لوحات إرشادية لحجاج بيت الله

لوحات إرشادية لحجاج بيت الله

أنمار حامد مطاوع

تعيش مكة المكرمة شرفها الله هذه الأيام توافد حجاج بيت الله عليها من كل حدب وصوب.. يسكنون في رحابها، ويتمتعون بروحانيتها، ويتجولون في طرقاتها. ومكة المكرمة رعاها الله رغم صغر مساحتها الجغرافية، مقارنة بالمدن الأخرى كـ (الرياض) و(جدة)، إلا أن تضاريسها وجغرافيتها تجعلها من أكثر مدن العالم تعقيدا في التجوال، خصوصا لحجاج بيت الله الحرام.
بعض الشوارع في مكة المكرمة، رغم جهود أمانة العاصمة المقدسة وإدارتها الواعية، تفتقد للوحات الإرشادية، بما في ذلك أسماء تلك الشوارع. فشارع شبه رئيسي، كشارع (الجزائر) أو (الأندلس) المتفرعين من شارع (الحجون) على سبيل المثال، لا يفترض وجود صعوبة للحاج لإيجادهما، هذا مجرد مثال، والمتجول في مكة المكرمة ــ من غير أهلها ــ سيجد أمثلة متعددة، قد لا تكون مهمة لأبناء البلد، ولكنها عالية الأهمية للزائرين. المطلوب: هو أن يتم تكثيف العمل ــ الآن وخلال هذه الأيام القليلة المقبلة ــ لوضع وتنفيذ كافة اللوحات الإرشادية التي يحتاجها الحاج لمعرفة طريقه في مكة المكرمة بكل شوارعها وطرقها وأزقتها، في كافة الاتجاهات. مع التأكيد على ضرورة إلزام مؤسسات الطوافة بطبع خارطة طريق ــ وبعضهم يقوم بذلك فعلا، خصوصا بعد توفرها على قوقل، ــ لكل حاج ليحملها معه، كمرشد له، لمعرفة مكان سكناه، وتوجهاته، وكيفية الوصول لأهم الأماكن التي يحتاجها خلال فترة إقامته..
رجاء نرفعه إلى أصحاب القرار في أمانة العاصمة المقدسة أن يتم سريعا تنفيذ آلية لمساعدة الحجاج على معرفة طرق مكة المكرمة ومناطقها، فواحدة من الأساسيات المهمة التي تعطي صورة ذهنية إيجابية للحاج عن رحلته بشكل عام، هي قدرته على تحديد مكانه في المدينة، وتقليل نسبة توهانه فيها.

 

جريدة عكاظ - 3 / 12 / 1432هـ