لاعمرة بدون تصريح

قدرت مصادر رسمية بمكة المكرمة - بحسب تقارير صحفية - عدد المعتمرين الذين أدوا العمرة من خارج المملكة هذا العام بنحو أربعة ملايين معتمر أغلبهم جاءوا في شهر رمضان المبارك، كما أن اعداداً كبيرة من المعتمرين السعوديين والمقيمين ادوا العمرة في شهر رمضان المبارك.

لذا شهدت العاصمة المقدسة في شهر رمضان الماضي زحاماً شديداً في احيائها وشوارعها، وكذلك زحاماً - فاق التصور - في عدد السيارات التي دخلتها تحمل هؤلاء المعتمرين من مطارات المملكة وبقية مدنها، مما تسبب في حشود بشرية كبيرة ملأت الحرم المكي وساحاته، بل أن البعض اتخذها مقراً وسكناً، ولم تنجح فيها جهود المسؤولين سواء في تنظيم الحشود أو في تسيير حركة المرور التي توقفت في كثير الاحيان بسبب كثرة السيارات ووقوفها "تقريشها" في شوارع العاصمة المقدسة وخاصة الحافلات التي تقل المعتمرين من الخارج والداخل.

وهذا الوضع يسهم في ضياع الجهود المبذولة لتأدية هذا النسك بسهولة ويسر، ومما عكس انطباعاً سلبياً لدى ضيوف بيت الله الحرام من المعتمرين، لنقص الخدمات المقدمة لهم وصعوبة تنقلاتهم وتحركاتهم.

لذلك نقترح ألاَّ يسمح للعمرة من الخارج إلا بنسبة 5% من عدد سكان كل بلد "اي نصف نسبة الحج" وخاصةً في شهر رمضان المبارك ، وأن تطلب المملكة من منظمة الدول الإسلامية إجراء ذلك ؛ لأن عدد المعتمرين من الخارج أصبح أكثر اضعافاً مضاعفة من عدد الحجاج، أما المعتمرون في شهر رمضان من الداخل فلا يسمح لهم إلا بتصريح مثل مواسم الحج ، وألا يعتمر مرة أخرى في شهر رمضان إلا بعد خمس سنوات على الأقل.

كما ينبغي تنظيم عملية دخول السيارات الى العاصمة المقدسة وبخاصة الحافلات التي ملأت منطقتها المركزية وشوارعها الفرعية القريبة منها والبعيدة؛ بحيث لا تبقى هذه الحافلات في الداخل بل تخرج إلى خارج العمران عقب إنزال حمولتها من الركاب ولا تعود مرة أخرى إلا عند رغبتهم العودة إلى بلدانهم ومدنهم، وأن يعاد تخطيط المداخل للمنطقة المركزية بحيث يسهل دخول السيارات وإنزال ركابها بكل سهولة ويسر دون أن تتوقف في الشوارع والميادين.

قبسة :"حتى الشمس .. في وجهها بقع سوداء".. مثل هنغاري.
مكة المكرمة: ص.ب: 233
ناسوخ : 5733335

البلاد 27/10/1431هـ