معلم الأجيال التربوي عيسى الدباغ

 

ولد في وسط المنطقة المركزية في العاصمة المقدسة وعلى مقربة من المسعى عام 1915، وعاش وترعرع في مكة المكرمة، متنقلا بين أحيائها وأزقتها، والتحق بمدرسة نظامية في مكة المكرمة، ودرس صفوفه الأولية فيها، إضافة إلى دراسته في الحلقات العلمية بالمسجد الحرام.

وعانى الدباغ من اليتم صغيرا، بعد أن فقد والده عبدالله الدباغ في وقت مبكر من عمره، ليتولى أمر رعايته أخوه الأكبر حسن بإشراف مباشر من (ابن عم والده) محمد طاهر الدباغ.

واستعان به المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن -رحمه الله- ليشرف على تعليم عدد من ابنائه، لبراعته في علمي الحساب واللغة العربية.وأوضح الدكتور عبدالله (نجل عيسى الدباغ رحمه الله) أن والده كان معجبا بطريقة إدارة الملك عبدالعزيز للبلاد في تلك الفترة، لافتا إلى أن الفقيد كان يهتم بالعلم وحريصا على تعليم ابنائه التسعة (خمسة ذكور وأربع بنات).

وقال عبدالله «كان هذا قبل نشأة الرئاسة العامة لتعليم البنات، أحضر والدي المعلمين لتعليم أخواتي وتدريسهن المواد التخصصية التي توازي شهادة الثانوية في تلك الفترة».وتنقل المربي الدباغ بين مدن المملكة الثلاث (الدمام، الرياض، مكة المكرمة)، مواصلا مشواره التعليمي حتى بلغ المدير العام للتعليم في المدارس العسكرية والمشرف عليها في جميع أنحاء المملكة، وبعدها انتقل إلى وزارة المالية، وأصبحت محطته الأخيرة إلى أن تقاعد.

رحل الشيخ المربي الفاضل عيسى الدباغ عن هذه الدنيا الثلاثاء  23 / شعبان 1434هـ في مدينة الطائف ويعد الدباغ أحد المؤسسين للتربية والتعليم في المملكة.

غادر الدنيا وهو في العام الخامس بعد المائة وسبقه عدد من رجال التربية الذين عملوا على تقديم خدمات وجهود كبيرة في بداية التعليم في بلادنا ومنهم الشيخ عبدالله عبدالغني خياط والشيخ محم د صالح الخزامي والمشائخ صالح شطا - كامل قصاب - حافظ وهبة - ماجد الكروي - أمين فودة - ابراهيم الشورى - طاهر الدباغ - محمد بن مانع وغيرهم كثيرون.


أعمال جليلة
هؤلاء الرواد أعطوا الكثير للتربية والتعليم وقدموا عصارة الشباب والفكر لأجيال هي في الأمس واليوم تقوم على خدمة هذا البلد في الكثير من مجالات العمل الخاص والعام.هؤلاء دُرر على جبين الوطن أدوا مهامهم الكبيرة والتي ليست كأية مهمة أخرى إذ أن مهمة التربية أمر آخر يحتاج لقدرات غير عادية.. اليوم الوطن يسجل ويوثق هذه الأسماء "الذهبية" وهذا الشيخ عيسى الدباغ علم أمراءً وملوكاً وكبار مسؤولين .. غادروا الدنيا وبقيت آثارهم وستبقى أعمالاً نقية طاهرة مشرقة.. رحمهم الله.

 

عيسى الدباغ

  •   ولد عام 1915 في مكة المكرمة.
  •   بدأ تعليمه في حلقات المسجد الحرام.
  •   فقد والده مبكراً وتولى رعايته أخوه الأكبر حسن.
  •   رحل في سن الثامنة مع أسرته إلى اليمن عام 1923 حتى عام 1933م.
  •   عاد إلى الوطن وأقام في الرياض معلماً لبعض أنجال الملك عبدالعزيز.
  •   من تلاميذه: الملك عبدالله، الملك فهد، والأميران مشعل ومتعب.
  •   أبناؤه : خمسة ذكور وتسع بنات.
  •   تقلد مناصب عديدة وصولاً إلى مدير عام تعليم المدارس العسكرية والمشرف عليها في وزارة الدفاع.
  •   أنهى مسيرته متقاعداً من وزارة المالية.

 

 

المصدر:  جريدة عكاظ , جريدة البلاد , جريدة الشرق