المطوف الشاعر المكي..الأستاذ علي أبو العلا 1343هـ ـــ 1428 هـ

المطوف الشاعر المكي..الأستاذ علي أبو العلارحمه الله1343هـ ـــ 1428 هـ

* الاسم: علي بن حسن بن أحمد أبو العلا رحمه الله

*الولادة: ولد علي أبو العلا في مدينة مكة المكرمة في رجب عام 1343 في حارة جبل هندي بالشبيكة زقاق الشرباصي جوار
منزل الصفطة.

* وصفه: قصير القامة قمحي اللون له لحية صغيرة ضئيل الجسم واسع العينين، ذكي لماح، خفيف الظل يرتدي العباءة العربية والعقال.

* نشأته:نشأ في مكة وترعرع بها في بداية حياته دخل كتاب العبادي بأجياد ونشأ يتيم الأب في بداية حياته وعمره سنة، ثم تزوجت والدته من الشيخ محمد بن عبداللطيف خان، وله أخوان من والدته (عبدالله، سعد، علي، أخت).
ثم تولت عمته خديجة تكملة تربيته وكانت تسكن حارة الشبيكة بجوار باب العمرة بزقاق الخطيب وحفظَ القرآن حتى سورة يس عن ظهر قلب.

* تعليمه: بعد تعليمه وتلقيه الكتاب، نقل إلى المدرسة الأهلية لصاحبها الشيخ محمد أمين ومن الطلاب الذين سبقوه في الصفوف الدراسية المتقدمة عبدالله بلخير، عبدالله عريف، حسن عريف، كامل أزهر واستمر في الدراسة حتى توفت عمته خديجة وكان عمره 10 سنوات فكفله عمه صدقة أبو العلا.

 وأدخله لدراسة الخط والحساب والإنشاء لدى الشيخ إبراهيم حلواني رحمه الله وقضى ثلاث سنوات في هذه الدراسة حتى أتقن الخط وحفظ الكثير من القصائد الشعرية الذي كان يملي عليه املاء من الشيخ حلواني.

 * ثم انتقل إلى المدرسة الفيصلية بميدان المحجوب وكان مديرها عبدالله خياط ومن أساتذة المدرسة علي حمام، وعبدالله باحشنل ورشدي العرظن ووكيل المدرسة السيد أحمد علي ومن زملائه شريف القفيدي بن الشيخ محمد علي القفيدي، وكان سمو الأمير عبدالله الفيصل في الصفوف المتقدمة بالمدرسة.

ثم انتقل إلى المدرسة العزيزية في الشامية جوار البزان وجوار صحيفة (صوت الحجاز) واكمل تعليمه بها حتى السنة الثالثة الابتدائية وكان من زملائه الدكتور عبدالعزيز طاشكندي، حسين بكري قزاز، والدكتور عبدالعزيز الكردي ثم ضمت الفصول الابتدائية الثالثة والرابعة إلى جميع مدراس مكة المكرمة في مدرسة تحضير البعثات ولم يكمل دراسة بتحضير البعثات حيث وصل حتى السنة الثانوية وخرج من المدرسة لظروف عائلية عام 1360هـ.

*وظائفه : بعد تركه الدراسة عمل بوزارة المالية مصلحة الطرق على وظيفة (كاتب) وكان رئيسها الشيخ عبدالله سرور الصبان.

ثم طلب إجازة فمنحها وبعدها طلب عمه أن يستقيل من العمل للتفرغ لشؤون الحج والحجاج وبعد حرب (هتلر) العالمية الثانية تفرغ لأعمال خاصة ولمدة عشرة سنوات في أعمال مختلفة في قطاعات خاصة وتجارية بالذات كونت له خبرة جيدة ومتقدمة في مثل هذه القطاعات.. منها:
عمل في مكتب إشراف آل غالب ومحامٍ منهم.
عمل كوكيل للشيخ حامد أزهر.
ثم طلبه الأستاذ الأديب محمد حسين زيدان للعمل معه في آدارة الحج ولظروف قاهرة لم يحقق طلبه.عمل لدى مكتب صدقة عبدالمنان.

ثم قام بفتح مكتب للسياحة والسفريات وهو أول مكتب سياحي رسمي مرخص يفتتح في مدينة مكة المكرمة عام 1370هـ وحصل على وكالة الخطوط الجوية العربية السعودية ومعه الكندوني ولم يكن بمكة المكرمة سوى هذين المكتبين.

ثم عمل في وزارة المالية.
ثم إلى وزارة الداخلية.
انتداب رئيساً لوزارة بلدية جدة, حتى منتصف عام 1384هـ إلى ديوان إمارة مكة.  تدرج في الأعمال الوظفية بديوان إمارة مكة المكرمة فتم ترفيعه إلى وظيفة (مدير شؤون الإدارية العامة).

* عضوياته: للأستاذ علي أبو العلا نشاطات اجتماعية كبيرة وأعمال خيرية بازرة. لذلك نجده قد منح عضوية الكثير من اللجان والجمعيات والمؤسسات الخيرية ومنها:
عضو المجلس البلدي بمكة المكرمة عام 1378.
رشح عام عام 1411هـ نائباً لرئيس مجلس البلدية بمكة.
رشح في صفر عام 1413هـ رئيساً لمجلس البلدية بمكة.
عضو الجمعية الخيرية بمكة المكرمة.
عضو لجنة إطلاق سراح السجناء عام 1392هـ.
عضو الهيئة العليا بوزارة الحج عام 1388هـ.
رئيس مؤسسة مطوفي حجاج الدول العربية عام 1405هـ.
مطوف بالوراثة عن والده.
رئيس لجنة توزيع الأراضي.

* حياته العائلية:
تزوج من بيت سرحان وأنجب:
1) عبدالعزيز رجل أعمال.
2) صلاح موظف بالخطوط.
3) حسن توفي غريقاً وعمره (22) سنة.
4) خالد رجل أعمال.
5) نادية زوجة الأستاذ سليمان باشا (رحمه الله).
6) سحر توفت في إسبانيا وعمرها (21) سنة.
ثم تزوج من بيت المصلي وانجب:
7) عاصم رجل أعمال.
8) حاتم رجل أعمال.
9) عبير زوجة فوزي العمري.

* أدبه وشعره:
عندما نقرأ أدب وشعر الأستاذ علي أبو العلا نجد أنه يعيش الحاضر بكل خصائصه وفنونه وتحدياته.

 كما نجد أنه لم ينس الماضي العتيد أنه يصوغ الفكر بموضوعية دقيقة وصادق في تكوين المبادئ.

 وأسلوبه في الكتابة والشعر رصين السبك قوي فصيح ذو خيال شاعري خصب ويظهر تأثير البيئة على أدبه وشعره.

وقد تأثر بالشاعر أحمد شوقي، وكان حجم التأثير كبيراً. وكان للبيئة المكية بألغ الأثر على نفسية أبو العلا وكذلك البيئة الاجتماعية التي عاشها ظهرت معانيها في العوامل الداخلية النفسية وكانت مؤثرة على سلوكياته.
* نجد في شعره اللفظ الجذاب.. الأسلوب الرائع.
ونرى أنه مقل في الإنتاج فله ديوان:
1) بكاء الزهر.
2) سطور على اليم.
3) من الزوايا والتاريخ

* وفاته :توفي رحمه الله ليلة الاربعاء 22/4/1428 هـ , وصلى عليه عقب عصر الاربعاء 22/4/1428هـ بالمسجد الحرام

بمكة المكرمة , ودفن بمقبرة المعلاة, وأقيم العزاء في "منتدى ابو العلا الأدبي" بالرصيفة

أمام قصر البصنوي بمكة المكرمة ,عن 85 عاما , رحمه الله رحمة الأبرار .

ترجمة خاصة بموقع قبلة الدنيا ..مكة المكرمة من اعداد : ا.محمد علي يماني ( ابوعمار ) .