إلى «مشرفات الحرم» مع التقدير
من أصداء مقال الثلاثاء الماضي «في الحرم.. لصوص ومعاتيه» وردتني رسائل تتعلق بأسلوب تعامل مراقبات الحرم المكي مع ضيفات الرحمن والمعتمرات، أبرزها وأكثرها تبلورا رسالة «الهاشمية» والتي قدمت رؤية تستحق المناقشة إذ تقول: أتمنى أن تكتبي عن تجاوزات مراقبات الحرم المكي اللاتي يتم جمعهن من طبقات مختلفة بدون تدريب قبل التوظيف وبأخلاق شرسة يتعاملن مع زائرات بيت الله من ينشدن السكينة والطمأنينة التعامل فض بداية من نهر المصليات ودفعهن عن الأماكن المحظور على النساء الصلاة فيها دون مراعاة كبر سن أو مرض أو مستوى، فالكل أمامهن متهمين بعدم احترام النظام ومهمتهن الزجر والتطاول باليد دون أدنى مهارة للتعامل والتخاطب والرئاسة تتفاخر بأنه يتم تدريب المراقبات على فن التعامل، وبعد أن ينتهي الموسم تنهي عقودهن وتوظف أخريات للموسم التالي، إنهن واجهة لزوار بيت الله ولا نقبل بهذا الأسلوب. انتهى.
أشكر الهاشمية على غيرتها، وحفظا لغيبة الطرف الغائب أورد إحصائية تقريبية لعدد العاملات في الحرم المكي بحسب د. خالد السبيعي المشرف على هيئة الأمر بالمعروف، تقوم وحدة شؤون المرشدات بالمسجد الحرام بتنفيذ خطة العمل خلال رمضان هذا العام بتوعية وتوجيه الزائرات بالآداب المطلوب التحلي بها وإرشاد الزائرات إلى مواقعهن المخصصة للصلاة، تعمل بهذا القسم قرابة 330 مرشدة، والمرشدات في قسم الأبواب يتولين تفتيش الزائرات أثناء دخولهن للمسجد الحرام وعددهن 151 مراقبة.
وعدد مشرفات قسم نظافة المصليات ودورات المياه النسائية 20 مراقبة، وعدد العاملات في قسم المصاحف عشر، ومرشدات قسم الساحات ومن ينظمن صفوف المصليات ويمنعن جلوس النساء على الممرات أو الصلاة فيها 20 مراقبة.
فلاشات
ــ لا أعتقد أن جميع المراقبات شرسات في التعامل، بالتأكيد يوجد تباين، وذلك لا يمنع بشريتهن وحدوث الأخطاء.
ــ ومنا إلى «مشرفات الحرم» مع التقدير: إن حدوث الأخطاء من البعض مرفوض، والعمل مراقبة في الحرم يعني تقديم الخدمات لضيفات الرحمن، وقد تأتي هذه الضيفة إلى مكة وتعود إلى ديارها ما عرفت سيدة سعودية غير مراقبات الحرم ما يوجب الحذر والتعامل على أساس تمثيل نساء شعب بأكمله، ومن المؤسف أن المراقبات لا يمثلن ذواتهن فقط.
ــ أسلوب التعامل مع غير الناطقات بالعربية لا يليق، ولابد من اكتساب لغات تراعي التنوع اللغوي لزائرات البيت الحرام.
ــ المراقبة في الحرمين تكليف وأمانة عظيمة، وليست تشريفا يوحي بالفوقية.! وفيما يبدو عدد المراقبات قليل نسبة لعدد زائرات البيت الحرام، الأمر الذي يدعو إلى المطالبة بزيادة العدد والتدريب والتحفيز بصورة تجعل من العمل متعة ومصدر فخر لمن يمثلن خدمة جليلة بهذه الأهمية.
عكاظ 19/9/1431هـ