التجار وغرفة مكة

قبل نحو عامين مضت جرت انتخابات الغرفة التجارية الصناعية بمكة المكرمة فكان الترشح وفقا للنظام الفردي بعد أن ألغت وزارة التجارة والصناعة نظام الانتخابات بالقوائم الذي شكل تكتلات ببعض الغرف حالت دون تحقيق أمنيات التجار والصناع.

ومع بدء الانتخابات في مرحلتها الأولى قال المرشحون بالغرفة التجارية الصناعية بمكة المكرمة أنهم سيعملون على تحقيق أمنيات كافة منتسبي الغرفة وسيسعون إلى خلق حلقات اتصال وتواصل مع كافة المنتسبين ونفذوا أقوالهم في أول اجتماع للجمعية العمومية العام الماضي فكان الحضور غير مسبوق نتيجة لسعي مجلس الإدارة إلى توجيه الدعوة عبر الصحف المحلية ورسائل SMS اضافة إلى قيام المجلس بإصدار تقرير تضمن نشاط المجلس السابق.

لكن الجمال لم يكتمل في اجتماع الجمعية العمومية هذا العام فغاب الحضور عن الاجتماع !

البعض قال إن الدعوة لم تصلهم وآخرون أشاروا إلى أن الدعوة انحصرت على الإعلانات المنشورة بالصحف وكأن مجلس الإدارة لا يريد حضورا.
وبين هذا وذاك نقول إن كانت هناك سلبيات سجلت على مجلس الإدارة الحالي فان ثمة ايجابيات يجب ذكرها من باب الأمانة وحفظ الحقوق غير أن الايجابيات بنتائجها غابت نتيجة للسلبيات التي تمثلت أولاها في عدم التوصل لأمين عام للغرفة بعد استقالة الأمين العام السابق ياسر أوان وعدم استمرارية الأمين العام الجديد الدكتور بسام غلمان في منصبه أكثر من شهرين !

وما ينطبق على منصب الأمين العام ينطبق على منصب رئيس تحرير المجلة الذي يبدو أنه قد عين كرئيس تحرير متعاون اذ لم يره الكثيرون مباشرا لمهام عمله بشكل يومي مما نتج عنه توقف صدور المجلة منذ شهر صفر الماضي رغم التزام المنتسبين بسداد رسوم الاشتراك.

ولم تسلم بقية إدارات الغرفة من حالات المد والجذر التي أوجدت حالة نفسية صعبة لدى الكثير من الموظفين نتج عنه لجوء البعض منهم لتسجيل همومهم عبر صفحة الفيس بوك بعنوان “ هموم موظفي غرفة مكة “.

إن ما يحتاجه منتسبو الغرفة التجارية الصناعية بمكة المكرمة ليس الحديث عن مشاريع مستقبلية ومبنى سيشيد لاحقا بقدر حاجتهم إلى خلق حلقات اتصال وتواصل معهم وفتح أبواب الحوار والنقاش بشفافية ووضوح وأن يكون لهم دورهم خاصة حينما تصل الوفود التجارية إلى مكة المكرمة وان تكون الغرفة التجارية الصناعية بمكة المكرمة بيتا للتجار جميعهم وألا ينحصر دورها على فئة محدودة ومطالبة البقية بتجديد الاشتراك وإلزامهم بدفع رسوم التصديق.

وما يخشاه منتسبو الغرفة خلال الفترة الحالية أن يؤتى بأمين عام للغرفة من خارج مكة المكرمة فيعجز عن القيام بمهامه ويتحول إلى أمين عام متعاون مثله في ذلك مثل رئيس التحرير المتعاون وعندها سيعجزون عن طرح مشاكلهم ومناقشة أفكارهم وآرائهم.

الندوة 1432/5/16هـ