ذاكرة المهنة لأرباب الطوائف «1ـ2»
ذاكرة المهنة لأرباب الطوائف «1ـ2»
من المؤكد أن المهن التي يمارسها أرباب الطوائف من مطوفين، وأدلاء ووكلاء، وزمازمة هي من أعرق المهن التي عرفها التاريخ. ففي الجاهلية كانت الرفادة والسقاية مما تشتغل به قريش لخدمة الوافدين لبيت الله الحرام. وفي كتاب أصدرته الهيئة التنسيقية لمؤسسات أرباب الطوائف بعنوان:
ذاكـرة المهنـة
توثيق تام لمؤسسات أرباب الطوائف «المطوفون ــ الوكلاء ــ الأدلاء ــ الزمازمة». وفي تقديم الكتاب يقول وزير الحج معالي الدكتور فؤاد بن عبد السلام الفارسي: خيرا فعلت الهيئة التنسيقية لمؤسسات أرباب الطوائف (المطوفون، والأدلاء، والوكلاء، والزمازمة) إذ بادرت إلى إصدار هذا الكتاب الأول من نوعه في هذا المجال، الذي يعد سجلا توثيقيا، ورصدا دقيقا لمعلومات تختزنها ذاكرة نخبة من رجالات هذه الطوائف، وفئة من رعيلها الأول الذين عملوا في خدمة ضيوف الرحمن، وذلك كأفراد قبل إنشاء مؤسسات أرباب الطوائف، وتحت مظلتها بعد قيامها، وأفنوا زهرة شبابهم في أشرف المواقع، وأنبل الميادين ألا وهي خدمة الحجاج في مكة المكرمة، والمدينة المنورة، وجدة، وتحويل هذه المعلومات ــ من وقائع ومشاهد وأحداث ومعارف ومهارات ــ من مادة تختزنها الذاكرة، وتعتمد على التناقل الشفهي، لمادة موثقة عن طريق الكتابة والتدوين، وذلك بهدف جعلها في متناول الجيل الحالي، وحفظها للأجيال القادمة، لكي يستفيدوا من خبرات هؤلاء الرواد الأوائل، وليأخذوا الدروس والعبر من تجاربهم الثرة، وذلك إيمانا من القائمين على أمر هذه الهيئة، بأهمية «التوثيق» كمتطلب أساس من متطلبات تكامل أعمال هذه الطوائف الأربع، وتطورها، الذي يعد منطلقا نحو آفاق أرحب، ومعطيات خيرة متعددة الأبعاد. ومما لاشك فيه أن مؤسسات أرباب الطوائف، تدرك أهمية توثيق المعلومات التي تشكل قواعد بياناتها كونها العمود الفقري على درب الإحاطة الشاملة عن الماضي في إطار الاختصاص، واستشراف آفاق المستقبل، واستقطاب الرؤى والأفكار، كما تعي أن عملية «التوثيق» هي الطريقة المثلى لرصد مسيرتها عبر التاريخ، وبشكل علمي وموضوعي، وإبراز أهم ما مرت به من منعطفات، وما طرأ عليها من تحولات، وما شهدته من نقلات وتطورات، وفي جميع مفاصل حركاتها، لإيجاد تقويم علمي وواقعي لأوضاعها، ولايجاد أرضية متينة لإعداد خططها وبرامجها ومشروعاتها المستقبلية، وتحديد الشروط والمتطلبات اللازمة لتحقيق استقرارها، والعوامل المؤدية إلى نمائها وتطورها، في ضوء ما وجدته، وما تجده من اهتمام ودعم ومساندة، من قيادة هذه البلاد ــ أيدها الله ــ منذ قيامها على يد الملك المؤسس الباني، عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود ــ طيب الله ثراه ــ الذي أقر هذه المهن لأهلها، عند دخوله مكة المكرمة في شهر ربيع الأول عام 1343هـ، وحتى هذا العهد الزاهر، الذي مكن لها بتثبيتها، ورفع صفة التجريبية عنها.. وإلى الغد لنوضح بعض مهام المؤسسات كما يشهد بذلك الواقع المعاش وذلك من خلال الكتاب الذي تفضل بإهدائي نسخة منه سعادة الأستاذ فائق محمد بياري رئيس الهيئة التنسيقية لمؤسسات أرباب الطوائف.
ذاكـرة المهنـة
توثيق تام لمؤسسات أرباب الطوائف «المطوفون ــ الوكلاء ــ الأدلاء ــ الزمازمة». وفي تقديم الكتاب يقول وزير الحج معالي الدكتور فؤاد بن عبد السلام الفارسي: خيرا فعلت الهيئة التنسيقية لمؤسسات أرباب الطوائف (المطوفون، والأدلاء، والوكلاء، والزمازمة) إذ بادرت إلى إصدار هذا الكتاب الأول من نوعه في هذا المجال، الذي يعد سجلا توثيقيا، ورصدا دقيقا لمعلومات تختزنها ذاكرة نخبة من رجالات هذه الطوائف، وفئة من رعيلها الأول الذين عملوا في خدمة ضيوف الرحمن، وذلك كأفراد قبل إنشاء مؤسسات أرباب الطوائف، وتحت مظلتها بعد قيامها، وأفنوا زهرة شبابهم في أشرف المواقع، وأنبل الميادين ألا وهي خدمة الحجاج في مكة المكرمة، والمدينة المنورة، وجدة، وتحويل هذه المعلومات ــ من وقائع ومشاهد وأحداث ومعارف ومهارات ــ من مادة تختزنها الذاكرة، وتعتمد على التناقل الشفهي، لمادة موثقة عن طريق الكتابة والتدوين، وذلك بهدف جعلها في متناول الجيل الحالي، وحفظها للأجيال القادمة، لكي يستفيدوا من خبرات هؤلاء الرواد الأوائل، وليأخذوا الدروس والعبر من تجاربهم الثرة، وذلك إيمانا من القائمين على أمر هذه الهيئة، بأهمية «التوثيق» كمتطلب أساس من متطلبات تكامل أعمال هذه الطوائف الأربع، وتطورها، الذي يعد منطلقا نحو آفاق أرحب، ومعطيات خيرة متعددة الأبعاد. ومما لاشك فيه أن مؤسسات أرباب الطوائف، تدرك أهمية توثيق المعلومات التي تشكل قواعد بياناتها كونها العمود الفقري على درب الإحاطة الشاملة عن الماضي في إطار الاختصاص، واستشراف آفاق المستقبل، واستقطاب الرؤى والأفكار، كما تعي أن عملية «التوثيق» هي الطريقة المثلى لرصد مسيرتها عبر التاريخ، وبشكل علمي وموضوعي، وإبراز أهم ما مرت به من منعطفات، وما طرأ عليها من تحولات، وما شهدته من نقلات وتطورات، وفي جميع مفاصل حركاتها، لإيجاد تقويم علمي وواقعي لأوضاعها، ولايجاد أرضية متينة لإعداد خططها وبرامجها ومشروعاتها المستقبلية، وتحديد الشروط والمتطلبات اللازمة لتحقيق استقرارها، والعوامل المؤدية إلى نمائها وتطورها، في ضوء ما وجدته، وما تجده من اهتمام ودعم ومساندة، من قيادة هذه البلاد ــ أيدها الله ــ منذ قيامها على يد الملك المؤسس الباني، عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود ــ طيب الله ثراه ــ الذي أقر هذه المهن لأهلها، عند دخوله مكة المكرمة في شهر ربيع الأول عام 1343هـ، وحتى هذا العهد الزاهر، الذي مكن لها بتثبيتها، ورفع صفة التجريبية عنها.. وإلى الغد لنوضح بعض مهام المؤسسات كما يشهد بذلك الواقع المعاش وذلك من خلال الكتاب الذي تفضل بإهدائي نسخة منه سعادة الأستاذ فائق محمد بياري رئيس الهيئة التنسيقية لمؤسسات أرباب الطوائف.
جريدة عكاظ - 3 / 12 / 1432هـ .