" لماذا مكة ؟ " سؤال صدر به المؤلف كتابه في أولى صفحاته و لا شي غير هذا السؤال في الصفحة و للإجابة على هذا السؤال تكتب مؤلفات و مكتبات و قد قصد المؤلف بهذا الاستفهام المعلق أن يستحث القارئ للغوص في صفحات الكتاب عن سبب تخصيص مكة المكرمة هذا الوادي الذي لا زرع فيه بكل هذا الأهمية و التعظيم

و ربما قصد ب " حط الرحال " التذكير بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم في شد الرحال إلى المساجد الثلاثة و المسجد الحرام أولها و أولاها , و من خلال مقدمة الكتاب أورد المؤلف عدة تساؤلات :

أهي بلدة سياحية لأماكن تاريخية و أثرية ؟

أم بلدة استثمار و تجارة ؟

أم بلد طاعة و عبادة ؟

تساؤلات وضعها المؤلف في المقدمة ليجيب عليها من خلال صفحات كتابه القيم و كما يقول : "و أهدف من خلاله إلى : السمو بالقارئ و استثارة عزمه للتوجه إلى هذه البلدة المباركة ؛ لما سيعلم من قيمتها و مدى إعانتها على تحقيق غايته في هذا الوجود " انتهى .

و يشير في مقدمة كتابه إلى الشرف الذي حازه أهل هذي البلدة الطيبة و ما عليهم تجاه هذا النعمة الشريفة التي أنعم الله بها عليهم : "و أما أهلها و المجاورون بها الذين يتفيؤون بركتها , و ينهلون من معينها , فقد بلغوا المنى و المراد , فهم حقيقون بالوفاء , و استقامة الأحوال , و الإقبال لذي الجلال و الإكرام , بصالح القول و العمل , فلله لعباده نعمٌ جسامٌ , وما أحسن الشكر عندها ! " انتهى .

من عناوين المحتوى :

عبادة الله وحده هي الغاية من خلق الإنسان , جميع الأرض مكان لعبادة الله , لا يضيع الله عمل عامل في أي مكان كان , مكة و أولوية العبادة , مكة و القرآن الكريم , جغرافية مكة , حكمة وضع بيت الله تعالى في واد غير ذي زرع , انجذاب الأفئدة , تأثير الأمن و الطمأنينة على العبادة , المعيار الحقيقي للهجرة , الصيد و علاقته بالحرم و الإحرام , الحكمة من تحريم قطع النبات , مضاعفة الحسنات بمكة , سيئات الحرم , الحيوانات تعلم حرمة مكة , مكفرات الذنوب بمكة , المتعة في الحج , الاغتسال لدخول مكة , تأشيرة الدخول , مساكن مكة , إشارات لقاصدي مكة .

نشر بتاريخ 1435/1/25هـ | بقلم : ابراهيم مهدي .