خلاصة ما قيل في حِجر إسماعيل

 

 

 

حِجر إسماعيل: هو الحائط الواقع شمال الكعبة المشرفة.
 
صفته: هو بناء مستدير على شكل نصف دائرة خارجة عن جدار البيت, وهو مغلف بالرخام. وأول من رخّمه العباس سنة 140 هـ لما حج.
 
أسماؤه:
 
1-الحِجر.. لأنه حُجر من البيت, أي منع من الدخول فيه.
 
2-الحطيم.. لأنه حُطّم من البيت, أي كسر منه. أو لأن من دعا فيه على الظالم حطمه الله.
 
تاريخه: جعل إبراهيم الخليل صلى الله عليه وسلم الحجر عريشا إلى جانب الكعبة المظمة. وكان زربا لغنم إسماعيل, كما جاء ذلك في تاريخ الأزرقي.
 
وهذه الرواية تدل على أن الحجر لم يكن من البيت المعظم، غير أنه لما بنت قريش الكعبة أنقصت من جانبها الشمالي ستة أذرع وشبرا, لقِصَر النفقة, وأدخلته في حجر إسماعيل.
 
ثم لما بناها عبدالله بن الزبير رضي الله عنهما, أدخل فيها ما أنقصته قريش منها.
 
فلما كان عصر الحجّاج بن يوسف الثقفي, إقتطع من الكعبة الستة أذرع والشبر, وأدخلها في حجر إسماعيل.
 
وبذلك صار حجر إسماعيل مشتملا على ستة أذرع وشبر من الكعبة المعظمة. وهو لا يزال على حكمه إلى عصرنا الحاضر.
 
وقد هدم وبني في عصر السلطان عبدالمجيد خان سنة 1260 هـ.
 
فضله:
 
1- الدعاء فيه مستجاب.
 
2-أن نبي الله إسماعيل وأمه هاجر عليهما السلام مدفونان فيه. ذكر ذلك ابن إسحاق, وابن هشام, وابن جرير الطبري, وابن كثير وغيرهم.
 
3- روي عن السيدة عائشة رضي الله عنها قالت: كنت أحب أن أدخل البيت فأصلي فيه, فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي, فأدخلني الحجر, وقال: " صلي فيه إن أردت دخول البيت, فإنما هو قطعة من البيت ".
 
4-وعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه, أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لأبي هريرة رضي الله عنه: " إن على باب الحِجر ملكا, يقول لمن دخله وصلى فيه ركعتين: مغفورا لك ما مضى, فاستأنف العمل, وعلى بابه الآخر ملك منذ خلق الله الدنيا إلى يوم يُرفع البيت, يقول لمن صلى وخرج: مرحوما إن كنت من أمة محمد تقيّا ".
 
5- وفي رسالة الحسن: أن إسماعيل عليه السلام شكا إلى ربه حرّ مكة, فأوحى إليه أني أفتح لك بابا من الجنة في الحجر, يخرج عليك الرَّوح ( نسيم الريح ) إلى يوم القيامة.
 
أحكامه:
 
1- لا يجوز إستقبال الحِجر في الصلاة عوضا عن الكعبة, وإن قلنا إن بعضه من البيت أو كله, لأن ذلك بالظن.
 
2- وجوب الطواف به.
 
3-إستحباب إتيان الحِجر والصلاة فيه, وينبغي أن يقول إذا دخله: يا رب أتيتك من مسافة بعيدة, فأنلني معروفا من معروفك, تغنيني بها عن معروف من سواك, يا معروفا بالمعروف.
 
المراجع:
 
1- عدة الإنابة في أماكن الإجابة, ص 177, للسيد عبد الله ميرغني, تحقيق د. عبدالله نذير أحمد مزّي.
 
2- في رحاب البيت الحرام, ص 107, للسيد محمد بن علوي المالكي. رحمهم الله أجمعين

 

الموضوع مشاركة  من: د.ماهر عبدالرحيم غزاوي .