72 ألف طائف في الساعة بافتتاح المرحلة الأولى لتوسعة المطاف

 

أكد فضيلة الشيخ عبدالرحمن السديس الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف، الانتهاء من كافة الترتيبات لتنفيذ أمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، بتمكين الحجاج من الاستفادة من المرحلة الأولى من توسعة المطاف الجديد، رافعا للملك أيده الله بالغ الشكر والتقدير، نيابه عن حجاج بيت الله الحرام، على دعمه اللا محدود الذي يوليه لكل ما يساهم في تأدية الحجاج والمعتمرين نسكهم بكل يسهر.


وأوضح أنه تم توفير جميع عناصر الإضاءة والتهوية اللازمة لجميع الأدوار وكذلك توفير نظام الصوت والمراقبة التلفزيونية ومكافحة الحريق وتشغيل مجموعة من السلالم الكهربائية لتسهيل الحركة من وإلى صحن المطاف مباشرة وكذلك تم الانتهاء من كافة الترتيبات للاستفادة من توسعة الملك عبدالله بشكل أكبر مما استفيد منها في موسم شهر رمضان حيث قامت الرئاسة بتزويدها بكافة الخدمات من مياه مبردة ووسائل نظافة وكل ما يحتاجه الحاج من خدمات.


وكان خادم الحرمين الشريفين أصدر توجيهاته الكريمة للرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي بافتتاح المرحلة الأولى من مشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للمطاف لترتفع الطاقة الاستيعابية للمطاف بإجمالي 72 ألف طائف في الساعة، حيث في الصحن بطاقة استيعابية قدرها (20 ألف طائف/ساعة) وفي الدور الأرضي بطاقة استيعابية قدرها (5 آلاف طائف/ساعة) وفي منسوب الدور الأول بطاقة إستيعابية قدرها (000ر15طائف/ساعة )، وفي منسوب السطح بطاقة استيعابية قدرها (30 ألف طائف/ساعة)، إضافة إلى المطاف المؤقت بطاقة استيعابية قدرها (2000 طائف/ساعة).


كما صدرت توجيهاته يحفظه الله بافتتاح المرحلة الأولى من توسعة الملك عبدالله والتي تشمل الدور الأرضي والدور الأول والأول ميزانين والثاني ميزانين من مبنى التوسعة والساحات الخارجية الشمالية والجنوبية والغربية لمشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتوسعة المسجد الحرام والعناصر المرتبطة بها والتي تستوعب لحوالي (450.000) مصل، وعند اكتمال أعمال توسعة الحرم المكي الشريف في شهر رمضان القادم بإذن الله ستصل الطاقة الاستيعابية للتوسعة إلى 1000.000 مصل، مما يرفع عدد المصلين بالحرم المكي إلى 1.600.000 مصل.


وشمل أمره الكريم تنفيذ عدد عشرة آلاف موضئ ودورة مياه من أصل 20 ألفا، مع توفير مياه شرب مبردة داخل مبنى التوسعة وفي الساحات الخارجية، وتشغيل السلالم الكهربائية لخدمة الحركة ما بين الدور الأرضي والدور الأول والأول ميزانين والثاني ميزانين بمبنى التوسعة، وكذلك السلالم الكهربائية التي تخدم دورات المياه بدور القبو أسفل الساحات وتشغيل نظام التكييف والإنارة ونظام الصوت والمراقبة التلفزيونية وأنظمة مكافحة الحريق.


التوسعة الأكبر
وتعتبر التوسعة الحالية الأكبر على مر التاريخ مساحة واستيعابا حيث تبلغ مساحة التوسعة الإجمالية للمسجد الحرام 1.300.0000 متر مربع، وتضم التوسعة (52) بوابة وأربع منارات وقبة رئيسية متحركة وعدد (120) مصعدا، بالإضافة إلى الخدمات الأمنية والصحية ومحطات النقل وأنفاق خدمات المسجد الحرام والبنية التحتية المرتبطة بها على مساحة تزيد على 1000.000 متر مربع.


وأوضح الشيخ السديس أن هذه المواسم عظيمة يجتمع فيها شرف الزمان وشرف المكان وتأتي ونحن في أمن واستقرار بفضل الله ثم بفضل العناية والاهتمام والرعاية التي توليها حكومة خادم الحرمين لخدمة القاصدين والحجاج والمعتمرين لتأدية الشعائر على أحسن مستوى والرئاسة مع أخواتها الجهات الأخرى لتقديم التسهيلات للحجاج ليؤدوا نسكهم بكل سهولة ويسر ووفق تطلعات القيادة الرشيدة.


وبين أن الرئاسة تقدم خططها من خلال عدة محاور منها المحور العلمي الذي يساهم في تفقيه الحجاج من خلال طرح قضايا تهمهم وإيجاد الحلول لها وما هذه الندوة التي نشارك فيها إلا خير دليل على ذلك ونحن سعدنا بالمشاركة في هذه الندوة والتي تحمل عنوان فقه الأولويات والموازنات والتي نطمح من خلالها أن يعرف الحاج أن المشاريع المقامة في الحرمين الشريفين وما يشهدها من توسعات تحتاج إلى تقليل نسبة القادمين لها بشكل مؤقت وذلك لتحقيق سلامتهم وحتى يؤدون نسكهم بكل راحة وطمأنينة.


وأشار إلى أنه من محاور خطط الرئاسة المحور الإرشادي والتوجيهي للحجاج والمعتمرين وذلك من خلال توزيع الرسائل والكتيبات والنشرات التوعوية على الحجاج والمعتمرين بشكل مستمر، وهناك المحور الخدمي حيث تقدم من خلاله الرئاسة خدماتها للحجاج من خلال عدة إدارت منها إدارة سقيا زمزم والنظافة والفرش والصيانة والعربات وغيرها من الإدارت الخدمية الأخرى. وقد أطلقت الرئاسة شعارا وهو (خدمة الحاج وسام فخر لنا)، حيث نسعى من خلاله عمل كل ما يصب في مصلحته وعلينا أن نكرمهم بكل ما نستطيع فهناك الابتسامة وحسن التعامل والرفق بهم والرعاية بأمرهم وصحتهم وتقديم كل الخدمات لهم بكل طيبة نفس وسعادة.


وبين أن هناك المحور الإعلامي وهو استثمار وسائل التقنية الحديثة في خدمة الحجاج بالرسائل المختلفة واللوحات الإرشادية فكلنا ندعو هذا الحاج الكريم إلى أن يحرص على صحته وسلامته وعلى وسائل الإعلام أن تعي هذه المسؤولية في تثقيف وتوعية حجاج بيت الله الحرام.


وأضاف الشيخ السديس «أبشركم أن من المشروعات التي استفدنا منها هذا العام إطلاق مشروع الترجمة للحرمين الشريفين بشتى اللغات وهو فتح كبير أن تصل وسطية الإسلام تحت شعار الحج عبادة وسلوك حضاري لكافة العالم وهي جهود مباركة وأسأل الله أن يجزي خادم الحرمين خير الجزاء على ما يقدمه للاسلام والمسلمين.

عكاظ 1434/12/7هـ