قشلة جرول
قال الغازي: وفي سنة ( 1318), بنى قشلة جرول بخارج مكة, وجرى الاحتفال بفتحها في 15 ذي الحجة من السنة المذكورة.
قال العلامة إبراهيم رفعت باشا في كتابه "مرآة الحرمين" ما ملخصّه: وفي يوم الخميس 15 ذي الحجة احتفل بفتح المضيفة (المسافرخانة) التي شيدها لفقراء الحجاج, جلالة السلطان عبد الحميد من ماله الخاص, وقد أقيد بناؤها في فضاء واسع جنوبي مكة الغربي, وهي بناء فخم, محكم البناء, جميل النظام, يحتوي على طبقتين مسقوفتين بالحديد الذي يتخلله عقود بالآجر الأحمر الأفرنجي والبياض, متقن جدًا في نعومته, والأرض مرصوفة بالبلاط وللمضيفة فناء واسع.. إلخ, وقد بلغت مصاريف عمارة هذه القشلاق تسعين ألفًا من الجنيهات الذهبية العثمانية, وكان للجنيه الواحد الذهب قيمة كبرى في ذلك الوقت. اهـ.
والذي نعلمه عن قشلة جرول أنها لم تستعمل مضيفة قط, والسبب, والله تعالى أعلم, قيام الحرب العظمى بعد بنائها بسنوات, وانشغال الحكومة التركية العثمانية بها, وكانت القشلة آهلة بجنود الأتراك, ثم بالجنود الهاشمية, زمن الشريف الحسين رحمه الله تعالى, ثم بالجنود السعودية التابعين لوزارة الدفاع, ولا يزالون فيها على وقتنا الحاضر, ومعنى القشلة المكان الخاص بسكن الجنود ولا تصلح للمحاربة.
المصدر : التاريخ القويم لمكة و بيت الله الكريم لمحمد طاهر الكردي , الموضوع مشاركة من : بدر بدرة .
0 تعليقات