فضل الصلاة على النبي

في محكم التنزيل يقول رب العزة والجلال بسورة الأحزاب: (إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما). وفيما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: من صلى علي صلاة واحدة صلى الله بها عليه عشراً».. وفي كتاب بعنوان (عطر فمك بالصلاة على النبي الكريم صلى الله عليه وسلم) من تأليف السيد سامي عاشور حسن بن عاشور، وتمت طباعته على نفقة المرحومة عائشة محمد علي ملا وقد أهدانيه أخي الأستاذ عبدالكريم جمال حريري.

ومما جاء في هذا الكتاب عن فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم:
إن الصلاة على النبي الكريم صلى الله عليه وسلم هي السعادة في الدنيا والآخرة، فالسعادة بمفهومها الكبير الواسع هي مطلب وهدف كل إنسان في هذه الدنيا، والصلاة على النبي الكريم صلى الله عليه وسلم من أفضل الأعمال المقربات للوصول إلى رضا الله تعالى، ومن أكثر الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم نال سعادة الدنيا والآخرة والشاهد على ذلك ما جاء عن سفيان عن عبدالله بن محمد بن عقيل عن الطفيل بن أبي بن كعب عن أبيه قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ذهب ثلثا الليل قام فقال: يا أيها الناس اذكروا الله، جاءت الراجفة تتبعها الرادفة، جاء الموت بما فيه، جاء الموت بما فيه».

قال أبي: قلت يا رسول الله إني أكثر الصلاة عليك فكم أجعل لك من صلاتي؟
فقال: ما شئت. قال: قلت: الربع؟ قال: ما شئت، فإن زدت فهو خير لك. قال: قلت: النصف.
قال: ما شئت فإن زدت فهو خير لك. قال: قلت: فالثلثين؟ قال: ما شئت فإن زدت فهو خير لك.
قال أجعل لك صلاتي كلها؟ قال: إذا تكفى همك، ويغفر لك ذنبك.
قال: أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح.

فمن ثمرة الصلاة على النبي الكريم صلى الله عليه وسلم لمن صلى عليه مرة واحدة:
1-رد الله تعالى على المصلي عشر أمثالها.
2- ورفعه الله تعالى عشر درجات.
3- صلت عليه الملائكة عليهم السلام.
4- كتب الله تعالى له عشر حسنات ومحا عنه عشر سيئات.
5- تعرض الصلاة على النبي الكريم صلى الله عليه وسلم.
6- تنفي عن صاحبها صفة البخل – وذلك لمن ذكر عنده الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام – فبادر بالصلاة عليه – صلى الله عليه وسلم.
آية: (يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما).
وحديث: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: البخيل من ذكرت عنده فلم يصل علي.
شعر نابض:
يا خير من جاء الوجود تحية
من مرسلين إلى الهدى بك جاؤوا

عكاظ 1432/9/15هـ