الجواهر الحسان في تراجم الأعيان «2-2»

في الجواهر الحسان لمؤلفه العلامة الشيخ زكريا بن عبد الله بيلا تغمده الله برحمته، رصد لعلماء الحجاز لتراجم الفضلاء والأعيان من أساتذة وخلان، وقد وضعهما المحققان فضيلة الدكتور عبد الوهاب إبراهيم أبو سليمان، والشيخ محمد إبراهيم أحمد علي في قسمين قالا عنها:
يتقدم هذين القسمين تمهيد بعنوان: (مؤلفات تراجم العلماء المكيين في القرن الرابع عشر الهجري) وذلك لاستحضار جهود علماء القرن الرابع عشر الهجري من المكيين في تدوين تاريخ العلم والعلماء في مكة المكرمة في تسلسل تاريخي متصل، إذ لا يخفى على أرباب الفهم: أن علم التراجم هو تاريخ للعلم في الفترة التي يترجم فيها لعلمائها.
القسم الأول: حياة المؤلف الشيخ زكريا عبد الله بيلا.

اشتمل هذا القسم على المباحث التالية:
المبحث الأول: حياة المؤلف العلمية والاجتماعية، حوى العناصر التالية:
ــ ترجمة المؤلف بقلمه، شهادته وكفاءته، وإجازاته العلمية، وأساتذته، ومؤلفاته، وصفاته الخلقية والخلقية، ووظائفه، ورحلات فضيلته، وتلاميذه، وحالته الاجتماعية، ووفاته رحمه الله.

ــ المبحث الثاني: عرض مؤلفاته ودراستها:
أولا: المؤلفات الفقهية المطبوعة. المؤلفات الفقهية المخطوطة. خصائص مؤلفاته ودراساته الفقهية.
ثانيا: مؤلفاته في علوم أخرى.
القسم الثاني: دراسة الكتاب.
اشتمل على المباحث التالية:
المبحث الأول: عنوان الكتاب.
المبحث الثاني: أهمية الكتاب وخصائصه.
المبحث الثالث: مصادر الكتاب.
المبحث الرابع: عملنا في الكتاب.
يلي هذا الكتاب المحقق.

والله جل وعلا نسأل أن يتقبل من المؤلف رحمه الله تعالى هذا العمل المخلص، وأن يجزيه خير الجزاء على خدمته للتاريخ العلمي لمكة المكرمة، كما نتوجه إليه تعالى أن يحيط هذا الجهد بالقبول، وأن يكون ما بذلناه في إخراجه خالصا لوجهه الكريم خدمة لبلده الأمين إنه سميع مجيب، وصلى الله على من شرفت بطحاء مكة بولادته، وأشرقت الدنيا نورا برسالته، وعلى آله وصحبه أجمعين.


مكة المكرمة، ربيع الأول، عام 1424هـ.
ومما جاء عن مؤلفات تراجم المكيين في القرن الرابع عشر الهجري: مكة المكرمة شرفها الله قبلة دينية علمية يؤمها العلماء، وطلاب العلم، على مر الأزمان، فهي مهوى الأفئدة، لا جرم أن يكون لمعظم العلماء النابهين في تاريخ العالم الإسلامي علاقة بها: تعلما، أو تعليما، إقامة دائمة، أو مجاورة مؤقتة، فمن ثم أصبح علم التراجم أحد الفروع المهمة في التاريخ المكي الذي تواترت فيه الكتابات في كل عصر وجيل.

أصبح اهتمام المؤرخين، والعلماء المكيين لا يقتصر على تراجم علماء مكة بالأصالة، بل ينتظم في كتب تراجمهم كل من قدم إليها عالما حاجا، أو مجاورا فيها، أو طالب علم درس على علمائها الأجلاء فأضحى واحدا منهم.

رحم الله الشيخ زكريا عبد الله بيلا لما قدم للمكتبة، وتحية تقدير للمحققين الفاضلين وشكرا للأستاذة ثريا زكريا بيلا على تفضلها بإهدائي نسخة من الكتاب.

آيــة : يقول الحق سبحانه وتعالى في سورة فاطر: (إن الله عالم السماوات والأرض إنه عليم بذات الصدور)..
وحديث : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «الكلمة الطيبة صدقة» .
شعر نابض:
أين الليالي سببت سقمي
يا ليلة بعدها عيناي لم تنم.

عكاظ 1432/6/27هـ