توسعة المطاف أغلقت مداخل زمزم قبل 10 أعوام

شهد صحن المطاف في الحرم المكي الشريف توسعة أولى، قبل مشروع توسعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، لرفع الطاقة الاستيعابية، في العام 4241هـ، وذلك بتنفيذ مشروع خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز رحمه الله، لزيادة الطاقة الاستيعابية للطواف عن طريق مد بلاطة الدور الأول ودور السطح في المسجد الحرام.

وقال الدكتور المهندس يحيى بن حمزة كوشك شيخ المهندسين، إن الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف قامت بتنفيذ مشروع خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز رحمه الله، لزيادة الطاقة الاستيعابية للطواف عن طريق مد بلاطة الدور الأول ودور السطح في المسجد الحرام في مواقع محددة والذي انتهى العمل فيه في شهر رمضان المبارك للعام 1424هـ.

وأضاف أن هذا المشروع أسهم في تحقيق عدد من الأهداف الرامية إلى توفير المزيد من الراحة لقاصدي بيت الله الحرام، وذلك من خلال زيادة الطاقة الاستيعابية للطواف في الدور الأول والسطح، حيث قدرت الزيادة بما لا يقل عن مائتين في المائة من الطاقة السابقة، وكذلك السعة الاستيعابية للطواف في الدور الأول والسطح، ثلاثة أمثال السعة الاستيعابية السابقة إضافة إلى تيسير انسيابية الطواف.

وأضاف أن المشروع وفر ممرا خاصا لعربات المعوقين يخلصهم من الأذى الذي يلحق عادة بالطائفين من جراء اصطدام العربات بهم، وتم التخلص من الشباري واستبدالها بكراس متحركة، بعدما كثرت شكوى الطائفين منها، وبعدما ظهر كذلك إمكانية الاستغناء عنها بدليل أن المعوقين الذين يستعملونها في الطواف يستغنون عنها في المسعى، وقد تم الأخذ في الاعتبار رعاية مصالح المنتفعين بها من العاملين عليها.

وتابع قائلا: «كذلك تمت المحافظة على المظهر العمراني الحالي للمسجد الحرام، وتم إغلاق مداخل زمزم للرجال والنساء والتي كانت تغطي مساحة 320 مترا مربعا من صحن المطاف، بمنشأ خرساني حتى أصبح صحن المطاف خاليا من أية عوائق، إضافة إلى اتصال صحن المطاف من جميع الجهات حتى حدود الحرم القديم».

وأضاف الدكتور كوشك أن تصريف المياه المستعملة من بئر زمزم كان يتم قبل تخفيض مستوى البئر بالميل الطبيعي إلى مجرى بئر ياخور، وكانت مجاري تصريف الحرم تصب أيضا في هذا المجرى، وبعد تخفيض منسوب البئر كان تصريف مياه زمزم يتم بصعوبة إلى هذا المجرى، غير أنه حدث انسداد فيه، فتم إنشاء أنظمة تصريف منفصلة داخل الحرم وخصوصا لمياه زمزم، إضافة إلى هدم وردم أنظمة التصريف القديمة داخل الحرم التي لن يعود هناك حاجة إليها.تخفف الزحاميذكر أن مشروع توسعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، لصحن المطاف سيعمل على رفع الطاقة الاستيعابية إلى نحو 031 ألف طائف في الساعة، عند الانتهاء من أعمال التوسعة. وأشارت التوقعات والدراسات الهندسية إلى أن هذه التوسعة ستخفف من حدة الزحام الذي يشهده صحن الطواف.

المصدر : عكاظ 1434/7/10هـ