أمن الحجيج مسؤولية الجميع
لو عدنا بالذاكرة إلى الوراء وتحديداً قبل عهد المؤسس العظيم الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه ، كان الحاج لا يأمن على نفسه وماله وولده من قطاع الطريق والتعرض للسلب والنهب والاعتداء وازهاق الأرواح ولكن بعد أن استتب الأمن في ربوع هذه البلاد الغالية على نفوس الجميع أصبح الأمن والأمان مضرب المثل في العالم بأسره ، هذا الأمن الشامل في جميع ما يتعلق بخدمة ضيوف الرحمن وسلامتهم ، والمواطن والمقيم وما تنفقه الدولة زادها الله من فضله على هذا الجانب يفوق مليارات الريالات ناهيك عن الجهود العظيمة والموفقة التي يبذلها قادة هذه البلاد بدءاً من خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله ومروراً بسمو النائب الثاني رئيس لجنة الحج العليا ادام الله توفيقه ، وكافة القيادات الأمنية في بلادي حتى أصغر رتبة عسكرية كلهم عيون يقظة وجنود بواسل يقفون في خندق واحد وثغر من ثغور حماية المسلمين قاصدي بيت الله الحرام لاداء فريضة الحج الركن الخامس من اركان الاسلام الدين الخاتم ولأن الحديث في هذا الجانب الأمني هو مطلب الجميع في هذه الأيام المباركة التي تتجه فيها أنظار المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها كانت الحملة الوطنية الاعلامية لتوعية ضيوف الرحمن لموسم حج هذا العام 1432هـ ، هذه الحملة الرابعة التي أتت أكلها واينعت ثمارها بجهد عظيم ومتابعة دؤوبة واشراف مباشر من الإنسان صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج التنفيذية وكان يوم السبت 17/11/1432هـ يوماً غيرعادي في حياة كل مسلم ومسلمة في شتى أصقاع المعمورة حيث انطلقت الحملة المباركة بقيادة الأمير خالد الفيصل يحفظه الله. جريدة الندوة - 26 / 11 / 1432هـ
وكان لي شرف المشاركة الوطنية في هذا اليوم التاريخي ممثلاً اعلامياً عن مؤسسة مطوفي حجاج دول جنوب آسيا المؤسسة التي تسابق التميز من واقع اهتمامها بأقل التفاصيل ناهيك عن أعمالها الجسام لخدمة ضيوف الرحمن الذين تتشرف بخدمتهم واعطاني الأمير خالد الفيصل المجال للسؤال والذي كان الثاني بعد صحيفة المدينة الشريك في جائزة التميز التي منحها أمير التميز والابداع خالد الفيصل وكان فحوى هذا السؤال عن مجلة الأهلة الصادرة عن المؤسسة : (يعلم الله ويشهد خلقه عن ما تقوم به هذه البلاد العظيمة المملكة العربية السعودية من خدمات مثلى للحجاج والمعتمرين والزوار، منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه وما تقدمه حكومتنا الرشيدة من الأموال الطائلة والجهود الجبارة لخدمة الحرمين الشريفين وخصوصاً خدمة هذه الشعيرة الاسلامية الركن الخامس من اركان الاسلام رغبة فيما عند الله من أجر ومثوبة والقيام بواجبها على أكمل وجه دون أن تفرض الضرائب أو تجبى الأموال كما هو الحال في دول العالم بشقيه المتقدم والنامي وذلك بدون من أو أذى وهذا قدر هذه البلاد وحكامها الأخيار ولأن موسم حج هذا العام يمر بمتغيرات خطيرة تحدق بالأمة الاسلامية نتيجة الأحداث من حولنا واعني هنا صراحة ما يمارسه الرافضة من سلوكيات تشق الصف وتفرق الأمة الاسلامية مما يوجب أخذ الحيطة والحذر فالأمن الأمن قبل أي شيء اخر. فما هي رسالة سموكم الكريم يحفظكم الله في هذه المناسبة؟.
فأجاب سموه الكريم برجاحة عقل وبعد نظر وبحكمته المعهودة وقال بالنسبة للتحديات الأمنية في الحج فسبق أن سمعنا وسنسمع في هذا العام من سمو النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا ان أهم مسؤوليات هذه البلاد هو الحفاظ على راحة الحاج وسكينته وامنه وأنها لن تسمح بأي شيء يعكر صفو الحج أو يكدر خواطر الحجاج ولذلك لن نسمح بأي عبث أو شغب أو فوضى في موسم الحج وغيره). انتهى جواب سموه الكريم ونقول : ونردد ما قاله سيدي صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز المواطن رجل الأمن الأول ونقول الواجب يحتم على الجميع بدون استثناء القيام بهذا الواجب الاسلامي والوطني ونحن نعلم علم اليقين ان الاستعدادات الضخمة التي توفرها حكومتنا الرشيدة والخطط والبرامج الأمنية والتقنية الالكترونية العالمية ، وقبل ذلك توفيق الله سبحانه وتعالى ثم جنودنا البواسل في الميدان المؤهلين والمدربين على أحدث النظم العسكرية في العالم والعيون الساهرة هم قادرون بحول الله وقوته على حماية وأمن وأمان ضيوف الرحمن في كل زمان ومكان ونسأل الباري جلت قدرته أن يكون موسم حج هذا العام موسماً ناجحاً بكل المقاييس كما هي مواسم الحج في الأعوام الماضية ، كما نسأله تعالى أن يتقبل من ضيوفه حجهم وعمرتهم وأن يعيدهم إلى أوطانهم سالمين غانمين وقد غفر الله لهم إنه سميع مجيب ، وعلى الله قصد السبيل.
قرآن كريم
(ومن يُرد فيه بإلحاد بظلم نذقه من عذاب أليم) سورة الحج آية : 25 صدق الله العظيم.