حسين عرب.. أول وزير لوزارة الحـج والاوقـاف
في قصيدة من قصائده المشهورة وقف معالي الشيخ / حسين عرب مجسدا طواف الحجيج حول الكعبة المشرفة قائلا :
لبيك يضارب الحجيج فقد سعت
روحي تنادي بساحة الغفران.
وهو مايعطي دلالة على أن الشيخ / حسين علي حسن عرب المولود بحي شعب عامر بمكة المكرمة عام 1338 هـ كان شاعرا متقنا قادرا على ترجمة المشاهد إلى لوحات شعرية جمعها في ديوان أطلق عليه “ المجموعة الكاملة “
وبدأ الشيخ حسين عرب حياته التعليمية طالبا بكتّاب مسجد بئر الحمام الواقع شعب عامر وحفظ القرآن الكريم في صغره مما ساعده على الالتحاق بالمدرسة التحضيرية التي كانت تتخذ من منطقة المسعى مقرا لها بالمعهد العلمي السعودي ليتخرج منه عام 1356 هـ.
ويبدأ بعدها مرحلته العملية في شركة الطبع والنشر التي تصدر جريدة “ صوت الحجاز “ كموظف إداري غير أن شغفه بالأدب والثقافة جذباه نحو العمل بالمجال الصحفي لينتقل محررا في جريدة “ صوت الحجاز “ يكتسب منها خبرات مكنته فيما بعد من العمل بتحرير جريدة “ أم القرى “.
وبين العمل الإداري والصحفي تنقل الشيخ / حسين عرب ـ رحمه الله ـ حيث عُين مديراً لمكتب إدارة السيارات الحكومية لتكون وظيفته هذه هي البداية للتحول نحو العمل الحكومي وبعيدا عن مجال الصحافة الذي مارسه في بداية حياته.
ومن إدارة السيارات الحكومية نقل إلى ديوان نائب الملك معاوناً لمدير شعبة المالية والخارجية ثم سكرتيراً عاماً بوزارة الداخلية. ثم مستشاراً إدارياً فمديراً عاما ثم قائماً بأعمال وكالة وزارة الداخلية.
وفي عام 1381 هـ عين كأول وزير لوزارة الحج والأوقاف ويعتبر المؤسس الحقيقي للوزارة.
وساهم بخبراته في إنشاء مصنع كسوة الكعبة المشرفة بعد أن وجد الدعم والمؤازرة من الملك فيصل ـ رحمه الله ـ
ولم يستمر طويلا في وزارة الحج إذ تركها في عام 1383 هـ بعد أن وضع أسسها وأرسى قواعد إداراتها.
توفي ـ رحمه الله ـ في السابع عشر من شهر صفر عام 1423 هـ ودفن بمكة المكرمة.
المصدر : الندوة 18/9/1431هـ - اعداد : أحمد صالح حلبي .
0 تعليقات