ملتقى مكة الإعلامي

 

على حد حلمي

ملتقى مكة الإعلامي

خالد قماش

من رؤية واضحة تنطلق من مبدأ (تنافس الميدان لا ينسي تكاتف الإخوان) انبعثت فكرة ملتقى مكة الإعلامي، التي تقوم على رابطة إخاء بين منسوبي الإعلام في مكة، يمكن من خلاله زيادة أواصر الترابط وحماية حقوق الإعلاميين إن لزم الأمر وهذا ما تم التنسيق بخصوصه مع هيئة الصحفية السعوديين التي أيدت انطلاقة الملتقى فكرة ومضمونا، حيث بارك رئيس هيئة الصحفيين الأستاذ تركي السديري الملتقى ووعد المنظمين بالحضور مستقبلا.
ولعل من أهم أهداف الملتقى هو إبراز الجهود الكبيرة التي يقوم بها إعلاميو مكة بصرف النظر عن انتماءاتهم الصحافية، كما يهدف إلى خلق حلقة وصل وتواصل بين كافة الإعلاميين في مكة المكرمة من خلال إعداد قاعدة بيانات متكاملة وتنظيم لقاءات دورية بينهم، وهذا ما تفتقده العديد من مدن المملكة، حيث نجد الكثير من الإعلاميين في المدينة الواحدة لا يلتقون سوى مصادفة وفي مناسبات عابرة.
كما أن هذا الملتقى وحسب ما سمعت من الزميلين النشطين القائمين على تنظيمه الإعلامي علي غرسان من صحيفة عكاظ، والإعلامي علي عطية المقبلي مدير تحرير صحيفة الاقتصادية في مكة المكرمة، سيقوم باستضافة مديري ورؤساء الدوائر الحكومية للوقوف على آخر المستجدات، ومناقشتهم فيما يخدم الصالح العام.
ولكم أن تتخيلوا أن يجد المسؤول نفسه محاصرا بأسئلة عدد كبير من الإعلاميين، وتحت أضواء فلاشاتهم الكاشفة لكل شاردة وواردة!
كما أن الملتقى لا يحصر لقاءاته على المسؤولين في الجهات الحكومية بل سيكون لرجال الأعمال والقطاع الخاص حضور في هذا الملتقى، كما أنه سيخصص لقاءات للأدباء والمثقفين بما يثري الحركة الأدبية في العاصمة المقدسة، وإشاعة مفهوم الحوار الهادف.
إن مثل هذه الملتقيات تحرك الراكد، وتخلق أجواء اجتماعية وإعلامية مبهجة، وتعيد تشكيل بناء العلاقات الإعلامية والإنسانية على رؤية واضحة وأسس هادفة.
كل هذه الجهود لا يمكن لها أن تتبناها جهة معينة دون أن تحسب حساباتها الخاصة، فلو أن أي جهة من جهات القطاع الخاص تولت تمويل ومساندة مثل هذا الملتقى الإعلامي فسيكون هاجس الربحية والمردود المادي والدعائي من أولويات هذا القطاع أو تلك الشركة، ولكن رجل الأعمال الشيخ يوسف بن عوض الأحمدي رئيس مجلس إدارة شركة الأفكار السعودية قد قلب المعادلة، وتكفل بتمويل هذا الملتقى الشهري من ألفه إلى يائه، وذلك خدمة منه لأطهر بقاع الأرض بالدرجة الأولى ومن ثم للإعلاميين الذين يعتبرون مرآة الواقع، والراصد الحقيقي لكل الوقائع والأحداث؛ لإيصال رسالة إعلامية متزنة هادفة مرتكزة على المصداقية وشفافية الطرح لا سيما في بقعة تمثل القلب النابض للعالم الإسلامي أجمع.. ويكفي.

 

المصدر : جريدة عكاظ - الخميس 19 رجب 1431هـ - العدد : 3301