أحمد علي الكاظمي يوثق مكة بيومياته ( 2 )

أعدها للنشر: الدكتور فهد بن عبدالله السماري

أحداث ومعلومات تتعلق بمكة المكرمة، وردت في اليوميات التي دونها أحمد علي أسد الله الكاظمي – رحمه الله- والتي تعدها دارة الملك عبدالعزيز للنشر كاملة في إصدار مستقل، وكاتبها من رجالات التعليم الرواد في المملكة العربية السعودية، عمل معاونا لمدير مدرسة الأمراء بالرياض ومعلما فيها خلال الفترة 1357-1373هـ ثم مفتشا بوزارة المعارف وعميدا لكلية الشريعة بمكة المكرمة، توفي رحمه الله في 1413.

 

الجمعة 6 ذي الحجة 1362هـ

الحرم الشريف:

كان الحرم اليوم مزدحما ازدحاما شديدا لصلاة الجمعة، امتلأت الأروقة وخارجها في الشمس وغير الشمس وقد جئت قبل الأذان بقليل، لم أجد محلا للسير ودخلت من باب السلام وجلست بعد عدة صفوف، ولم يكن لي محل يكفي للجلوس بين صفين وكنت أشاهد سيل الناس الداخل من الخارج باستمرار وفيهم المصري والفلسطيني والنجدي والسوداني والتكروني والنيجيري والأهالي والبدو واليماني والحضرمي والعراقي والإيراني وو … وكان هذا السيل إذا ما انتهى إلى آخر الرواق يتلاشى، أي منهم من يذهب يمنة ويسرة ومعظمهم إلى الأمام في الشمس، وانتهت الصلاة والخطبة ولله الحمد بسلام وهدوء أعادها الله علينا وعلى الناس هذه الأيام في خير وسلام وهدوء.

 

السبت 7 ذي الحجة 1362هـ

حالة البلدة:

الأسواق مزدحمة بالحجاج والأهالي، وكل منهم ذاهب لقضاء مآربه، والسيارات مختلفة الأنواع والأشكال والألوان والأحجام تشق طريقها وسط هذه الجموع وأصوات أبواقها تكاد تصم الآذان.


وهذا يجري وراءه حامل يحمل له (مقاضيه) للحج وهذا يجري وراءه من يحمل له (شقدفاً) والبدوي يجر جماله (المتقاطرة) بعضها وراء بعض وهؤلاء الباعة يصيحون على بضاعتهم.


وهناك عند المنعطفات شرطي المرور يحرك بعصاه السيارات ويصفر بصفارته، وهؤلاء الحجاج الذين قدموا الآن يسعون في المسعى والطواف وأصوات أدعيتهم تملأ الفضاء.


السوق كله حركة والناس قد تناسوا الهدوء والاطمئنان، ففي كل جهة لا ترى إلا الحركة والسرعة والركض والصياح والأصوات! وهذه خيام محملة على جمال ذاهبة إلى عرفات ومنى وهذه سيارات تنقل الأمتعة إلى منى وعرفات، سيارات الإسعاف تدور بجلجلتها، وإدارة الصحة مشتغلة بنقل أدواتها إلى مراكزها، ومركزها العام في منى.


في البريد اضطرب النظام والموزعون يقومون بتوزيع الخطابات ومعهم كمية من الخطابات لا يعرفون أصحابها لأن الأسماء جديدة، وفي سوق الخضار واللحم لا ترى إلا وكل حانوت عليه عدد من الناس يشترون وسكين القصاب لا يقف عن الحركة والميزان كذلك والحجاج يجتمعون على دكاكين (السبح) والهدايا والأقمشة والأشياء التي يريدون شراءها كهدايا، وطبقة الفقراء والسائلين نشطت في أداء عملها بنشاط، فترى جماعات وفرق رجال ونساء أو أطفال يملؤون الشوارع وأبواب الحرم وداخل الحرم، وما تصدق أحد إلا وقد هجم عليه عدد كبير منهم، وكل واحد منهم في حالة تفتت الأكباد، فهذه امرأة شابة تحمل معها رضيعا يرضع منها وهي تجري وراء الناس تستجدي عطفهم، وهذه طفلة صغيرة تكاد تكون عارية إلا من بعض الخرق التي عليها، وهذا رجل كبير مريض أضناه المرض فلا يستطيع المشي بسرعة وعند (البازانات) تجد الأرض صارت طينا من كثرة تدفق الماء، والسقاة نشيطون في حمل الماء وبيعه للحجاج والأهالي، والأفران تجدها مزدحمة بالأهالي والحجاج كل واحد يقدم عجينته أو أقراصه لينجزها بسرعة، والكلام في كل محل بأصوات وصياح هذه هي بلدة مكة هذا اليوم شرفها الله وعظمها!

 

الثلاثاء 17 ذي الحجة 1362هـ

حج هذا العام:

كنا مترددين في أن نحج بالأهل أو وحدنا ونخلفهم، وذلك لأسباب أهمها قلة السيارات وارتفاع أجورها.

 

 


وانقضت أيام منى الثلاثة في هدوء واطمئنان وفرح وسرور، كان الجو فيها على ما يرام.


وقد نشطت قبل الحج مديرية الأوقاف فأجرت إصلاحات كبيرة في كل المساجد ومنها مسجد الخيف ومسجد نمرة ومسجد المزدلفة من تبييض جدارها وإصلاح خرابها وعمل مئذنة في مسجد نمرة والمئذنة لم تتم حتى الآن، فقد رأينا السقالات منصوبة حولها - أي حول المنارة- وهي من الناحية التي تلي عرفة، وأصلحت في مسجد الخيف أشياء كثيرة كعمل منبر صغير جميل وإصلاح الدرج عند مدخل المسجد فقد كانت الدرج فيما مضى صعبا، وكانت أروقة مسجد الخيف مفروشة كل أيام منى بالبسط والحصر الطويلة التي تعمل في الخارج كالسجاجيد.


ومن الأشياء المستحدثة المستحقة للذكر في هذا الحج:ترتيب مدفعين عند أذان الفجر وأذان الظهر وذلك لاختلاف الناس في الأذان، وتقدم البعض عن الوقت فيه، وقد أطلق المدفعان كل أيام منى صباحا وظهرا.


وقد تم إصلاح بعض الطرق عند عرفات بكسوتها بالحجارة وفرش الرمل فوقها وبالكباس (بابور زلط) وهي المحلات التي كان يكثر الرمل بها وكانت السيارات تغوص عجلاتها فيه، وقلما مرت سيارة من هذه النقطة ولم تغص عجلاتها في هذه الرمال، ولذلك قام العمال بإزاحة هذه الرمال وفرش الحجارة الدقاق محل الرمل ثم تغطيتها بطبقة من الرمل وعمل ممرات ثم من فوقها السيارات.


ومن الأشياء الملاحظة في عرفات توسيع الأسواق، فكانت واسعة لا كما تكون في كل سنة ضيقة.


لم نسمع بأي حادثة ولله الحمد من حوادث ضد الأمن العام وانتهى الحج ولله الحمد بسلام.

 

الخميس 1 ذي الحجة 1363هـ

وصلنا قبيل المغرب إلى مكة المكرمة والحمد لله.
كانت مكة عند وصولنا مزدحمة بالحجاج المصريين والهنود والسودانيين والعرب كاليمنيين والعراقيين والفلسطينيين والسوريين وأجناس أخرى وكانت أفواجهم تصل كل يوم من كل جهة.


وقدم من الأمراء من نجد الأمير ناصر ومنصور وبندر وفواز وسعود الكبير.
وأهم الأشياء التي لاحظتها هذه السنة:

1- تم تعبيد طريق للسيارات إلى عرفات إلا أن الشركة لم تتمكن من إتمامه فقد فرشت الأرض بالحجارة ودكها بوابور الدك ولم تتمكن من رش الاسفلت عليه ومشت السيارات فوقه قبل رش الاسفلت فكانت سبب خرابه قبل انتهائه.


وكانت براميل الاسفلت ملقاة على جانبي الطريق ومكائن الرش - أي رش الاسفلت- رأيناها في عرفات وفي الطريق في بعض المحلات.
وقد شيدت في الطريق علامات المسافات مكتوب عليها أرقام الكيلو مترات.


2- ظهرت أسراب الجراد يوم عرفة ولولا نزول المطر بعد ظهور الجراد لانتشر في عرفه كلها، واستمر المطر إلى الساعة الحادية عشرة.


3- الازدحام يوم 12 عند نزول الحجاج من منى، فقد سمح للسيارات بالسير من الشارع العام إلى الساعة العاشرة فازدحمت السيارات في الشارع وازدحم الناس ازدحاما لم ير مثله في السنوات المنصرمة.


4- قدوم الحجاج الهنود بعد انقطاعهم سنتين أو أكثر وبذلك انتعشت حالة مطوفي الهنود ومن يتعلق بهم انتعاشا لا بأس به، وإن كانت الرسوم كلها أخذت من الحجاج من الهند بواسطة حكومة الهند إلا أن حكومة الهند تحاسب الحكومة العربية السعودية بعد نهاية موسم الحج.


5- لم يحج الملك.
6- لم يأت الإيرانيون ولا العراقيون وتعطل كثير من أصحاب السيارات في الكويت والحجاز وفي الرياض عن عملهم في نقل أفواج الحجاج الذين كانوا يأتون عن طريق الكويت، وكانوا قد استعدوا بسياراتهم ليؤجروها لهم، وقد أجروها لأهل نجد بعد أن يئسوا من الحجاج القادمين عن طريق الكويت بأجور قليلة، وقد سمعت من بعضهم أن أحدهم أجر سيارته بخمسة عشر ريالا لكل راكب، ولم يجد سوى 20 راكبا من الرياض، فأخذهم وسافر بهم إلى مكة.


7- كانت الذبائح غالية، فأقل خروف ثمنه عشرون ريالا أو خمسة وعشرين ريالا وقد اشترى رجل أمامي عنزا بـ 18 ريالا.


8- كانت الجمال غالية أيضا فأقل أجرة للجمل بـ 25 ريالا وهذا نادر، والغالبية استأجروا بأكثر من ذلك، وارتفعت أجور الخيام، فقد ذكر لي أحد الإخوة أن رجلا بحث عن خيمة ودفع 80 ريالا ولم يجدها، وذلك يوم 9 من ذي الحجة، وقال رجل إنه استأجر خيمة من قبل الحج بخمسة عشر ريالا ثم دفع له بعض الناس 70 ريالا إيجار أيام الحج.


9- عدم مراعاة السائقين لطرق سيرهم فالمقرر أن السيارات تسير إلى عرفات من طريق “خشب” كما هي العادة والجمال من طريق المأزمين، إلا أن السائقين كثيرا ما ساروا على طريق المأزمين وضايقوا أهل الجمال والمشاة مضايقة جلية، وذلك توفيرا للبنزين.


10- تأخر السيارات عن أهلها، كان معظم السيارات مؤجرة لدفعات متتالية، وأقل الدفعات اثنتان، أي إن السيارة تنقل أناسا ثم تعود لآخرين وتنقلهم، وهذا من الحكومة، ويزيد عليها صاحب السيارة أو السائق دفعات أخرى مرتين أو ثلاثا أو أربعا أو خمسا.


وكان كثيرون من أصحاب السيارات الخصوصية أجروا سياراتهم على ست وسبع دفعات، ولذلك تأخروا يوم عرفة على أهل الدفعات، فقد سمعت أن بعضهم مكث في عرفات منتظرا رجوع سيارته إلى منتصف الليل أي ليلة 10 والبعض إلى الفجر، وبعضهم إلى طلوع النهار أي يوم النحر، والبعض إلى الساعة الرابعة من يوم النحر، والبعض إلى الساعة الثامنة من يوم النحر.


وكذلك تأخرت السيارات على ركابها في مزدلفة وتأخرت سيارتنا إلى الساعة الرابعة والنصف، وأخيرا اتفقنا مع سائق ليعود إلينا وينقلنا إلى منى بـ 40 ريالا وبعد هذا الاتفاق جاءت سيارتنا، واعتذر السائق لنفاذ البنزين، وذهب إلى مكة لتعبئته، هذا عذره والصحيح أنه اشتغل في نقل الحجاج بين مكة ومنى.

 

الأربعاء 28 ذي الحجة 1363هـ

إشاعة قدوم الملك:

راجت إشاعة قوية بأن جلالة الملك سيقدم قريبا إلى الحجاز للاجتماع بالملك فاروق وشخصيات كبيرة أخرى وسيكون هذا الاجتماع إما في ينبع أو الوجه وسيقدم الملك فاروق إما بحرا أو جوا.

 


30 ذي الحجة 1363هـ

من حوادث هذه السنة وفاة العلامة الشيخ عبيدالله السندي الذي أقام بمكة مدة من الزمن وله أصدقاء كثيرون هنا، توفي بالهند في رمضان، وكان عالما جليلا.


عرفته عند قدومه إلى هذه البلاد من إسطنبول في أول أيام الحكومة السعودية وكان قد طاف بلاد الأفغان والقوقاز وبلاد السوفيت وتركيا ثم جاء إلى مكة، وكان رحمه الله منفيا من الهند لا يسمح له بدخولها لقيامه بالحركات العدائية ضد الحكومة بعد الحرب العظمى وتفكيره في تكوين دولة هندية لها نظام خاص ودستور، وقد رأيت نسخة من دستوره الذي رتبه لتكوين الدولة الهندية مطبوعا في الآستانة باللغتين الفارسية والعربية.


وكان رحمه الله محدثا جليلا على طريقة محدث الهند الشيخ الأمام ولي الله الهندي وكان لولي الله هذا فلسفة خاصة وآراء جديدة ذكرها في كتبه المختلفة، ومن أهم كتب الشيخ ولي الله كتاب حجة الله البالغة، فكان الشيخ عبيدالله يعد هذا الكتاب من أهم الكتب الإسلامية ولكن للذي يفهم أصول فلسفة الشيخ ولي الله وقد درس عليه كثير من طلبة العلم في مكة المكرمة هذا الكتاب ومبادئ فلسفة الشيخ ولي الله وكان في أول قدومه يدرس في الحرم الشريف كل صباح، ولكنه بعد أيام ترك الدرس لأنه رأى أن الذين يحضرون درسه نفر من العامة والعامة لا يمكن أن يتوسع معهم أحد، وربما فهموا من الشيء الذي يقرره عكس ما يقرر.


لم يخبرني أحد أنه ترك الدرس لهذا الغرض، ولكن الظاهر والأقرب إلى الفهم أنه ترك الدرس لهذا السبب وكان يدعو الناس دوما، ولا سيما لمن يتقدم إليه راغبا في طلب العلم أن يدرس القرآن وحده، فيقرأ آية آية وهو يفسر له تفسيرا علميا فنيا، مراعيا في ذلك شكوك المعاصرين ومعارضاتهم وأفكارهم الإلحادية والرد عليها وإبطالها وإزالتها بأدلة عقلية فلسفية لا يمكن بعدها إلا التصديق والموافقة على رأيه وتفسيره.


وكان درسه في الحرم في بادئ الأمر من هذا النوع، ولكن المستمعين وجدهم نفرا لا يلذ لهم سماع شيء كهذا، فترك الدرس واستمر في تعليم من يأتيه إلى بيته أو يجلس معه في الحرم.


وقد قرأت أنا وأخي عبدالحميد عليه مدة من الزمن في مصطلح الحديث وكان معنا بعض زملائنا في المعهد وكان يود أن يتعلم عليه الشبان المتعلمون وكان يؤمل في الشباب المتعلم أملا كبيرا، رحمه الله رحمة الأبرار والصالحين وجعله من عباده المخلصين الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون.

 

مطعم للعائلات:

كان بجانب مستشفى الحكومة بجياد بناية قديمة للأشراف وكان عندها قهوة من وقت بعيد، وقد أخذ بعض ذوي اليسار تلك البقعة وهدموا تلك الخرابات وشيدوا محلها محلا فخما أسموه مطعما للعائلات أو المتنزه، يجد الداخل فيه أنواع الأطعمة والأشربة ويستعد أهل هذا المطعم والقائمون بأمره بإجابة طلبات الناس في دورهم، بحيث إذا طلب أحد الناس طعاما في بيته فعليه أن يبين مقدار الطعام المطلوب قبل الميعاد بساعات، وهي فكرة جميلة وقد درت على أهلها أرباحا لا بأس بها، وكان الحجاج يقبلون على هذا المطعم بكثرة وكذلك الأهالي.

 


11 محرم 1364هـ

انتهى الناس من الحج ورجع الحجاج إلى بلادهم، وأطلت على العالم السنة الجديدة 1364هـ، ونحن في آخر ذي الحجة إذ سمعنا إشاعات غريبة لم نصدقها في أول الأمر وكانت تدور حول قدوم جلالة الملك عبدالعزيز من الرياض إلى الحجاز.


سمعت من رجل يكاد يؤكد لي هذا الخبر، وقال إن جلالته سيقدم إلى الحجاز للاجتماع بالملك فاروق ملك مصر في أحد موانئ البحر الأحمر التابعة للمملكة العربية السعودية.
وقد ازدادت هذه الإشاعة انتشارا ورواجا حتى كادت تصير خبرا رسميا.


والناس بين مكذب ومصدق.
وفي 12 محرم نشرت جريدة أم القرى الأسبوعية نبأ تحرك جلالة الملك المعظم من الرياض في طريقه إلى مكة المكرمة، وبذلك تأكدت الإشاعات، بل أصبحت خبرا رسميا.


وفي 14 محرم قدم جلالة الملك المعظم إلى مكة المكرمة، وقد ذهبت مع الشيخ عبدالرحمن مظهر والشيخ عبدالله خياط إلى الشرائع مع المستقبلين، حيث كانت السرادقات قد أعدت لاستقبال جلالته.


دخل جلالته محرما وجلس في السرادقات برهة وجيزة خطب أمامه الشيخ بهجت البيطار خطبة طويلة مرتجلة، وكان المقرر ألا يخطب أحد هناك، وكان بين المستقبلين سعادة عبدالرحمن عزام وزير الشؤون العربية في وزارة الخارجية بمصر.
ثم أخذت الإشاعات تدور حول قدوم الملك فاروق ومحل الاجتماع وعن طريق مجيئه جوا أو بحرا؛ الاجتماع في ينبع على الشاطئ؛لا بل في البحر على بارجة، وربما على شاطئ غير ينبع.


وبالطبع كانت استعدادات الاجتماع على قدم وساق ولا يعلم بها غير الرؤساء الكبار والذين بيدهم تنفيذ أوامر جلالة الملك.


وقد كنا نسمع أن الاستعدادات عظيمة جدا لا يمكن وصفها باختصار.
وقد تشرف الشيخ عبدالله خياط بمقابلة جلالته قبل توجهه إلى جدة، فأمره بأن نكون على استعداد تام للسفر إلى الرياض بصحبة جلالته حالما يعود إلى مكة.


سمعنا بل وتأكد الخبر أن اجتماع الملكين سيكون بالقرب من ينبع على شاطئ البحر الأحمر، حيث نصبت السرادقات وهي موزعة بين مخيمين، مخيم لجلالة الملك عبدالعزيز وأنجاله الأمراء ورجال حاشيته، ومخيم لجلالة الملك فاروق وحاشيته.

المصدر : صحيفة مكة 1435/10/28هـ