أيام الشامية ( 1 )

 " الشامية و ما أدراك مالشامية...


الشامية من الحواري إللي أتغيرت مرتين . المرة الأولى أيام التوسعة الأولى للحرم و هادى ما أعتقد أغلبكم يعرفها. والتانية في التوسعة الأخيرة و ما صاحبها من تعديلات.


خليني أحكيلكم عن الشامية القديمة قبل التوسعة على قد ما أفتكر. و أركز على المنطقة القريبة من الحرم لأننا كنا ساكنين فيها. الشامية كانت –زي ما كان يقول لي الوالد رحمة الله عليه- قسمين قسم بسموه شامية الرواشين و هي المنطقة الملاصقة للحرم و قسم يسموه شامية بير المالح و هي منطقة برحة الياس و ما فوق.

منظر من اسطح احد البيوت بالشامية للمسجد الحرام

المنطقة القريبة من الحرم كانت تشمل باب القطبي و باب زيادة. و الباب الأخير هو الممكن تحديد مكانه حالياً. خليني أبدأ من أول الشامية ،زي ماهي الآن، من عند الفلق و نازل بإتجاه الحرم.

شوفوا، أول ما تعدوا البرحة قبل البازان و تنزل في الشارع تلاقي على اليمين عمارة الأزهر و على اليسار عمارة العم هلال شيت رحمه الله. و بعد كده كان فيه زقاقين تقريباً قدام بعض. على اليمين كان فيه دكان الإدريس لبيع الشريك و الكعك و الجبن و الزيتون.

ولو خليت الدكان على يسارك و دخلت الزقاق توصل لبرحة البنجر و دكان باسكران القديم و في المنطقة دي العديد من العوائل المشهورة في مكة و أذكر منهم بيت السيد حسن داغستاني رحمه الله و بيوت البنجر و بيت حسن منور رحمه الله و بيت المرداد و بيت الياس و بيت القستي و بيت المحروقي و بيت العم جميل أزهري رحمه الله و منهم إبنه الأستاذ عبدالله أزهري مدرس اللغة الإنجليزية المتقاعد و أخونا و صديقنا منصور أزهري أمد الله في عمره .

و بيت السندي و كان أبناءهم عثمان و عبدالإله من أعز أصدقائي قبل ما يدخلوا كلية الطب في جامعة الرياض و ينتقلوا للسكن في الرياض. و بجوار بيت السندي كان بيت التلمساني و قدام بيت السندي كان فيه مطبخ القستي.


نرجع للشارع العام و ندخل في الزقاق المقابل له نلاقي عند راس الزقاق بياع العيش وقدامك في الوش بيت الباشا و لو كملت طلوع في الزقاق تلاقي بيت الصحرة و تطلع للمدرسة العزيزية من الخلف مروراً ببيت البدري .


خليني أرجع من الزقاق للشامية تاني و أكمل بإتجاه الحرم. ولو مشيت مع صف الدكاكين إللي على اليسار كان فيه دكان الحلواني الأشهر في الشامية ، العم حسن حلواني رحمه الله .

وبعدين دكان اللبان (نسيت أسمه الآن) بس أذكر كانت عندو أحسن قشطة طازه.

تكمل المشي توصل للبازان و تسيب الشارع العام و تدخل في الزقاق تلاقي بياع الفواكة و الخضار و على اليسار البيت إللي كانت فيه مطبعة الحكومة و تم هدمه الآن.

و قدام دكان الفكهاني مكتبة العفان لبيع الكتب و المصاحف و تقع في عمارة المرزوقي و لو كملت بإتجاه الحرم تلاقي على اليمين دكان عرب (الأب) و بعده دكان بيت كمال .

على اليسار زقاق صغير يؤدي إلى سوق عرب و في أول هاد الزقاق كانوا ساكنين بيت الراوه و جنبه كان فيه بيت لنا نسكن فيه أيام الحج.

هيا دحين خلونا نروق في الديوان و نسوي البراد و بعدين نكمل."