أحمد علي الكاظمي يوثق مكة بيومياته ( 3 )

تواصل "مكة" النشر عن أحداث ومعلومات تتعلق بمكة المكرمة، وردت في اليوميات التي دونها أحمد علي أسد الله الكاظمي -رحمه الله- والتي تعدها دارة الملك عبدالعزيز للنشر كاملة في إصدار مستقل، وكاتبها من رجالات التعليم الرواد في المملكة العربية السعودية، عمل معاونا لمدير مدرسة الأمراء بالرياض ومعلما فيها خلال الفترة 1357-1373هـ ثم مفتشا بوزارة المعارف وعميدا لكلية الشريعة بمكة المكرمة، توفي رحمه الله في 1413.


الخميس 18/2/1364هـ

وفاة والدة الأمير بندر بن عبدالعزيز:

في ليلة الخميس توفيت والدة الأمير بندر ابن جلالة الملك المعظم وقد كانت مريضة منذ شهور، وقدمت مكة من قبل الحج.


وصلي عليها بعد الساعة الرابعة، واشترك في جنازتها جميع الأمراء قدموا من جدة خصيصاً لهذا الغرض وبعد الانتهاء من دفنها عاد أكثرهم إلى جدة لوجود جلالة والدهم هناك.


وكان الشائع بعد عودة جلالة الملك من اجتماع رضوى أنه سيتوجه إلى الرياض سريعاً إما يوم الجمعة أو يوم السبت القادم وقد صدر الأمر على رجال الحاشية بالاستعداد وصرفت لهم لوازمهم للسفر وقد توجه بعضهم وبقي أكثرهم.


السبت 5/12/1364هـ

جمعة أمس:

لقد كانت جمعة تاريخية كنت في محل مرتفع في الحرم أشاهد الأبواب وهي كمصبات الأنهار التي تصب في البحر ينصب الناس المصلون منها إلى الحرم.


وهم أجناس مختلفة من مصري وشامي وسوداني ونجدي وحجازي ويماني وجاوي وهذا مغربي وحبشى، رجالاً ونساء وأطفالاً وكل واحد منهم لا يريد بمجيئه إلا وجه الله والصلاة في الحرم.


لقد امتلأت الأروقة ثم ازدحمت وتكونت صفوف جديدة بين الصفوف العادية ثم صار الناس يبحثون عن محل يجلسون فيه ولو لم يكن هناك متسع للصلاة لأنهم عند ما تقام الصلاة يخرجون إلى الشمس حتى ضاقت المحلات، وبعدها خرج الناس إلى حصاوي الحرم وأخذوا يتراصون أمام بيت الله في الشمس وما هي إلا برهة وجيزة حتى كانت كل الحصاوي قد امتلأت وبعدها جاء الخطيب وبدأ في الخطبة والناس لا يدرون عنه وكنت مرة أفكر في هذا الجمع الهائل الذي يمثل وحدة المسلمين وأحمد الله أن المسلمين ما زالوا في خير ما داموا يحملون نحو بيت ربهم هذا الشعور.


مرة تخطر مثل هذه الأفكار وأخرى تذهب بي التصورات والأفكار إلى: لماذا لا يفكر في تغيير بناء الحرم وتغير هذه القباب بسطح مستو بالاسمنت المسلح ليصلح بناء طابق ثان فوقه ويزاد رواق آخر، أو يشيد رواق آخر يضم المقامات الأربعة ويكون ذا طابقين، أو تقام مظلات عالية في جميع الحصاوي، أو يزاد في الحرم بأخذ البيوت الحجر التي حوله.


ومن اللازم وضع ميكرفونات للخطيب ومكبرات الأصوات في أطراف الحرم لأن الخطبة لا يستفيد منها إلا النفر القليل الذين يكونون تحت المنبر أو حوله أما بقية الحرم فيسأم من الجلوس ثم لا يعرف الناس قيام الصلاة إلا بقيام الناس.


الأحد 6/12/1364هـ

غلاء أجور البيوت والخيام وبيوت منى:

لقد استأجرت المالية بيوتا بأجور غالية وأعرف أن داراً كانت تؤجر لسنة كاملة بأربعمائة وخمسمائة قد أجرت في شهر ذي القعدة إلى نهاية السنة بألف ريال، وبيوت أخرى بألفين وثلاثة آلاف ريال.


وكذلك بيوت منى ارتفعت أجورها ارتفاعا فاحشاً وقد ذكر لي أن رجلاً استأجر حوشاً صغيراً فيه حجرتان بـ500 ريال وحالما انتهى الرجل من الاتفاق مع صاحب الملك جاءه آخر وقدم له في هذا البيت 700 ريال أي بمكسب 200 ريال.


والخيمة التي تؤجر قبل سنتين بـ20 ريالاً و15ريالاً تؤجر اليوم بـ40،50،60 وليس هناك الآن ما يؤجر بأقل من 30 ريالاً.


الاثنين 7/12/1364هـ

آراء متناثرة:

كنت في محل أشاهد منه على محل تقاطع الطريق طريق القشاشية مع طريق السعي أمام باب علي، وكنت أشاهد الازدحام الشديد الذي كان حادثاً من جراء الساعين والسيارات الذاهبة والقادمة والجمال الصاعدة إلى منى فجلست أفكر في حل هذا الازدحام.


وقلت في نفسي إنشاء طريق من تحت الأرض كنفق يعمل لمرور المارة من الناس، وجسر آخر من فوق طريق السعي لمرور السيارات، أو يكون الطريق الأرضي لمرور السيارات والجسر لمرور الناس.


وهناك فكرة أخرى وهي أن السيارات يفتح لها طريق آخر من وراء جبل أبي قبيس وطريق الجمال من الحجون والناس غير الساعين يعمل لهم جسر.


وفكرة ثالثة وهي فكرة كثير من الناس أن الأرض التي بين الصفا والمروة تخصص للساعين وحدهم.


وفكرة رابعة هي أن تهدم بعض بيوت كبيت باناجه والبيتين اللذين من ورائه.


ومن المستحسن جداً عمل شارع عام يخترق مكة من أول جرول إلى نهاية المعابدة ومن المهم مراعاة الأمور الآتية: اتساع أو عرض الشارع يكون متساوياً في كل بقعة وذلك بإزالة كل ما يعترض في الطريق مما يضيقه عن اتساعه المحدود؛ ومراعاة الاستقامة وإزالة المنعطفات والتعرجات الصغيرة فمن باب جدة إلى الثكنة العسكرية استقامة واحدة ومن الثكنة العسكرية إلى المحل الذي يدعى بالشيخ محمود استقامة واحدة ومن هناك إلى ريع الرسام استقامة واحدة ومن الريع إلى أول الشبيكة استقامة واحدة ومن هناك إلى ما كان يسمى قديماً (بقهوة الحمارة) خط واحد ومن ثم إلى آخر الشارع وهكذا حيث يصل الشارع إلى المعابدة.


ومن المستحسن تقسيم الشارع إلى ثلاثة أقسام كما هي الحال في الشوارع الكبرى في المدن الكبيرة ويكون جانبا الشارع معدين للناس، والوسط للسيارات، خطان، خط للذاهبة، وخط للقادمة؛ وتنظيم واجهات الحوانيت وجعلها متساوية بعضها مع بعض؛ والشارع بالطبع يكون معبداً بالإسفلت.


ثم من المستحسن أن يتفرع من الشارع العام شوارع أخرى في اتساع الشارع العام عند كل محلة جديدة شارع واحد من هذا المتفرع ويصل هذا الشارع إلى وسط تلك المحلة حيث يكون ميدان لأباس بوسعه في وسطه بركة ماء حولها بعض الأشجار ذات الأزهار الجميلة وهذا الميدان يكون كمحطة بكل محلة.


ومما يجب مراعاته أيضاً أن تكون البيوت على جانبي الشارع العام بيوت عامرة ولا يبقى لأي خربة أثر مطلقاً ولا للبيوت القديمة التي على وشك الانهيار.


ومن اللازم عمل قناة كبيرة تحت الشارع العام تنتهي إلى منحدرات العلوة وتتصل هذه القناة الكبيرة بقنوات أخرى صغيرة أو مواسير من جميع البيوت التي على جانبي الطريق لتصريف المياه والأوساخ الخارجة من بيوت الماء والحمامات وغيرها! وتنتهي هذه المياه إلى محل بعيد عن البلدة ويستفاد منها في زراعة أرض من الأراضي البور.


الثلاثاء 8/12/1364هـ

يجد الحجاج وغير الحجاج مشقة عظيمة من ازدحام السيارات والجمال والمشاة والشقادف كما أن السيارات لا تكفي لنقل الحجاج دفعة واحدة لقلتها وتضطر الشركة أو الحكومة إلى استعمالها في دفعات كثيرة وفي هذا عنت عظيم بمنى للحجاج وغيرهم.


ودفعاً لكل ما يحدث من جراء قلة السيارات وازدحامها وعدم الترتيب والنظام في استعمالها يستحسن أن يكون استعمالها على ما يأتي: قبل كل شيء توضع خريطة لعرفات ومزدلفة وتقام فوارق وعلامات قوية وتوزع الأرض إلى مناطق متعددة أربعة وخمسة أو ستة ويعرف أهل كل منطقة حتى إذا أراد البحث أولاً عن منطقة بالرقم ثم إذا وصل بالمنطقة يبحث عن أهله وخيمته.


يكون في كل منطقة مركز عند مدخلها به موظف واحد عنده تلفون وهذه التلفونات كلها تكون مرتبطة بمديرية الشرطة.


يوضع في كل منطقة مكبر للصوت وتكون هذه المكبرات متصلة بعضها ببعض وعندما يخطب في مسجد نمرة توصل جميعها إلى ميكروفون ثم أذان الظهر من مسجد نمرة أيضاً، ويكون له في مديرية الشرطة ميكروفون آخر لإبلاغ الناس أوامر الشرطة في تطبيق نظام السير وأوامر أخرى.


يجب أن يترك في وسط المناطق فراغ كبير لوصول السيارات والجمال إليه لإفراغ الشحنات والركاب والشارع العام لا تقف فيه السيارة مطلقاً.


الشارع العام من مسجد نمرة إلى الجبل يكون مقسماً للسيارات الذاهبة والراجعة وعلى جانبي الطريق يكون الجزء المخصص للمشاة.


تشيد عدة خزانات للماء ومن هذه الخزانات مواسير وتمر المناطق كلها وفي مكة منطقة تكون عدة فتحات صنابير قوية كبيرة للماء ويكون توزيع المياه بعد كل ساعة أو نصف ساعة أي ينصرف نصف ساعة ثم تقف حركة التوزيع.


وبعد النصف يشرع ثانياً في توزيع المياه بواسطة هذه المواسير.


الأربعاء 29/1/1365 هـ

الشيخ عمر صيرفي:

في سنة 1351هـ كنت أشتغل مدرسًا في مدرسة حارة الباب التحضيرية وفي ذات يوم قال لي أحد الزملاء وهو المرحوم حامد حابس: تعال معنا لنزور أحد المشايخ الذي كان هنا زمن الشريف وبقي كل هذه المدة بعيدًا عن الحجاز وقد وصل الحجاز أو وصل مكة قبل أمس، قلت لا بأس ومشيت معه وكانت داره في الجودرية فدخلنا عليه وسلمنا فعرف الجميع إلا إياي لم يعرفني فعرفني به المرحوم حامد حابس وعرفه بي، جلسنا عنده برهة من الزمن ثم خرجنا من عنده وكانت هذه أول معرفتي به.


ثم ازدادت أواصر الصلة على مرور الأيام حتى صارت صداقة وكان الشيخ عبدالله خياط قد تتلمذ عليه زمن الشريف وبهذه الصلة ازدادت صلتنا به أي أنه كان كثيرًا ما يشرفنا بدارنا ويجلس معنا الساعات الطوال نتجاذب معه الأحاديث في شتى المواضيع.


وكنا إذا عزمنا على الذهاب إلى الرياض جاءنا وودعنا وإذا وصلنا هناك فلم يكن يترك مناسبة إلا ويكتب لنا فيها وإذا ما عدنا من الرياض جاءنا وهكذا كان قد عودنا أن يشرفنا بعد كل أسبوع أو أسبوعين على أكثر تقدير إذا كنا هنا في مكة وقد مضت سنوات على هذا الاتصال وفي السنة التي فاتت عندما عدنا من الرياض زارنا وجلس مدة من الزمان وأخبرنا أنه كتب لنا خطابا قبل يومين لأنه ما كان يدري عن سفرنا إلى الحجاز وكانت هذه الزيارة في آخر أو منتصف شهر ذي القعدة ولما خرج من عندنا وعدنا أنه سوف يعيد الزيارة ويشرفنا بعد أيام في وقت أطول وبعدها ازدحمت مكة بالحجاج واشتغل الناس بالحجاج وكنا نظن أن الشيخ ربما يكون مشغولاً في وظيفته أو مع الحجاج لذلك لم نسأل عنه وقد انتهينا من الحجاج والحج وذهب كل منهم إلى بلاده وفرغت مكة إلا من أهلها فاستبطأنا الشيخ وفكرنا في تأخره وقلنا لا بد له أو عنده أمر شغله عنا.


وقد ذهبت يوم 19 ذي الحجة إلى المالية وبعد أن انتهيت من قضاء عملي فكرت أن أذهب إليه في محل عمله وكان يشتغل مفتشًا في معمل الزنك بالمالية ولكن رأيت الساعة فإذا هي السادسة والنصف أي لم يبق للظهر إلا ربع ساعة، فأجلت الزيارة إلى اليوم الثاني وجئت إلى الحرم وقد مررت على صديق بباب السلام ووقفت عنده وهذا الصديق كان عندنا بالدار يوم أن زارنا الشيخ في منتصف ذي القعدة أي آخر زيارة له، فقال: لا تدري أن الشيخ عمر الصيرفى قد توفي؟

- من تقول ؟

 الشيخ عمر الصيرفى الذي جمعتنا به عندكم قبل الحج.

- ومتى؟

قبل الحج.

- وهل مرض؟

مرض يومين أو ثلاثة أيام.

إنا لله وإنا إليه راجعون ولا حول ولا قوة إلا بالله. ومشيت من عنده فأخبرني واحد آخر عن وفاته. وكان رحمه الله رجلاً صريحًا.
وكان يعرف أمراض المجتمع الحجازي لاتصاله بطبقة كبيرة منهم وكان يتألم لهذه الأمراض وكانت له آراء صائبة نحو المجتمع، كانت أحاديثه لا تخلو من إشارات فكاهية وعبارات تدفع عن المستمع تعب السآمة والملل، وكان يحب العمل في سلك التعليم مسلكه القديم وقد اشتغل مدة من الزمن مديرًا لمدرسة تحضير البعثات ثم ترك سلك التعليم بالكلية والتحق بوزارة المالية وفي آخر أيامه قبل ما نقلته الوزارة إلى وظيفته الأخيرة كان بدأ يتبرم من الوسط ومن القسم الذي هو فيه وكان يود أن يترك المالية لذلك ولكن بعدما انتقل إلى قسم آخر كأنه ارتاح قليلاً إلا أن الدنيا لا تترك أحدًا يرتاح ولا بد من كدر ونكد يعقب الفرح والراحة.
فرحمة الله عليه.


الجمعة 1/2/1365 هـ

أمس كنا في المعابدة كعادتنا وكانت السماء مكفهرة بالغيوم.
وقد رأينا قبل المغرب نزول المطر يقرب من الناحية الشرقية والجنوبية.
بدأ المطر يزداد وكان قويا عظيمًا سالت على إثره الشوارع سيلاً كبيرًا.
وقد دخل الماء الحرم من جهة باب الزيادة وباب العتيق وباب الباسطية والقطبي، وكان الناس يصلون المغرب.


الاثنين 4/2/1365 هـ

مضى نهار الأمس كله من الصباح الباكر إلى ما بعد المغرب في الخروج إلى جبل ثور للنزهة.
خرجت أنا والشيخ عبدالله خياط والأخ محمد علي بولديه الصغار وصديقه رشاد صديق مع ولده من الصباح الباكر قبل طلوع الشمس، وأخذنا معنا خادمنا وتكرونيا آخر أخذناه من الطريق ليحملوا ما معنا من الزاد وأدوات الشاي وفي منتصف الجبل تناولنا طعام الإفطار وكتبت اسمي بحديدة على صخرة هناك والسنة أي 1365هـ ثم صعدنا إلى القمة وقد تعبنا في الطلوع لأننا لنا زمن طويل لم نذهب ولم نخرج للنزهات الجبلية مع أنني قضيت أيام صباي أكثرها في النزهات الجبلية صحبة الوالد وجماعته.


وصلنا القمة والغار الساعة الخامسة تقريبًا واسترحنا تحت ظلال صخرة كبيرة وكان يشرف محلنا على مكة وبناياتها وهي ترى وسط جبال لا تعد ولا تحصى كأنها بقع بيضاء وسط أرض رملية أو جبلية وقد بدت لنا أطراف مكة وضواحيها كأنها خريطة صغيرة أمامنا وبدت قناة عين زبيدة كأنها ما سورة بيضاء ممتدة على مسافات ورأيت سيارة لوري كبيرة من التي عليها فنطاس البنزين الكبير ذاهبة نحو المفجر.


وقد نقشت على حجر الكلمة التالية "5/2/1365هـ اليوم سافر الملك عبدالعزيز إلى مصر" وقد نسيت التاريخ فذكرت (5) وكان الواجب أن أكتب (4).


وصلت إلى جدة اليخوت الملكية التي تقل جلالة الملك عبدالعزيز وحاشيته إلى مصر ووصلت فيها بعثة الشرف المكونة من مراد محسن رئيس التشريفاتية ببلاط الملك فاروق ومعه بعض نفر وقد وصلوا إلى مكة يوم الأحد معتمرين فطافوا وسعوا.
وتوجه جلالة الملك إلى جدة مع حاشيته اليوم، رافقته السلامة.


الثلاثاء 5/2/1365هـ

قال من حضر أمس حفلة توديع جلالة الملك في جدة:

لم يبق أحد من الرؤساء في مكة بل وكثير من الموظفين العاديين إلا وذهب إلى جدة وقد أقيمت لكبار الحاضرين حفلة غداء في القصر الملكي بجدة، ثم بعد الساعة الثامنة اجتمع المودعون على رصيف البحر وقد رتبت بلدية جدة نظامًا لجلوس المودعين إلا أن كثرة الناس قد أضاعت كل نظام أو ترتيب واشترك الحابل بالنابل وقد ألقى الشيخ أحمد غزاوي قصيدة وآخر خطبة ثم ركب جلالته مع رئيس بعثة الشرف مراد محسن في لنش وتقدم نحو اليخت الملكي المحروسة وتبعه بقية الأمراء ورجال الحاشية والأمراء الذين ذهبوا معه هم الأمراء محمد وخالد وفهد وعبدالله ومنصور وبندر ومشعل ومساعد وعبدالمحسن وسلطان ومتعب وطلال ونواف وبدر وتركي.
كلأهم الله بعين عنايته وأعادهم سالمين.

المصدر : صحيفة مكة 1435/11/3هـ