حافلات بتصميم جديد لموسم الحج القادم

كل سكان مكة المكرمة وزوارها لاحظوا، في موسم الحج الأخير، أن حركة المرور كانت أكثر ازدحاما من ذي قبل داخل شوارعها. والسبب بالدرجة الأولى هو الكم الهائل من الحافلات الضخمة التي تجوب الشوارع والطرقات والأزقة.. وبعضها لا يحمل أكثر من عدد حجاج لا يزيد على أصابع اليد والواحدة.

وقد صرحت (النقابة العامة للسيارات)، في شهر ذي القعدة الماضي، أنها اشترت أربعة آلاف حافلة جديدة لهذا الموسم. وهي من الحافلات الضخمة التي يفترض أن تقطع مسافات طويلة بين المدن. بمعنى أنها ليست مصممة لتجوب شوارع مدينة مثل مكة المكرمة الضيقة والملبدة بالسيارات أصلا.

المطلوب هو أن يتم التعاقد على حافلات (أتوبيسات) صغيرة وذات طابقين، بحيث تستوعب عددا أكبر من الركاب، ولكنها تأخذ مساحة أصغر في الشوارع والطرقات.. وتكون مجهزة لكافة أنواع الحجاج، أي أن يكون بعضها مكشوف الدور الثاني لحجاج إيران وتركيا ومن يعتقد باعتقادهم من ضرورة أن تكون الحافلة مكشوفة. ثم يتم الاتفاق مع كافة مكاتب الحجاج بإعطاء كل حاج (شريطة) أو تذكرة لركوب هذه الحافلات تكفيه لمدة إقامته في مكة المكرمة، كما حدث في قطار المشاعر، ليستطيع أن يركب أي (حافلة) متجهة إلى الحرم، دون تخصيص. وبهذا سيخف كثيرا الازدحام المروري المزعج لسكان مكة المكرمة وزوارها، وتصبح حركة المرور أكثر انسيابية مما هي عليه الآن.

رجاء نرفعه إلى أصحاب القرار أن يتم من الآن دراسة إمكانية التعاقد مع الشركات لجلب حافلات (الدورين) لحج العام القادم، مع وضع الآلية المناسبة لكيفية استخدامها داخل شوارع العاصمة المقدسة. علما أن الحافلات الجديدة المجهزة بكافة التجهيزات والخدمات ــ كما تقول النقابة العامة ــ سوف تظل تعمل بكامل طاقتها بين الطرق الطويلة.. جدة ــ مكة المكرمة ــ المدينة المنورة.. شريطة أن لا تدخل وسط البلد.

عكاظ 6/1/1432هـ