ما هو الحل؟!
منذ أربعين عاماً ونحن نعرف القيادة في شوارع مكة وخاصة الطرق المؤدية إلى الحرم الشريف حيث كانت الحركة المرورية أفضل بكثير مما هي عليه الآن .. ومن أراد أن يتأكد عليه الذهاب إلى الحرم من بعد صلاة المغرب وحتى بعد انتهاء صلاة الفجر ففي كل عام والزحام في ازدياد فمن (كوبري شارع المنصور) وحتى الحرم تحتاج إلى ما يزيد عن ساعة حتى تصل إن لم يكن أكثر من ذلك ، أي أكثر من مدة المسافة بين جدة ومكة والمسافة لا تزيد عن كيلو متر واحد .. الزحام في كل مكان .. والشيء الذي يدعو للاستغراب أن الشوارع اتسعت واوجدت الانفاق المتعددة (ويبقى الوضع كما هو) .. فما هي المشكلة؟ وما هي الحلول؟! كل عام والحال كما هو إن لم يكن أسوأ ونحن نتحدث على وجه التحديد في موسمي رمضان والحج .. ونعرف جيداً أن عدد العربات في ازدياد وعدد الزوار في ازدياد ولكن لابد للفكر أن يتطور كما هي المشاريع في تطور والنظم في تطور!!! فأين المشكلة؟!! فلابد للمشاريع التي أنجزت أن تؤتي أكلها!!.
وعلينا أن نعترف أن الازدحام لا يطاق والمنظر المزعج يتكرر في كل عام ولا يوجد تحسن بالرغم من الحلول العديدة التي اتخذت..
ففي ظني وبالرغم من اعترافي انني لا أفهم في النظم المرورية أن هناك خطة أو شفرة تحل الاشكالية لم يتم اكتشافها بعد..
فهناك مدن عدد سكانها يزيد عن سكان مكة بزوارها أربعة أضعاف ولكن أوجدت لمشكلة الزحام الحلول ونيويورك واستانبول والقاهرة أمثلة على ذلك .. مع العلم أن الزائرين لا يدخلون إلى الحرم بسياراتهم وتحجز في المداخل الاربعة لمكة المكرمة شرفها الله .. فماذا لو سمح لها بالدخول؟!!.
وفي اعتقادي أيضاً أننا حينما نرى السيارات الصغيرة بجوار الشاحنات بجوار الوايتات بجوار الونيتات بجوار الباصات وكلها في طريق واحد ومتجهة للحرم .. فلا تتوقع حلولاً.
فهل يعقل أن تجد الشاحنة بجوار الباص بجوار الدباب بجوار التاكسي ، إن هذا منظر لاينتج عنه تنظيم ففي كل مدن العالم المتطورة ترى الباصات في طريق خاص والسيارات الصغيرة في طريق خاص بعيداً عن الفوضى المرورية التي لا يمكن تنظيمها.
كم نتمنى أن نرى تطوراً تنظيمياً يتطور عاماً بعد عام حتى تحل المشكلة ويتماشى مع التطور الهائل الذي تعيشه البلاد.
آخر السطور
(بالارادة والتصميم كل شيء من الممكن تحقيقه بعد توفيق الله عز وجل).