الوكيل سامي خميّس يعود بذاكرته (50) عاماً للوراء ويروي : كيف كان «الوكلاء» يستقبلون الحجاج في الماضي

ذاكرة المهنة كتاب وثائقي من إصدار الهيئة التنسيقية لمؤسسات أرباب الطوائف قدم له معالي وزير الحج السابق الدكتور فؤاد بن عبدالسلام الفارسي الذي عده الأول من نوعه في هذا المجال.

وفي مقدمة الكتاب وعن الرعيل الأول قال المطوف فائق بن محمد بياري رئيس الهيئة التنسيقية إن مهن أرباب الطوائف تزخر بكثير من القامات السامقة من الرجال الذين قاموا على خدمتها على مدى عقود طويلة وواكبوا تطوراتها وشهدوا تحولاتها.


ويضم الكتاب التوثيقي الفخم بين دفتيه لقاءات مع الرواد الأوائل نشرت في نشرة الهيئة الفصلية الرفادة من عام 1427هـ إلى 1430هـ.

احتوى الكتاب أيضاً على تمهيد عن مؤسسات أرباب الطوائف، حيث تحدث الأستاذ محمد بن حسين قاضي الأمين العام للهيئة عن منظومة المؤسسات ومراحل الطوافة في العهد السعودي الزاهر والواجبات والمهام وغير ذلك مما يتعلق بأعمالها ولجانها.

كان الوكيل الأستاذ سامي عباس خميس واحداً من الوكلاء الثلاثة الذين استضافتهم الرفادة " في باب "ذاكرة المنهنة" في حوار نشر في العدد الثاالث الصادر في الثاني عشر من شهر ذي الحجة من عام 1427هـ الموافق الثاني مهن شهر يناير من عام 2007م وقد أشار في هذا اللقاء إلى أن مهنة الوكلاء استمدت قيمتها كوظيفة دينية من مكانة مدينة جدة الكبيرة وموقعها الجغرافي كبوابة لمكة المكرمة لاستقبال ضيوف الرحمن عبر منافذها الجوية والبحرية وأن موقع جدة كبوابة للحرمين الشريفين وميناء مكة المكرمة أهلها أن تضطلع لدور مهم في خدمة الحجاج وإنها - أي جدة - مدينة أخذت من شرف الجوار حول الحرم شرفاً سامقاً بصفتها خزانة مكة المكرمة وهبة الحرمين وبوابتها ويوصف أهلها من حاضري المسجد الحرام وأن هذا الجوار يكفيهم شرفاً وقدراً - إن هم أحسنوا العمل والصلة بالله عز وجل - وهم كذلك إن شاء الله.

أشهر الأسر
عندما تذكر أسماء أشهر الأسر التي عملت كوكلاء للمطوفين في جدة يأتي في مقدمتها "آل خُميّس" الذين نلتقي بفرد منهم نشأ "وكيلاً" في أحضان هذه الأسرة العريقة وشب وترعرع ليقضي جزءاً كبيراً من شبابه في معاونة والده - يرحمه الله - وإخوته الكبار في خدمة ضيوف الرحمن إنه رئيس تحرير مجلة "جدة" الأستاذ سامي عباس خُميّس الذي نلتقيه في هذه السائحة ليس بصفته إعلاميا وكاتبنا معروفاً إنما كـ "وكيل تختزن ذاكرته الكثير من الذكريات والأحاديث التي ستشكل إضافة لرصيد معلومات كل مهتهم بشأن "الوكلاء" وذلك للإبحار في ذاكرته بل الغوص في أعماقها لاستعادة ذكريات وتاريخ هذه المهنة العريقة ولتقليب صفحات هذا السجل الحافل للدور الذي كانت تقوم به أسرة خُميّس المرموقة بل الدور الذي كانت تؤديه " جدة " في استقبال وفد الله وضيافتهم وليسترجع شريط ذكريات (50) عاماً قضتها أسرته المشهورة في مهنة "الوكالة" وبوصفه ابناً من أبناء عروس البحر الأحمر بدأ الأستاذ سامي حديثه بلمحة سريعة عن "جدة" قال فيها "اكتسبت جدة أهميتها ومكانتها على مر العصور من موقعها الجغرافي المتميز على ساحل البحر الأحمر كبوابة للأماكن المقدسة حتى قبل ظهور الإسلام وبعد انتشار الإسلام كان القادمون إلى بيت الله العتيق يعبرون الصحاري ممتطين دوابهم بمحاذاة ساحل البحر الأحمر الشرقي أو بواسطة السفن التي كانت تنقلهم إلى هذه المدينة التي كانت ولازالت تمثل نقطة تجمع ينطلق منها قاصدو مكة المكرمة والمدينة المنورة حيث يتوقف آلاف الحجاج في مدينتي حجاج الجو بمطار الملك عبدالعزيز الدولي ومدينة حجاج البحر بجوار الميناء في كل موسم حج في طريقهم إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة لأدلاء فريضة الحج وزيارة مسجد المصطفى صلى الله عليه وسلم ويضيف "وقد استمدت مهنة الوكلاء قيمتها كوظيفة دينية" من مكانة مدينة جدة العريقة وموقعها الجغرافي عند ملتقى طرق القواقل الرئيسة الآتية والذاهبة من المشال والجنوب مما جعل منها بوابة لمكة المكرمة لاستقبال ضيوف الرحمن عبر منافذها الجوية والبحرية".

تاريخ المهنة
وكمحور ثان لهذا اللقاء - وبصفته ابناً من أبناء جدة ولد في إحدى حاراتها ونشأ وتربى في حواريها. وبما أنه من أكثر المهتمين بشؤونها وشجونها حيث يرأس في الوقت الحالي المجلة الناطقة باسمها والمتحدثة بلسانها والصادرة عن أمانتها - تحدث بإيجاز عن تاريخ بوابة الحرمين الشريفين " جدة " وما كانت عليه في الماضي قائلاً في هذا الخصوص "جدة مدينة قديمة موغلة في القدم وضاربة في أعماق التاريخ والدليل على ذلك أنها تزخر بالعديد من المباني الأثرية القديمة التي لايزال بعضها قائماً حتى هذا اليوم، ومن أشهرها دار آل نصيف ودار آل جوخدار وآل خميّس في حارة اليمن ودار آل باعشن وآل قابل ومسجد الشافعي في حارة الشام وخصوصية موقع جدة الجغرافي ووقوعها في منطقة تلتقي عندها طرق المواصلات البحرية والبرية لتمثل الوصل بين اليابسة والماء وبعدها عن مكة المكرمة بنحو (80) كيلومتراً وعن المدينة المنورة بنحو (425) كيلومتراً وعن العقبة (950) كيلومترا ميزها عن غيرها من المدن" ويضيف بقوله: "وهذا الموقع المتميز قد منحها أهمية تاريخية ودينية واقتصادية وإستراتيجية كبرى وترتب على ذلك الموقع الجغرافي منذ التاريخ القديم وكونها أقرب نقطة بحرية لمكة المكرمة أن أصبحت البوابة التقليدية إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة وكذلك منفذ الخروج لكلتيهما فموقع جدة كبوابة للحرمين الشريفين وميناء لمكة المكرمة أهَّلها على مر الزمن أن تضطلع بدور مهم في خدمة الحجاج وبصفة خاصة الحجاج القادمين بحراً وكذلك القادمين جواً وقد ازدادت أهمية موقعها في خدمة الحجاج مع زيادة أهمية النقل البحري".

لم الشمل
ويواصل حديثه حول "جدة" كبوابة للحرمين الشريفين قائلاً : "ثم ازدادت أهمية جدة بدرجة أكبر خلال العقود الأخيرة مع تقدم النقل الجوي وزيادة الرحلات الجوية لها وواكب ذلك اهتمام الدولة بعناصر النقل ومن أهم مظاهر ذلك ما طرأ من تعديلات وتطوير لميناء جدة الإسلامي الذي ترجع أهميته إلى أكثر من (1300) عام خلت ولايزال حتى اليوم يتمتع بمكانة خاصة باعتباره البوابة الرئيسية لمكة المكرمة والمدينة المنورة حيث يمر خلاله مئات الألوف من الحجاج والمعتمرين والزائرين سنوياً وكذلك إنشاء مطار الملك عبدالعزيز الدولي فكان لهما دور أساس في اختصاص جدة وانفرادها على سائر مدن المملكة بخدمة الحجاج والمعتمرين القاصدين للحرمين الشريفين من جميع أنحاء
العالم، كما ازدهرت المنافذ البرية التي يسلكها بعض الحجاج القادمين من تركيا والدول العربية والإسلامية والخليجية المجاورة، بعد أن نفذت الدول الطرق السريعة المسماة بـ(الأوتوستراد)، أو (الهاي واي)، الأمر الذي جعل أعداداً كبيرة من الحجاج تأتي عبر المنافذ البرية".

وتحدث عن النقلة النوعية التي شهدتها مهنة "الوكلاء" بإنشاء مكتب الوكلاء الموحد, قائلاً في هذا الصدد: "تطوّر العمل الفردي، إلى عمل جماعي في بداية التسعينات الهجرية، وتم لم شمل الطوائف في مكتب واحد، يعمل فيه الوكلاء بصورة جماعية، بدلاً عن العمل الفردي، فصدر القرار الوزاري رقم 625/ق/م وتاريخ 7 /8/ 1395ه المتضمن تنظيم (مكتب الوكلاء الموحد)، بناء على قرار لجنة الحج العليا، رقم 60 لعام 1395ه، والذي كان يعد بمثابة النواة الأولى لتجربة العمل الجماعي، لجميع أرباب الطوائف، فاتخذ مكتب الوكلاء الموحد من مدينة حجاج المطار القديم بجدة، أول مقر في خدمة حجاج بيته الحرام، وزوار المسجد النبوي الشريف، بدءاً من استقبالهم بمنافذ القدوم، وتذليل كل الصعوبات التي قد تعترضهم، وتسهيل تأديتهم للمناسك، وانتهاء بإنهاء إجراءات مغادرتهم إلى بلادهم، وليلمس الجميع أن قيام مكتب الوكلاء الموحد بكل مهامه، وأداء جميع واجباته المناطة به، يساعد على قيام كل الجهات الأخرى. ذات العلاقة بأعمال الحج، هي الأخرى بمهامها، من جهات حكومية وأهلية ذات اختصاص".


فخر واعتزاز
وعبَّر الوكيل الأستاذ سامي خُميس عن فخره واعتزازه بالتطور الذي شهدته مهنة الوكلاء في الوقت الحاضر قائلاً في هذا الصدد: "ان مهنة (الوكيل) قد أفرزت كثيراً من المزايا التي تبرز معاني الحج في التعارف والتقارب والتلاحم بين القادم الكريم ومن يقوم بخدمته، ولقد سلمنا مسؤولية هذه المهنة لإخواننا من أفراد طائفة الوكلاء كأمانة في أعناقهم، وهم الذين كانوا على قدر المسؤولية، ولم يخيبوا آمالنا فيهم وأبلوا بلاءً حسناً وكانوا جديرين بتحمل مسؤولية هذا العمل الضخم، حيث أرى في زياراتي للمكتب العديد من ذوي الخبرة والاختصاص من الأكاديميين وأساتذة الجامعات حملة الشهادات العليا من دبلوم وماجستير ودكتوراه، يتولون إدارة العمل في أقسام المكتب المختلفة، وهم من أبناء طائفة (الوكلاء)، الذين شبوا وترعرعوا على خدمة ضيوف الرحمن منذ طفولتهم، وتسلحوا الآن بالعلوم والمعارف المختلفة، وتزودوا بالمهارات والخبرات المتعددة، ليسخروا خبراتهم وتخصصاتهم الأكاديمية ومؤهلاتهم العملية ليتولوا الوظائف القيادية التي تقود فرق العمل في هذا المجال، الذي يبتغون من ورائه نيل رضا المولى عزَّ وجلَّ وكسب شرف خدمة ضيوف الرحمن، وعكس الصورة الحضارية لبلادهم التي خصَّها الله تعالى برعاية ضيوفه، ولينقلوا هذه المهنة الشريفة من العمل الفردي الاجتهادي، إلى الأسلوب العلمي المتخصص الذي يقوم على الدراسة، والتخطيط".

مضاعفة الجهود
ويضيف: "وقام المكتب بتوفير الكوادر البشرية المؤهلة، وتجهيز الكثير من المعدات المتطورة، من عربات ورافعات وغيرها، ولإنجاز عملية نقل أمتعة الحجاج، وفي وقت وجيز، فإن المسؤولين في المكتب قد قاموا بتقسيم عملية (نقل الأمتعة) إلى ثلاث مراحل، تضم الأولى منها نقل الأمتعة من الحافلات عند وصولها إلى أرصفة مجمع الحج بمطار الملك عبدالعزيز الدولي، وذلك بإنزالها من أعلى الحافلات إلى الأرض، ومن أجل تطوير هذه المرحلة، استطاع المكتب استبدال العمل التقليدي الذي كان يتم عن طريق العمالة، وبالطريقة اليدوية القديمة، التي كانت تتسبب في بطء العمل، وتعرض بعض الأمتعة للتلف، إلى استخدام المزلقانات (السلالم الانسيابية)، التي حققت تعجيل وتسريع نقل الحقائب من أعلى الحافلات إلى الأرصفة المخصصة، وكذلك توفير أكثر من (3.500) عامل، وتجهيز أكثر من (2.300) عربة نقل عفش كبيرة وصغيرة، و(24) مزلقاناً (سير لنزول العفش، وإشراك أكثر من (20) قاطرة كهربائية لنقل أمتعة "الحجاج"، ويواصل: " والمرحلةالثانية، والتي يتم فيها نقل الأمتعة من أرصفة الانتظار للسيارات القادمة بالأمتعة إلى مواقع الوزن مع شركات الطيران المعنية، والمرحلة الثالثة تبدأ من الفراغ من وزن العفش وإدخاله على السيور، لتتم هذه العملية الكبيرة والشاقة، بصورة سريعة وفي زمن قياسي، وباستخدام هذا الأسلوب الحديث والمتطور، والذي وجد قبول الحجاج واستحسانهم، وإشادة المسؤولين في الدولة".

شريط الذكريات
واختتم الأستاذ سامي عباس خُميس سرد ذكريات رحلة أسرته الطويلة مع هذه المهنة ومع تاريخ مدينة جدة بقوله : " لقد كان والدي - يرحمه الله - شخصية فاعلة في كل مجالات هذه المهنة العريقة، وذلك من خلال بيت أحد وكلاء الجاوة، وبعد أن ألمَّ بتفاصيل هذه المهنة، التي تشرف آل خميس بممارستها لنيل شرف خدمة ضيوف الرحمن، فقد تم تعيينه فيما بعد مديراً عاماً (لإدارة الحج) بمدينة جدة قبل أن تتحول إلى وزارة، وكذلك تعيين عم الوالد الشيخ عمر بكر خميس، مديراً لمدينة حجاج البحر، ونظراً لتاريخ شقيقي بكر خميس الوظيفي الحافل في هذا المجال وبعد أن انتقل للعمل في وزارة الخارجية، جرى تعيينه سفيراً للمملكة في إندونيسيا التي كانت أسرته وكلاء لحجاجها، ومن الأمور الطريفة أنه حينما وصل إلى جاكرتا، وبعد أن باشر عمله، اعتقد بعضهم أن السفير السعودي الجديد هو الجد الشيخ بكر خميس، الذي توفي إلى رحمة الله قبل عشرات السنين من تاريخ تعيين شقيقي بكر، وتحديداً في عام 1361هجرية، وأضاف قائلاً : " إنه شريط ثر من الذكريات يتكرر لأستعرضه في كل موسم حج، ولكي أقارن بين عهدين، وقت أن كانت رحلة الحج في الماضي تمثل قمة المعاناة، حيث يودع أهل الحجاج ذويهم وداع مفارقين سواء كانوا من الداخل أو من الخارج، وعهد نعيشه في الوقت الحالي، عهد الأمن والأمان، والاستقرار، بعد قيام الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن - طيب الله ثراه - بتوحيد المملكة، واستبباب الأمن في كل ربوعها، حيث أصبحت مناسك الحج تؤدى بكل يسر وسهولة، بفضل الله ثم بفضل ما تقدمه حكومة خادم الحرمين الشريفين من خلال جميع الأجهزة ذات العلاقة".

وأضاف بقوله: هكذا تتجلى أهمية جدة .. كونها بوابة مكة المكرمة التي يعبر عن طريقها حجاج بيت الله الحرام، ومن أجل هذا فقد حظيت باهتمام ولاة الأمر على مر العصور، خاصة في هذا العهد السعودي الزاهر الذي أنشئت فيه مدن حديثة ومتكاملة الخدمات لحجاج الجو والبحر تابعة لإدارة العين العزيزية". ويختتم الوكيل سامي خميس قائلاً: "وجدة مدينة أخذت من شرف الجوار حول الحرم شرفاً سامقاً، بصفتها خزانة مكة المكرمة وهبة الحرمين وبوابتهما. وأهلها من حاضري المسجد الحرام، وكفاهم هذا الجوار شرفاً وقدراً إن هم أحسنوا العمل والصلة بالله عزَّ وجلَّ وهم كذلك إن شاء الله.


السيرة الذاتية

البيانات الشخصية

الاسم: سامي عباس خميس.
مكان الميلاد: جدة
تاريخ الميلاد: من مواليد عام 1946هـ.
الحالة الاجتماعية: متزوج ولي ابن واحد وابنتان.
الوظيفة الحالية: رئيس تحرير مجلة "رواشين جدة" التي تصدر عن دار الشبكة العربية.

المراحل الدراسية
- درس المرحلة الثانوية بمدرسة "الفلاح" بجدة.
- حصل على بكالوريوس أدب انجليزي من جامعة الملك سعود.

الخبرات العملية
عمل بالخطوط السعودية، خلال الفترة من عام 1969م، حتى عام 1975م.
- عمل مديراً للعلاقات العامة في فندق "انتركونتيننتال" مكة المكرمة - قبل الافتتاح وبعده - من 1975م إلى 1977م.
- انتقل إلى مؤسسة "تهامة" للعلاقات العامة والدراسات التسويقية، وذلك أثناء التأسيس وبعد التأسيس، خلال الفترة من 1977م الى 1979م، للعمل مديراً للعلاقات العامة.
- عمل مديراً للعلاقات العامة بالهبئة الملكية بالجبيل وينبع، أثناء التأسيس في عام 1979م، إلى نهاية عام 1980م.
- عاد للعمل مرة ثانية بالخطوط الجوية العربية السعودية، في عام 1980م، وتقلَّد عدة مناصب، كان آخرها وظيفة كبير المنسقين التنفيذيين لخدمات التسويق، بإدارة برامج الخدمات على الطائرة.
- كان عضواً في اللجنة التشاورية لأمانة محافظة جدة، في فترة معالي المهندس عبدالله المعلمي.
- نال العديد من الدورات والدراسات المتخصصة في أوروبا وأمريكا وفي بعض الدول العربية تتعلق بـ"العلاقات العامة، والمبيعات، والخدمات)، وغيرها.

الرحلات العملية
- قام برحلات عمل، غطت جزءاً كبيراً من العالم العربي وأوروبا وأمريكا.

المصدر: البلاد 1433/3/11هـ