رجل مات والرجال مثله قليل وكلنا إلى ما صار صائرون

انه معالي الرجل الانسان د. غازي عبدالرحمن القصيبي الذي تولى عدة وزارات (الصحة،فالكهرباء والماء، فالعمل والعمال) كنت اليوم الاحد الخامس من رمضان العظيم 1431هـ ازور معالي الشيخ صالح بن عبدالرحمن الحصين ومعالي نائبه الشيخ د. محمد بن ناصر الخزيم وسعادة المدير العام الشيخ محمد القويفل مهنئاً بالشهر الفضيل، وزرت كذلك معالي امين العاصمة المقدسة السيد اسامة فضل البار، ثم مدير المكتب الخاص سعادة الاستاذ عصام حسن مرقوشي وفوجئت بنبأ وفاة معالي د. غازي القصيبي ـ الذي سمعت من أخي د. حسن عمر خياط ود. عدنان جمجوم رحمهما الله الشيء الكثير عن نشاطات د. غازي، ومن بين ما سمعت من أخي د. حسن رحمه الله الذي كان من بين المشاركين في خدمات موسم الحج أن أخي د. حسن حضر يوم عيد الحج محرماً وبيده شنطة صغيرة فيها ملابسه ــ حضر الى دار أختي زوجة عبدالعزيز بن حسان رحمهما الله ــ وكانت الوالدة رحمها الله عندها في الوقت الذي كنت انا لدى اختي اسلم على الوالدة وعليها ويرحم الله الجميع ويرحمنا اذا صرنا الى ما صاروا اليه.. اذ سألته الوالدة (مالك يا حسن عينك حمراء) فرد عليها من مواصلة العمل ليلاً ونهاراً (الا ساعة واحدة ما بين الظهر والعصر) ومن عاطفة الأمومة قالت ليه ليش يا ولدي كل هذا؟ فرد (الوزير سهران ويدور علي المراكز والبارحة كان عندنا بمركزنا الساعة 2.30 لتفقد ما لدينا وسأل هل تعشيتم ياعيال فرددنا نعم الساعة 12 فطلب أن يتعشى من الموجود فقدمنا له الخبز والبيض والطحينة والزيتون وتعشى ومشى) فكيف أنام يا أمي وانا رئيس المركز ــ وقابلت معاليه بمكتبه بالرياض عندما كان وزيراً للماء والكهرباء راجياً في مساعدة ابني رامي المدرب بجدة (لغة انجليزية) فرد عليَّ كان بوسعك الاتصال بي لا ان تتحمل مشاق السفر من مكة الى الرياض ــ وأوعد وفعل وهكذا كان ــ وهو اليوم في دار الحق ضيفاً على الله سبحانه وتعالى ندعو الله له بالثبات عند السؤال والعفو عنه وعنا وحاشا ان يخيبه مولاه ــ فالى جنة الخلد يا د. غازي.
(إنا لله وإنا إليه راجعون).

الندوة 8/9/1431هـ