نهجت مؤسسة مطوفي حجاج جنوب آسيا منهجا جديدا في إدارتها وأعمالها لخدمة المجتمع السعودي عامة والمكي خاصة. فمنذ شهر رمضان المنصرم لفت نظر المجتمع المكي قيام مؤسسة مطوفي حجاج جنوب آسيا بالمشاركة الفعلية في التخفيف من الازدحام البشري في منطقة المسجد الحرام، وقيامها بتخصيص عدد من المركبات الصغيرة لنقل المعتمرين الكبار في السن وكذلك العجزة والمعوقين ولقد نجحت تجربتهم في هذا الجانب وكانت محل تقدير كبار المسؤولين في مكة المكرمة. وقد اطلعت على الخطة التشغيلية الخاصة بالمؤسسة لعام 1432هـ، وأعجبني حسن التنظيم والإعداد والتجهيز العلمي والعملي الذي أخرجت به الخطة. حقيقة أن مؤسسة مطوفي حجاج جنوب آسيا كل يوم تخرج لنا بإبداع جديد يخدم الوطن والطوافة بقيادة الإداري المحنك الذي نال إعجاب وتقدير كل كبار المسؤولين بالدولة الأستاذ القدير عدنان كاتب، هذا المبدع الذي لا يقف أمامه أي شيء وكذلك نائبه الشهم الدكتور رشاد حسين وكل أعضاء مجلس الإدارة. ولفتت نظري الأعمال التطوعية المجانية التي تحرص المؤسسة على إدارتها في هذا العام ومنها صالة المرضى بعرفات واللجنة النسائية وإعداد وجبات ومشروبات مجانية وإعداد مراكز إرشاد التائهين وعيادات طبية وأعمال الرفادة المتنقلة وخدمة النت ومراكز إعلامية لخدمة المجتمع وخدمة المعتمرين.
وسؤالي بعد هذا العرض عن دور مؤسسة مطوفي حجاج جنوب آسيا وما قدمته من خدمات جليلة لمكة المكرمة وأهلها والمعتمرين والحجاج هو:
لماذا لا تقوم البنوك السعودية بتقديم مثل هذه الخدمات التطوعية المجتمعية؟
الجواب لدى مؤسسة النقد العربي السعودي.
والله يسترنا فوق الأرض، وتحت الأرض، ويوم العرض، وساعة العرض، وأثناء العرض.
جريدة عكاظ - 13 / 11 / 1432هـ