مع الأسف الشديد ، رغم ان هذه المؤسسة الرائدة جنوب آسبا فتحت ذراعيها ومازالت حسب علمي لتبادل الخبرات .
ولاشك ان السيرة الذاتية المباركة لمعالي الوزير بندر حجار تشتمل على خبرات عريضة تراكمية تضمن بمشيئة الله تعالى تحقيق الآمال المعقودة ومنها على سبيل المثال لا الحصر حصوله على الدرجات العلمية المرموقة في الاقتصاد واهتمامه الكبير بحقوق الإنسان وممارسته للشورى من خلال تسنمه منصب نائب رئيس مجلس الشورى ، وغير ذلك الكثير من العضويات التي تجعل الفارس القادم بندر الحجار محط أنظار الجميع وهو أهل لذلك ، كما أتمنى على معاليه أن يخرج وزارة الحج من بعض سمات الرتابة في العمل وتجديد الفكر وحتى الدماء في بعض الأقسام تحويراً في المناصب القيادية على أقل تقدير وهذه الوزارة المهمة تحظى بشرف خدمة الحجاج والعمار من الداخل والخارج وهي التي رفعت شعار خدمة الحاج (والمعتمر) شرف وأمانة ومسؤولية.
ولاشك أيضاً أن وجود وكلاء الوزارة الفضلاء أصحاب الخبرات العملية المدهشة يضمن بمشيئة الله تعالى تحقيق الآمال المعقودة على هذه الوزارة الشاملة ، خصوصاً لما عرف عن معالي الوزير من سعة صدر ورحابة افق وبعد نظر وحنكة إدارية.
وختاماً اسأل الحق جلت قدرته أن يوفق العاملين المخلصين لرفعة هذا الوطن الحبيب. وعلى الله قصد السبيل.
الندوة 1433/1/24هـ