الحج عبادة وسلوك حضاري
الحج عبادة وسلوك حضاري
وشدد أمير منطقة مكة المكرمة أمام وسائل الإعلام في مؤتمر صحافي في العاصمة المقدسة، على أن المملكة ستتصدى لأي عمل يسيء لضيوف الرحمن وقال: «لن نسمح أبداً بأي عبث أو شغب أو فوضى سواء في موسم الحج أو في غير موسم الحج».
والواقع أن هذا ما يجب أن يلتزم به الجميع فلا حج إلا عن طريق المؤسسات سواء للقادمين من الخارج أو من أبناء المملكة، لكن الملاحظ في كل عام أن أعدادا من الحجاج القادمين من خارج المملكة تعودوا على أداء الفريضة كل عام، وأصبحوا معروفين للعاملين في مؤسسة الطوافة وتصل عدد المرات التي أدوا الحج فيها إلى عشر مرات وبعضهم إلى عشرين وأكثر وتسمعهم في المقابلات التلفزيونية يعترفون بذلك شاكرين للمملكة ما وفرته لهم من تسهيلات، كما أن كثيرا منهم يأتي للتجارة ويفترشون ساحات المطار ببضائعهم، أو شوارع مكة المكرمة والمدينة المنورة أو أسواق جدة. ومنهم من يقوم بأعمال الطبخ في المطارات لأبناء جلدتهم وخاصة بعد الحج رغم نقاط التفتيش قبل دخول المطار.
أما بالنسبة لـ «الافتراش» فإن المقيمين هم وحدهم من يفترشون المشاعر وهم الذين لهم طرقهم الخاصة للتهرب من نقاط التفتيش بدخول مكة المكرمة قبل حلول شهر الحج، ولا بد من حل بعمل سكن لهم كعمل خيام لها لون خاص تحت الكباري أو في بعض المناطق الخالية بين الخيام الرسمية أو في سفوح الجبال. أما بالنسبة لغالبية المواطنين فإن كثيرا منهم يغادر البلاد بعائلاتهم إلى الخارج أو التوجه إلى المدن الساحلية والبحر في المنطقة الشرقية أو الغربية، أو التوجه لمصايف الطائف والباحة وعسير، ولم يبق منهم إلا القليل في بلادهم، ومن أراد الحج منهم فلن تجد مواطنا يقبل الافتراش في الشوارع وإنما هم الذين يملأون مخيمات حجاج الداخل.
جريدة عكاظ - 20 / 11 / 1432هـ