مجتمع القيم النبوية
قال الـضَـمِـير الـمُـتَـكَـلّـم : من أجل ( تعزيز القيم التي تقدمها السياسة التعليمية والخطة الدراسية ، ولتحويل تلك القيم لسلوكٍ عملي ، وممارسة في حياة الطالب داخل المدرسة وخارجها ؛ ليكون مواطنًا صالحًا جاء ( مشروع مجتمع القيم النبوية ) الذي تنفذه إدارة التربية والتعليم « بنـين « بمكة المكرمة .
وتقوم فكرة المشروع على غرس وبناء وتعزيز منظومة القِـيَـم النبوية لدى الطلاب فِـكرًا وسلوكًا داخل وخارج أسوار المدرسة ، من خلال البرامج والأنشطة الصفية وغير الصفية ، وبمشاركة فاعلة من كافة أطياف المجتمع.
ومن أبرز القيم المباشرة والضمنية التي يسعى المشروع لغرسها لدى البيئة التعليمية إيماناً وممارسة : ( محبة النبي - صلى الله عليه وسلم - حبه وتوقيره والاقتداء به عليه الصلاة والسلام ، وكذلك المواطنة وما يتبعها من حب الوطن ، واحترام النظام وحفظ الممتلكات العامة .
وكذا من تلك القيم النبيلة التي ينادي بها المشروع البر والصلة ، وأيضاً المسؤولية الاجتماعية التي يترتب عليها : « احترام النظام ، والأمانة وتقدير الممتلكات العامة) .
ومن القيم الحَـثّ على الإحسان يتبعه الإتقان و البذل والعطاء ، وكذلك يحاول المشروع توطين قيمة الشورى عند النشء وما تقتضيه من أدب الحوار ، احترام الرأي الآخر
ولأن هذا المشروع يطبق في مكة المكرمة فهو يدعو إلى تعظيم البلد الحرام من خلال تعظيم الحرمات ، وحب الخدمة العامة « الوِفَـادة، والرفادة، والسقاية لضيوف الرحمن « .
وأبرز وسائل هذا المشروع القيمي : توعية وتحفيز الطلاب لتمثل قيمة المسؤولية سلوكًا عمليًا في بيئة المدرسة وخارجها ، وتزويد المدرسة بنشرات تعريفية مشوقة عن قيمة المسؤولية موجهة للإداريين والمعلمين والعاملين والطلاب والأسرة ، وربط توعية الطلاب بقيمة المسؤولية بالأهداف السلوكية لموضوعات جميع المقررات الدراسية في هذا الأسبوع.
ومشاركة الطلاب الممارسين لقيمة المسؤولية قولاً وفعلاً في إعداد مشاهد فيديو أسبوعية متعلقة بقيمة المسؤولية . وربط أعمال وأنشطة رائد النشاط والمرشد الطلابي في ذلك الأسبوع بقيمة المسؤولية.
وكذا تزويد المدارس بمقاطع فيديو لكلمات مركزة وموجهة من العلماء والمربين عن المسؤولية، يتم عرضها في الاصطفاف الصباحي وأثناء الفسحة وبهو المدرسة ، وإعداد سلسلة من المشاهد التي تناسب المرحلة الدراسية.
والقيام بإعداد فيلم رسوم متحركة يتم عرضه على هيئة سلسلة من الحلقات على طلاب المرحلة الابتدائية ؛وينتهي الفيلم بمسابقة حول أحداث الفيلم.
وكذلك تسجيل لقاءات مع الشخصيات التي تحظى بقبول وإعجاب الطلاب، من الدعاة والعلماء والمخترعين ونجوم الرياضة؛ لتحفيز الطلاب لاكتساب قيمة المسؤولية. وإقامة شراكة مع الإعلام لإبراز قيمة المواطنة يستضيف نخبة من التربويين والمفكرين والعلماء.
والحقيقة أن فكرة هذا البرنامج رائدة وتستحق التقدير والتعميم في المناطق الأخرى ؛ لأن أبرز صور معاناة مجتمعنا لغة التنظير التي تبتعد بالنشء عن التطبيق والممارسة السلوكية ؛ فتحية تقدير للقائمين على هذا المشروع ! ألقاكم بخير والضمائر متكلمة .
المدينة 1432/8/14هـ