مكة المكرمة من خلال رحلتي ابن جبير و ابن بطوطة

يمكن لقارئ هذا الكتاب أن يقف على أجزاء ثلاثة للكتاب :

الجزء الأول يتعلق بالمؤلف و ما أورده من أهمية و مكانة هذه المدينة المقدسة و بيتها الحرام و مهبط الوحي الكريم و مولد سيد ولد آدم و خاتم الأنبياء و المرسلين محمد صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم ,وقد ورد ذكرها في العديد من سور القرآن الكريم و اهتم بالتعرف عليها و زيارتها و الكتابة عنها الكثير من الجغرافيين و الرحالة و المؤرخين من مسلمين و غير مسلمين و تطرق الكاتب إلى مناخها و تضاريسها و تاريخ الكعبة المشرفة كما أشار إلى التركيبة السكانية في مكة المكرمة و سكانها الأصليين و الذين وفدوا إليها من كل حدب و صوب و تشرفوا بالمكث و السكنى فيها و لم يغب عنه أن يذكر معالم البلد الأمين سواء ما كان من وصف الكعبة وأركانها أو في أطراف مكة المكرمة لتجتمع فيها شرف المكان و قدسية الزمان في كل عام و في أشهر مختلفة , و تطرق إلى من تشرف بخدمة و حماية البيت الحرام على مر العصور حتى العهد السعودي الزاهر .

الجزء الثاني ما يتعلق برحلة ابن جبير و مشاهداته وقت رحلته الميمونة و التي تضمنت زيارته لمكة المكرمة من خلال كتابه الرحلة و الموسوم باسم " تذكرة بالأخبار عن اتفاقات الأسفار " وقد بدا رحلته من غرناطة في الأندلس و دخل مكة المكرمة بعد أن وصل ميناء جدة قادما من بلاد مصر و أقام في البلد الأمين ثمانية شهور تقريبا معتمرا و زائرا و حاجا ثم أكمل ابن جبير الأندلسي بعدها مسيرته بزيارة المسجد النبوي ويكمل تطوافه إلى العراق و الشام و كردستان و خراسان و خلال زيارته لمكة المكرمة سجل مشاهداته في ما كان يفعل أهل مكة وقتها قبل شهر رمضان و خلاله وفي عيد الفطر و في أشهر الحج و عيد الأضحى و سجل أهم المعالم المكانية و الأحداث الزمانية وقت رحلته هذه .

و الجزء الثالث خصه المؤلف لرحلة ابن بطوطة الذي بدأ رحلته من طنجة مسقط رأسه قاصدا بيت الله الحرام للحج وقد طوَّف بشمال إفريقيا و بلاد الشام قبل أن يتجه إلى بلاد الحجاز قادما من دمشق و بدأ بزيارة المسجد النبوي في المدينة المنورة و منها إلى مكة المكرمة وقد أسهب في وصف مكة المكرمة من حيث اتصال بنيانيها و وتوسط بيتها الحرام الذي تحفه الجبال و أشار إلى أبوابه و وصف الكعبة المشرفة و حجارتها و بابها و أبواب المسجد الحرام وقتها و أشار إلى عادات و تقاليد وأفعال أهل مكة الحسنة و المحمودة و خصال نسائها الحميدة و صلاحهن و عفافهن . ولعل ما يميز نصوص ابن خلدون تلك اللمسة الأدبية في السرد لتكون رحلته نموذجا من أدب الرحلات التي تشد القارئ ليكمل القراءة علاوة على الشرف بقراءة رحلة مباركة إلى البلد المبارك مهبط الرسالة و مولد رسول الله مقصد الحجاج و العمار مكة المكرمة قبلة الدنيا .

عناوين من المحتوى :

الإهداء ( وقد بدأ بالإهداء لأهل مكة المكرمة ) , مكة المكرمة في القرآن الكريم .

مكة المكرمة من خلال رحلة ابن جبير :

مقدمة و تمهيد لنصوص رحلة ابن جبير , رحلة ابن جبير إلى مكة المكرمة ومنها : ( قبة و بئر زمزم , الحجر الأسود, المقام و المنبر و الخطيب و المؤذن , أبواب الحرم الشريف , الصفا و المروة , ذكر مكة و آثارها الكريمة و أخبارها الشريفة , ذكر ما خص الله تعالى به مكة المكرمة من الخيرات و البركات . عادات أهل اليمن في مكة , عادات أهل مكة في العمرة , مياه زمزم , احتفالات عيد الفطر السعيد , غار حراء , الوقوف بعرفات , كسوة الكعبة المقدسة , ختام رجلة ابن جبير )

مكة المكرمة من خلال رحلة ابن بطوطة :

عادات و تقاليد أهل مكة المكرمة , نص رحلة ابن بطوطة , مكة المكرمة و الحرم الشريف , مكة المكرمة و وجهاؤها , مغادرة مكة المكرمة , العودة إلى مكة المكرمة , من البحرين إلى مكة المكرمة فإلى جدة , من القاهرة إلى مكة فتونس .

تم النشر بتاريخ 1436/1/10هـ .