كــل من عليــها فــان

صُدم وفُجع المجتمع المكي بوفاة احد ابنائه البررة الاستاذ عدنان احمد باديب، وما نشر بـ (الندوة) المكية وغيرها في نعيه هو جزء مما عُرف عنه من الادب والاخلاق الكريمة، ورث خفض الصوت ــ عندما يتكلم عن استاذ الاساتيذ عبدالله عبدالجبار طيب الله ثراه .. عرفته من اقاربه (عائلة الريس وعائلة الطيب) له علاقات طيبة استعملها في خدمة الآخرين ساع للخير (عرف بين الجميع وخاصة من كان يجتمع بهم في المناسبات من الاثرياء ومن غيرهم ولذلك جاءت العناوين في نعيه مزيجاً من الأسى والحزن، كنت من الحريصين على الالتقاء به، وأتذكر انني جئته في أمر يخص الأخ هاني ماجد فيروزي رحمه الله وبعض مسؤولي رابطة العالم الاسلامي وكنت متأثراً مما كوفىء به الاستاذ هاني الذي ورث الادب والاخلاص من والده سعادة الشيخ ماجد رحمه الله ــ وكان مما قاله لي (ارى أن لا يناقش الاستاذ هاني وان يتقبل ما كان ويخلف الله) ولما كنت على ثقة من رأيه خرجت من عنده والى الاستاذ هاني ــ واذا بي اجد الاستاذ هاني مقتنعاً بما حصل عليه (لا تعاند من اذا قال فعل) واكتفى الاستاذ هاني بحب المجتمع له وبحبه هو للمجتمع (وقليل من الرجال) هذا ولانني لم احضر تشييع الاستاذ عدنان وحضرت والابناء خالد وهشام العزاء ورأيت الكل فلا تسمع الا همسا وخاصة الابناء لظروف مرضية والصديق الصدوق الاستاذ سامي الطيب وبعض الزملاء ومن بين العناوين للاستاذ سليمان الزايدي (ساع للخير) ولسعادة الاستاذ عادل عبدالله كعكي (أحبه الناس) وللاستاذ امين رشيد فارسي (حدث مؤلم) وللاستاذ فوزي عبدالوهاب خياط (صبوراً مرحاً) وللاستاذ محمد الحساني (صدمة قوية) وللاستاذ المخلص فريد مخلص (صاحب فضل) وللاستاذ احمد صالح حلبي (رحمك الله يا أبا أنمار) وللاستاذ ياسر أوان(دموع الأحبة) وللاستاذ أحمد الأحمدي (كان عصامياً) وللاستاذ عبدالرحمن محمد علي اخضر (أحب أهل مكة) وللاستاذ سراج حياة (دموع الفراق) وأقفل بالعنوان (إنا لله وإنا إليه راجعون)، (وكل من عليها فان).

الندوة 1432/11/19هـ