نداءات الأزقة الأخيرة
مجموعة من القصص القصيرة كتبها الأستاذ محمود تراوري ما بين عامي (2000- 2013 ميلادي ) تلمس فيها أخر نداءات الأزقة المكية و ضمنها مجموعة من الصور و المواقف المألوفة لدى أهالي مكة ببساطتهم و دماثة أخلاقهم و لطفهم و خفة ظلهم . ولعل مما يستوقف القارئ لهذه المجموعة ما أورده في نص الرجل الأنف و الذي نورد منه : (بهذا لم يفتقدوه لم يبصروه , وحده أبصر " مسجد التنعيم " و ابتسم حين تركه خلفه , بدأ يشم , توغل باتجاه " الزاهر " فصار يشم دماء مرسلة من مقبرة " الشهداء " , وحين طوى " البيبان " لم ير " القشلة " .
لم يفزع و لم يحزن أو يغضب لكنه غنى , صار يشم رائحة " كباب ميرو " .... ) انتهى
أماكن تعني الكثير لأهل مكة و عشاق حاراتها سار فيها الكاتب مع بطله متجها إلى عمق مكة المكرمة هذه النص و نصوص أخرى كثيرة اشتملت عليها هذه المجموعة يبتسم القارئ عند قراءتها لما تلامسه من واقع كنا عاصرنا الكثير منه و لا نزال نعاصر بعضه و لا تغيب الطرافة و الفكاهة عن نصوص هذه المجموعة كما نجد بعض العبارات المكية المتداولة ببساطة على ألسنة المكيين في أزقتها و حاراتها .
من عناوين قصص المحتوى :
كزدونس / حوش الجمال/صافية حارقة/الطارق بليل/نمل/الوعكة/الرجل الأنف
خرفان تتأمل الشفرات / توحش / القابض على الندى / صراخ المحبين/ يوم التينة / فلفل / وهجر هلال الصافرة / بنات الحور / شحن / خشب يملأ المكان .