المسؤولية الاجتماعية في جنوب آسيا

المسؤولية الاجتماعية في جنوب آسيا
  خالد علي سابق

اطلعت بتمعن على الخطة التشغيلية لمؤسسة مطوفي حجاج جنوب آسيا لموسم حج عام 1432هـ ، والتي أعلم أنها أول خطة اعتمدها معالي وزير الحج الدكتور فؤاد بن عبدالسلام الفارسي كأول خطة تعتمد لمؤسسات أرباب الطوائف وهذا يعني ان العمل على التخطيط لها بدأ بعد مغادرة آخر حاج للمؤسسة في موسم حج عام 1431هـ .
وهذا في تقديري تتبع خطى الدولة رعاها الله في منهجية العمل والتخطيط المبكر وما ينادي به دوماً أمير التميز والابداع خالد الفيصل ادام الله توفيقه.
هذه الخطة التشغيلية المقننة والمحكمة علمياً وتطبيقياً هي المفتاح السري لنجاح مكاتب الخدمة الميدانية التابعة للمؤسسة الأولى ، والبعض من المؤسسات يغط في سبات عميق حتى قبيل بشائر الموسم الجديد .. والملاحظ في الخطة التي طُبقت في اصدار أنيق يتصدره غلاف يحمل تفوق المؤسسة من خلال انجازاتها غير المسبوقة كنوط الحج للمؤسس الحقيقي لإبداعات المؤسسة المبدع عدنان بن محمد أمين كاتب ، هذا النوط الذي مُنح من اليد الكريمة لسيدي صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا رعاه الله وسدد خطاه والذي كان دافعاً حقيقياً للتالي من انجازات المؤسسة وابداعاتها وتميزها حيث صادف هذا التكريم الكبير أهله وأعنى به كبير المطوفين وعميدهم أخي وصديقي الأستاذ عدنان كاتب بل كان هذا التكريم المستحق وقوداً أشعل جذوة التميز والاولويات في هذه المؤسسة المتفردة والسباقة دوماً. وبالمناسبة كنت أول من طالب بمنح المدنيين نوط الحج تقديراً لجهودهم في خدمة ضيوف الرحمن حيث كان لا يمنح الا للعسكريين فقط. وذلك في صحيفة (الندوة) الغراء وأعود للانجازات غير المسبوقة والتميز المتفرد الذي حمله غلاف الخطة التشغيلية فنجد مبنى المؤسسة الحالي والذي يعد أول مبنى إداري مخصص لأعمال المؤسسة دون بقية المؤسسات الشقيقة وكذلك شجرة المميزين والتي تشعل التنافس الشريف بين مطوفي ومطوفات المؤسسة ومنسوبيها الذين هم محل عناية خاصة واهتمام كبير ثم شعار مرور خمسة وعشرين عاماً على الريادة بمعايير عالمية أو ما يسمى باليوبيل الفضي حيث أقيم لهذه المناسبة حفل تاريخي بقاعة ليلتي للاحتفالات بجدة أبهر الحضور بروعة هذا الحفل حيث كتب عنه كبار كتاب صحفنا المحلية. وشعار الايزو للمؤسسة ومكاتبها الميدانية وهذا ايضاً احرزته المؤسسة ومكاتبها كأول مؤسسة يسير على خطاها الأخرون.
وبعدها مجسم الأهلة هذا الحلم المنتظر كأول مبنى تجاري استثماري يعود ريعه لمطوفي ومطوفات المؤسسة والذي يعد معلماً شامخاً في مكة المكرمة فكان للخدمة المجودة والابداع الحقيقي والتميز حصول المؤسسة على جائزة مكة المكرمة للتميز والذي منحها أمير التميز والابداع خالد الفيصل رعاه الله كأول موسسة تحظى بهذا التكريم في خدمة الحجاج.
تلتها جائزة المدينة المنورة والتي منحها مُفجر الطاقات ومبدع الانجازات عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة ، في المراسلات الالكترونية وها هي المؤسسة ورجالاتها الافذاذ تسعى إلى مواصلة البقاء في القمة بالتخطيط السليم والفكر الراقي والعقلية المستنيرة وتجانس وتكاتف مجلس الإدارة بقيادة الإداري المحنك والرئيس الإنسان عدنان كاتب وعوداً إلى عنوان المقال نجد في ملحق الخطة رقم (10) والذي يحمل عنوان الخدمات التطوعية المجانية نجد تكاتف جميع مطوفي ومطوفات المؤسسة في خدمة حجاجها بشكل إنساني متفرد . ومن ذلك المستشفى الميداني بمشعر عرفات أو ما يطلق عليه صالة المرضى المتحسنين بمشعر عرفات والمجهزة طبياً وبالكوادر البشرية المؤهلة والتي تستقبل جميع الحجاج من جميع الجنسيات وايضاً اللجنة النسائية التطوعية لمطوفات المؤسسة وايضاً تقديم الوجبات والمشروبات المجانية خلال يوم التروية ويوم عرفة وأيام التشريق.
وايضاً مراكز ارشاد التائهين والعيادات الطبية والرفادة المتنقلة وخدمة (النت) المجانية والمراكز الإعلامية لخدمة المجتمع ، والهدايا التذكارية وخدمة المعتمرين.
ولاشك أن هذا غيض من فيض لأن انجازات جنوب آسيا تفوق ما يسطر عنها باقلام المنصفين ولان ربان هذه السفينة الماهر عدنان كاتب لا يهدأ له بال حتى يسطر منجزاً آخر في كل عام متحدياً المعوقات والصعاب مؤمناً بأن يد الله مع الجماعة.
ولذلك نرى ان النمطية في خدمة الحجاج قد تجاوزتها المؤسسة إلى الحس الإنساني الإسلامي في تبني مشروع المسؤولية الاجتماعية منذ ما يزيد عن عشرة أعوام في عمر هذه المؤسسة العملاقة من خلال فتح أبوابها ومنح امكاناتها لدعم كافة الأنشطة الحكومية والأهلية والخاصة ، حيث تستضيف في كل عام عشرات المناسبات للجهات سابقة الذكر وكذلك بث هذا الوعي الوطني (المسؤولية الاجتماعية) لدي جميع مطوفي ومطوفات المؤسسة ومكاتبها الميدانية ، التي أصبحت تعي تماماً دورها الايجابي في تفعيل هذا الشعار المطبق فعلاً على أرض الواقع.
خاتمة
اعلمه الرماية كل يوم
فلما اشتد ساعده رماني

 

جريدة الندوة - 12 / 11 / 1432هـ