التميز وجائزة مكة المكرمة

• إعطاء الجوائز ليس بدعا في حضارتنا الإسلامية أو تاريخنا العربي، وأول من بدأ ذلك رسول هذه الأمة محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم الذي أهدى «بردته» إلى الشاعر كعب بن زهير.
وفي عصرنا الحاضر انتشرت فضاءات الجوائز وتعددت حقولها وهي حافز على المزيد من العطاء ومحفز على الاقتداء بمن نالوا الجوائز ليحتذي بهم الآخرون للمزيد من العطاء والإبداع.
***
• من آخر الجوائز المتميزة التي أشرقت في بلادنا «جائزة مكة المكرمة للتميز» والتي دخلت عامها الثالث لكنها أصبحت «جائزة متميزة»، والفضل لله ثم لمن أنشأها الأمير المتميز خالد الفيصل... ولقد سعدت عندما حضرت حفل دورتها الثالثة قبل أيام، ولعل من ميزات هذه الجائزة أنها توزعت بين أفراد ومؤسسات كبار وصغار وبين امرأة ورجل، بمعنى أنها جاءت حافزا لكل أطياف المجتمع وفي كافة ميادينه التنموية والعلمية والعملية.
لقد كان حفل الجائزة رائعا في إخراجه، والإعداد له والفقرات التي احتوى عليها وفي الكلمة لراعي المناسبة أمير خير البقاع «مكة المكرمة» والتي أبدع فيها كعادته ــ وهو يتحدث للحضور قائلا «نحن في عصر لا يقبل إلا التميز، وقائدنا هو الرائد وشعبنا هو الصاعد، ووطنا هو الواعد».
***
إن جائزة مكة للتميز رغم حداثة عهدها أصبحت من أهم الجوائز في هذا الوطن، وهي لا تحفز أبناء الوطن بل ويمتد أثرها إلى ملايين المسلمين، فهي تقدم في أحد حقولها الجوائز لمن يخدمهم عندما يقدمون لأداء فريضة الحج أو العمرة.
تحية لصاحب فكرة هذه الجائزة ومؤسسها الأمير خالد الفيصل وللرجال الذين يعملون معه للمزيد من نجاح هذه الجائزة وتحقيق أهدافها السامية، وفي مقدمتهم رجالها المتميزون وكيل الإمارة د. عبدالعزيز الخضيري ومستشار الأمير د. سعد مارق، وكافة العاملين بجميل أعمالهم ونبل تعاملهم ومزيدا من التفوق والتألق والتميز

عكاظ 1432/7/19هـ