كشف السرائر عن قطار المشاعر

 

 

 

 

لو صدق الذين قالوا إنّ قطار المشاعر لا يرْقي إلى تكلفته السابحة في فلكٍ مرتفع، والبالغة (6،600،000،000) ريال، فلابُدّ من وجود سرائر، فما هي يا تُرى؟!. هاتوا آذانكم، واصغوا أسماعكم: 1- لقد تأخّرنا كثيرًا في البدء بإنشاء القطار، فهو أصلاً مشروع، والمشروعات ارتفعت تكلفتها مع الزمن، وكان الأولى بنا البدء به قبل (30) عامًا على الأقل، لكنه التخطيط، إمّا قصير النظر، وإمّا سيئ، وإمّا غائب!. 2- ليس مشروع القطار وحده، بل كلّ المشروعات الحكومية، لم يُحسَّن نظام مناقصاتها العتيق، وقد سبق أن انتقده الأمير خالد الفيصل، وهو مُحِقّ في انتقاده، ففيه يفوز المقاول ذو العطاء الأقل بكعكة المشروع، وكما أنّ فوزه لا يعني أنه الأفضل، كذلك.. لا يعني عطاؤه الأقل أنه غير مبالَغٍ في سعره، ولو ابتكرت جهاتنا الحكومية مؤشر أسعار عالميًّا لمشروعاتها الجديدة تسترشد به عند تقييم عطاءات المقاولين، كما يحصل في الدول المتطورة، لما يُضْحَكُ عليها!. 3- يُبالِغُ المقاولون الأجانب، والمقاولون الوطنيون في عطاءاتهم لتنفيذ مشروعاتنا، خلاف الحاصل في الخارج، إمّا لطمعٍ فينا ناتجٍ عن ضخامة ميزانيتنا وكرمنا الحاتمي، أو لتغطية تكاليف أخرى (Other costs) غير منظورة قد تطرأ في أيّ وقت؛ ممّا يُعرف كُنْهُها أو لا يُعرف، أو لتعويض خسائرهم الناتجة عن تأخير صرف مستخلصاتهم، وعن بيروقراطية الجهات الحكومية، أو...، أو...، أو...!. 4- قِفْ (Stop).. وكفى نشْرًا لغسيل السرائر، فالأهم هو تشريع وتطبيق خطّة وطنية تحفظ مالنا العام من الاستغلال!. فاكس 026062287 algashgari@gmail.com

 

المصدر : جريدة المدينة - الإثنين 16 رجب 1431هـ .