الإسكان المنسي

الإسكان المنسي
  أسامة بن عبدالله الزيتوني

مشروع فلل الاسكان في مكة المكرمة والذي يضم ما يقارب من ثلاثة آلاف وحدة سكنية والذي ظل مغلقاً ومنسياً لعشرات السنين لأسباب مجهولة بعد أن كلف الدولة ملايين الريالات أصبحت شبه مهدرة، حيث يحتاج الى ملايين أخرى لترميمه وإعادة الحياة له من جديد إذا ما أردنا الاستفادة منه بالشكل المطلوب.
على كلٍ لن أخوض في هذا الموضوع طويلاً فقد سبقني للحديث عنه الكثيرون من الكتاب والصحفيين والاعلاميين والمواطنين وعلى مدى سنين ولكن لا حياة لمن تنادي، والآن نرى بوادر أمل في المشروع، على الرغم من أن الامور لا تزال غير واضحة حول مصير هذا المشروع ولم يتم الافصاح عنها بشكل واضح.
وما أود الحديث عنه الآن هو شبكة الطرق التي تتوسط هذا المشروع ، فهي شبكة جيدة ومتكاملة ومصممة وفق معايير هندسية عالية، فلماذا لا يتم فتحها والاستفادة منها في تخفيف العبء عن الطرق الموجودة التي لم تعد تفي باحتياجات سكان تلك المخططات، فقد تم تخطيطها منذ زمن لم يحسب فيه الحساب لهذا اليوم، فالطرق الموجودة حاليا ًتشـــــــهد كثافة عالية واكتظاظاً خاصة في أوقات الذروة، فلا يوجد سوى مخرج واحد فقط لسكان الشوقية وجميع المخططات التي خلفها وهو مخرج شارع الشيخ محمد بن جبير والذي أصبح أشبه بعنق الزجاجة.
فلماذا لا تقوم إدارة مرور العاصمة المقدسة بفتح الطرق التي داخل مشروع الاسكان للإستفادة من جزء من هذا المشروع (المنسي) فإذا لم نستطع الاستفادة من وحداته السكنية فلنستفد - على الأقل - من شوارعه لفك هذه الاختناقات المتكررة التي أضحت تؤرق سكان تلك المخططات.

 

جريدة الندوة 6 / 11 / 1432هـ .