تخطيط مكة والرضا

اعجبني كثيراً الحديث الصحافي الذي أجري مع أخي وصديقي الحبيب الأستاذ مصطفى فؤاد رضا، رجل الأعمال المعروف، والمنشور بجريدة البلاد بعددها (18799). اعجابي جاء نتيجة أشياء عدة أولها بل أهمها هي الصراحة والجرأة والشجاعة التي ظهرت على الأجوبة. يضاف لذلك أن هذا الحديث ليس تقليدياً ومليئاً بالمخاوف المستقبلية وهي مخاوف مقلقة، والإجابات الدبلوماسية وضرورات الحياة.
أخي مصطفى رضا له آراء وأفكار جريئة وعصرية بل إنها متفتحة وتتميز بأنها تجاري متغيرات المرحلة.
ما قاله مصطفى يستحق الوقوف والتفكير مرتين بدل مرة، وخاصة عند حديثه عن إقامة أبراج عالية حول الحرم خطأ استراتيجي، وأنها غير ضرورية و هذا التفكير موضوعي وواقعي ومكان حديث الناس والمجتمع. وكذلك رأيه حول منع دخول السيارات والحافلات إلى المنطقة المركزية وأيضاً أفكاره الجيدة حول ضرورة توفير مواقف للسيارات. في كل الاتجاهات.
ولعل اللافت في هذا الحديث صراحته نحو شكل سوق العقار المستقبلي في مكة المكرمة، هذا الأمر فعلاً يستحق المراجعة والتقنين وخاصة ارتفاع الأسعار للعقار بشكل خيالي ربما يترتب عليه الكثير من الإشكاليات في المستقبل.
ارغب في الوصول لأمر واحد وهو أن تقوم أمانة العاصمة المقدسة والهيئة العليا لتطوير منطقة مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة بعقد لقاءات مستمرة مع رجال الأعمال والعقاريين ومحاورتهم ومناقشتهم في مستقبل مكة من ناحية المشاريع المقترحة. ومراعاة التوجه الاقتصادي العام للدولة، وما تحيطنا من تحديات في هذه المجالات.
والأخذ في الاعتبار الأفكار الاستثمارية والمشاريع الربحية. فمن حق صاحب المال أن يربح وعلى الجهات المختصة التفاهم معه في تلك المرتكزات الاقتصادية.
أختم هذا المقال بقولي إن حديث أخي مصطفى حيوي ومفيد وفيه الكثير من الجديد والمبدع عن التخطيط والتطوير والتغير من حقه وحقنا أن نفهم ما يقوله الآخر في سبيل تطوير هذه المدينة المقدسة.
والله يسترنا فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العرض وساعة العرض وأثناء العرض.