أهل مكة المحظوظون بمكة

 ** أعرف أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ليس بحاجة إلى من يشيد "بأعماله".. أو يذكِّر بإنجازاته..

** كما أعرف أنه يُنكر هذا شخصياً.. ويطالب بالتركيز على الأعمال.. والإنجازات وليس الأشخاص..

 

** وأعرف أيضاً أنه "يعشق" مكة المكرمة.. ويتمنى لو أنه يستطيع العيش بها مدى العمر.. وعدم مفارقتها..

 

** وأعرف أيضاً أن كل عمل يقوم به.. أو يقدم عليه من أجل مكة المكرمة.. حرسها الله.. وقدسها.. هو من باب القربى عند الله سبحانه وتعالى.. وأنه لا ينتظر عليه كلمة شكر.. أو ثناء.. أو إشادة..

 

** أعرف كل هذا..

 

** وأعرف أنه يسأل هذه الأيام عن كل صغيرة وكبيرة تهم مكة.. وأهل مكة.. وزوار مكة المكرمة.. وهم بالملايين..

 

** فهو ومنذ أن وصل إليها يوم أمس الأول الخميس يسأل.. ويتابع.. ويحاسب.. لأنه يريد كل شيء في أحسن صورة.. وبالدرجة التي تليق بمقام مكة.. وقداسة مكة.. وعظمة مكة..

 

** وذلك - في الحقيقة - أمر يثلج صدر كل إنسان مسلم.. وعربي.. ومواطن سعودي.. لأنه لا توجد مدينة في هذا العالم.. تعلو في قيمتها.. ومكانتها.. وعظمتها.. مكة المكرمة.. شرفها الله وحماها..

 

** وما شهدته مكة يوم أمس.. من افتتاح الملك المؤمن.. للعديد من المشروعات والتوسعات الضخمة ما هي إلا بعض ما هو حريص - يحفظه الله - على تحقيقه لمكة.. وأهل مكة.. وزوار مكة على مدى العمر..

 

** وكما قال سمو الأمير خالد الفيصل، أمير منطقة مكة المكرمة.. فإن القادم أعظم.. لأن الملك يريد مكة المكرمة أن تكون أعظم مدينة في هذا العالم.. وهو - أمد الله في عمره وأبقاه - يتابع شؤون البلد الحرام لحظة بلحظة.. سواء ما يتعلق منها بالمشاريع الجديدة.. أو بإجراءات التعويضات المتعثرة.. أو بأوضاع القادمين إليها هرباً بعقيدتهم منذ العهود الأولى لقيام هذه الدولة وحتى اليوم.. أو أولئك الذين يقيمون فيها بطرق مختلفة.. ولا يريدون العودة إلى بلدانهم.. وبالذات من ولدوا فيها.. ونعموا بقداستها.. .. أو بالشأن الخاص بجعل مكة عاصمة أبدية للثقافة العربية والإسلامية.. أو بحل مشكلات التوظيف لأبنائها الذين لايجدون فيها فرصاً كافية للعمل.. بالرغم من هذا العدد الهائل من المشاريع.. ومن الخدمات.. ومن الأنشطة التي لو اقتصرت عليهم.. لما وجد الكثيرون منهم أنفسهم يذرعون الطريق بين مكة وجدة جيئة وذهاباً كل يوم..

 

** هذه القضايا والموضوعات .. يفكر فيها الملك يرعاه الله.. ولن يهدأ له بال.. أو يسكن له خاطر.. حتى يجد لها حلولاً.. ومخارج وتسويات.. لأن العاصمة المقدسة.. محلّ عنايته ورعايته.. وحرصه الذي يجعل كل فرد فيها يُحس به.. ويتفاءل بوجوده قريباً منهم.. ويأملون في تحقيق المزيد من الخطوات البناءة في خدمة مكة.. وأهل مكة.. وزوار مكة..

 

** ومن فضل الله علينا.. في هذا البلد المعطاء.. أن يكون الملك فينا.. يحمل كل هذه الهموم نيابة عنا.. ويعمل ليل نهار على إسعادنا وتنمية أوجه الحياة في بلادنا.. وتنمية مكة المكرمة قبل أي مدينة في هذه البلاد التي شملتها عناية الملك ورعايته.. ومكة - في الحقيقة - جديرة بكل هذا الاهتمام. وأهل مكة أيضاً يستحقون كل هذا "التحيز" لهم.. ولمدينتهم..

 

***

 

ضمير مستتر

 

** (ليس هناك ما هو أشرف من خدمة مكة .. وليس هناك ما هو أعظم من أن تجد .. ما هي جديرة به من اهتمام قيادة مؤمنة).

الرياض 1432/9/20هـ