ساحل مكة بين مد وجزر
يتفق معظم المؤرخين أن الخليفة الراشد عثمان بن عفان أمر بجعل جدة ميناء لمكة المكرمة بدلاً من الشعيبة عام (26هـ - 646م). إلا إنهم يختلفون على هل كانت الشعيبة دومًا ميناء مكة قبل ذلك لتاريخ، أم أن جدة كانت ميناء مكة؛ ثم لأسباب مختلفة تحوّل ساحل مكة إلى الشعيبة قبل أن تعود جدة ميناءً لمكة عام 26هـ.
والمراجع للمصادر المختلفة يجد آراء المؤرخين في نفس التاريخ بعض الأحداث على أنها حصلت في ساحل جدة، بينما تذكر مصادر أخرى أن تلك الأحداث نفسها إنما حصلت في الشعيبة وبالعكس. وللبحث في هذا الموضوع لابد من العودة إلى المصادر القديمة والحديثة، كما يمكن الاعتماد على ما ذكره مؤرخ جدة عبدالقدوس الأنصاري – رحمه الله – في هذا الشأن.
فرضة مكة بين جدة والشعيبة:
تقع مكة المكرمة في المنطقة الغربية من المملكة العربية السعودية على 21 درجة ونصف تقريبًا عرض شمال وعلى نحو 40 درجة طولاً وترتفع عن سطح البحر بنحو 280 مترًا في وادٍ تحيط به الجبال وتنحدر سيولها فيه. (1) ومكة على بعد حوالي 46 ميلاً من جدة على الساحل الشرقي من البحر الأحمر وتقع بالقرب من مكة المكرمة وجدة.
وكان أهل مكة قديمًا ينطلقون في أسفارهم من إحدى هذين المينائين.
وتشير المصادر إلى أن جدة كانت قديمًا ميناء مكة الوحيد حتى طرأت ظروف لم تدم طويلاً جعلت من الشعيبة ميناء مؤقتًا لمكة بدلاً عن جدة. وللدلاله على قدم استخدام جدة كميناء لمكة المكرمة نورد التالي:
يقول مؤرخ جدة الشيخ عبدالقدوس الأنصاري -رحمه الله– في موسوعته عن تاريخ مدينة جدة: “قبل سكنى قضاعة جدة، كانت هذه القبيلة قد اتخذت جدة كميناء لمكة المكرمة تنزح منها السفن إلى الحبشة وإلى الشمال والجنوب ومن ثم تذهب إلى الشرق إلى ديار فارس وترد منها”. ثم يبين قدم جدة قائلاً: وإذا تذكرنا أن قضاعة – إلى رأي – هو الابن الثاني لمعد بن عدنان، والأول هو نزار، وبملاحظة أن معدًا هو الجد التاسع عشر لرسول الله صلّى اللّه عليه وسلّم، حينئذ ندرك قدم اتخاذ قضاعة جدة منزلاً له ولابنائه.(2)
كما يذكر الكاتب المعروف الأستاذ محمد صادق دياب في كتابه (جدة – التاريخ والحياه الاجتماعية) أنه روى أن الإسكندر المقدوني جاء إلى مكة في القرن الرابع قبل الميلاد ثم قطع البحر من جدة يؤم بلاد المغرب.(3) وهذه دلاله أخرى على أن جدة كانت ميناء مكة في تلك الفترة. وقد جاء الإسكندر إلى مكة وأبحر من جدة في عهد النضر بن كنانة) وقد عاش الإسكندر في القرن الرابع قبل الميلاد (356 – 323)ق.م.(4) وكانت قريش تستخدم جدة مستودعا تجاريًا لها فعندما أسر المسلمون في بدر نوفل بن الحارث بن عبدالمطلب، طلب منه رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم أن يفدي نفسه برماحه التي كان يخزن في جدة وكانت ألف رمح ففعل.(5) وأول من اُستعمِلَ على جدة كان الحارث بن نوفل بن الحارث بن عبدالمطلب – رضي اللّه عنه – ويرجع البعض تلك الإمارة إلى عهد رسول الله صلّى اللّه عليه وسلّم ، بينما تردها بعض المصادر إلى عهد أبي بكر الصديق – رضي الله عنه – وكانت تحت الحارث درة بنت أبي لهب بن عبدالمطلب.(7) وينقل الحضراوي في (الجواهر المعدة في فضائل جدة) ما جاء في «معالم التنزيل» في (سورة الفتح) بعد أن ساق قصة الفتح يوم فتح مكة: “قال عروة بن الزبير: خرج صفوان بن أميّة يريد جدة ليركب منها إلى اليمن، فقال عمير بن وهب الجمحي: يا نبي اللّه، إن صفوان بن أميّة سيد قومه، وقد خرج هاربًا منك ليقذف نفسه في البحر فأمنه صلّى اللّه عليه وسلّم وقال هو آمن، قال: يا رسول الله أعطني شيئًا يعرف به أمانك فأعطاه رسول الله صلى الله عليه وسلّم عمامته التي دخل فيها مكة، فخرج بها عمير، حتى أدركه بجدة، وهو يريد أن يركب البحر»)
كل هذه دلائل على قدم استخدام أهل مكة جدة ميناء أهل مكة جدة ميناء لهم، ميناء وحيدًا في البدايات ثم ميناء رديفًا لمكة مع الشعيبة حتى عام 26هـ عندما عادت جدة ميناءً وحيدًا لمكة المكرمة.
الشعيبة:
جاء في (معجم ما استعجم – من اسماء البلاد والمواضع) لصاحبه عبدالله بن عبدالعزيز البكري الأندلسي المتوفى سنة(487هـ)، إن الشعيبة: قرية على شاطيء البحر بطريق اليمن»(8) ونقل البكري الأندلسي من شعر كثير في تريم قوله:
كأن حمولها بملا تريم
سفين بالشعيبة ما تسير(9)
كما قال في نفس المصدر، (شعيبة): بضم أوله، على لفظ تصغير شعبة: قرية مذكورة محددة في رسم بيدخ. حدث الحربي عن سعيد بن عمرو عن أبيه، قال: أقبلت سفينة فحجتهم الريح نحو الشعيبة.
حجتهم: أي صرفتهم(10)
وجاء في كتاب (الأمكنه والجبال والمياه) لصاحبه أبوالقاسم الزمخشري، المتوفى (سنة 583هـ) أن «الشعيبة: موضع»(11)
وفي معجم البلدان يقول ياقوت الحموي المتوفى سنة (626هـ) عن الشعيبة أن الشعيبة: تصغير شعبة. وادٍ أعلاه من أرض كلاب ويصب في سد قناة وهو وادٍ. قال كثير:
سأتك وقد أجد بها البكورُ
غداة البين من أسماء عير
كأن حمولها بملا تريم
سفين بالشعيبة ما تسيرُ
وفي حديث بناء الكعبة عن وهب بن منبه أن سفينة حجتها الريح إلى الشعيبة وهو مرفأ مكة ومرسى سفنها قبل جدة ومعنى حجتها الريح أي دفعتها فاستعانت قريش في تجديد عماره الكعبة بخشب تلك السفينة، وقال ابن السميت: الشعيبة قرية على شاطيء البحر على طريق اليمن وقال في موضع آخر الشعيبة من بطن الرمة(12).
وفي (مرصد الاطلاع على أسماء الأمكنة والبقاع) يقول صاحبه صفي الدين عبدالمؤمن بن عبدالحق البغدادي المتوفى سنة 739هـ إن (الشعيبة) تصغير شعبة: وادٍ أعلاه لكلاب، ويصب في سد قناة. وهو أيضًا مرفأ السفن من ساحل البحر، وكان مرفأ السفن لمكة قبل جدة.
وقيل: هي قرية على ساحل البحر، من طريق اليمن.
وقيل: موضع في بطن الرمة.
ومن المؤرخين المعاصرين يقول الشيخ المحقق عاتق بن غيث البلادي – أمده اللّه بالصحة والعافية – في معجمه الشهير عن الشعيبة:
شعيبه: تصغير شعبة: وادٍ أعلاه من أرض كلاب ويصب في سد قناة، وهو وادٍ.
ويذكر الشيخ البلادي حديث بناء الكعبة عن وهب بن نصبه ويقول البلادي: الشهيبة الوادي يعرف اليوم بالشعيبة. وأرى الأمر تحريفًا دخل عليه، وإلا فاسم الشعيبة قديم. والشعيبة الميناء: ولا زال معروفًا، وشهرته التاريخية تقدمه على الوادي. ومكان الشعيبة اليوم جنوب جدة بحوالي _68) كيلا ، وهناك خليجان يسمى أحداهما الشعيبة المغلقه والثاني الشعيبة المفتوحة. ولم أجد أثارًا هناك، ولكن المساحة للخليجين واسعة وتحتاج إلى بحث مطول، وفيها مركز لسلاح الحدود، ولها شهرة مكانية.
ولقد ناقش مؤرخ جدة، عبدالقدوس الأنصاري موقع ساحل مكة في فصل مستقل في موسوعته عن تاريخ مدينة جدة عنونه (بين الشعيبة وجدة) يقول فيه ما ننقله منه هنا بتصرف: ما دونه التاريخ الإسلامي في متوالي القرون من أن عثمان بن عفان رضي اللّه عنه، هو الذي أمر بنقل مرفأ مكة من الشعيبة إلى جدة في منتصف العقد الثالث من القرن الهجري الأول، جعلنا نعقد هذا الفصل، لنوضح ما إذا كانت الشعيبة أقدم بناءً وعمران من جدة أم بالعكس.
يقول المؤرخون: إن الشعيبة ظلت ميناء مكة حتى صدر الإسلام، وأنها كانت قبل جدة مرفأ لمكة، وأن قريشًا هم الذين طلبوا من الخليفة الثالث عثمان بن عفان أن ينقل مرفأ مكة إلى جدة، لقربها من مكة المكرمة ولمزايا أخرى، وقد استجاب الخليفة لطلب سكان مكة النابع من مصلحتهم الاقتصادية، فقام بتحويل مرفئهم من الشعيبة إلى جدة في سنة26هـ.
ونرى ضرورة أن نبدأ بالبحث عن موقع الشعيبة من جدة حتى نفهم ونقارن... نفهم ما إذا كانت هي أنسب وأقرب، أو جدة لتكون إحداههما ميناء لمكة؟ ثم نقارن بين أيهما أقدم بناء على ضوء ذلك، وعلى ضوء ما ذكره المؤرخون.
يقول بعض المؤرخين: إن الشعيبة (وهي بضم الشين المنقوطه بعدها عين مفتوحة فباء ساكنة فياء موحدة بعدها تاء مربوطة) تبعد عن جدة إلى جنوبها بمقدار مرحلتين، وأنها قريبة من الرأس الأسود وأنها معروفة إلى اليوم.
وزاد بعضهم تحديدًا بأن قال: إنها تبعد عن جدة بنحو أثنتى عشر ساعة في البحر وست وثلاثون ساعه لراكب البعير.
ولعل أدق من حدد موقع الشعيبة وذكر معالمها هو ابن المجاور، حينما قال: “والشعيبة هي خور عظيم ومرسى قديم مقابل وادي المحرم”.
وأضاف إلى ذلك قوله: “لا شك أنه – أي ميناء الشعيبة – كان قبل جدة، لأنه ما في تلك النواحي مرسى أدنى منه ولا آمن عاقبه”.
وفي دائرة المعارف البريطانية جاء أن “البلد القديم الشعيبة” كان على الرأس الأسود بحوالي (12) ميلاً جنوب البلد الحالي (جدة) ويتحفظ الأنصاري على مسافة الـ (12) ميلا هذه كما يُذكر بأن ابن المجاور ورشدي ملحس قالا إن الشعيبة قرب الرأس الأسود وليست عليه.
ويذكر هنا الأنصاري القصه المعروفة والتي حدثت في عهد شباب الرسول محمد صلّى اللّه عليه وسلّم فبرزت أن ذاك أناره اللّه لبصيرته، وبدت منه إرهاصات النبوة. ذلك أن سفينة للروم كانت محملة بالتجارة أقبلت في بحر القلزم – البحر الأحمر – حتى إذا كانت بالشعيبة وهي يومئذٍ ساحل مكة قبل جدة، انكسرت فسمعت بها قريش وكانت بصدد تجديد بناء الكعبة فذهبوا إليها وأخذوا خشبها وحملوا معهم روميًّا نجارًا بناءً كان بها، اسمه (باقوم) ولما وصلوا معه إلى مكة طلبوا منه أن يعمل في بناء الكعبة فوافق.
أما ياقوت الحموي فإنه يحدثنا بأن البحر رمى بسفينة إلى جدة لا بالشعيبة.
ويرى الأنصاري أنه ربما كان ياقوت واهمًا في هذا لأن جدة لم تكن ميناء مكة يومئذ... اللهم إلا أن يكون البحر قد ألقى بهذه السفينه قرب جدة وهي عابره. فهذا احتمال ممكن.
ويبدأ الأنصاري – رحمه اللّه – في مناقشة آراء هؤلاء المؤرخين بدءًا برأي ابن المجاور الذي يؤكد أن الشعيبة كانت مرسى مكة قبل جدة بقوله إنه (لا يوجد في تلك النواحي مرسى أدنى منه دلأ آمن عاقبة) يقول الأنصاري: إن الثابت من المواقع المشاهد أن جدة أدنى من الشعيبة بالنسبة لمكة، وكانت ميزة الأقربية هذه هي ما دعى قريش أن تطلب من الخليفة جعلها ميناء لهم بدلاً من الشعيبة.
أما عن جزم ابن المجاور بأن الشعيبة أقدم من جدة وهو الذي أورد عراقة وقدم جدة بما أورده عن قدم بنائها وتحصينها عندما تحدث عن دور لأحد ملوك الفرس في بنائها وتحصينها، وقدم استخدامها مرفأ، بينما لا يعطى ابن المجاور عن مرفأ الشعيبة أي فكره عن بنائها وتاريخها سوى إشارته المتقضبه بأنها أقدم من ميناء جدة.
عن ذلك يقول الأنصاري: إذا كان ابن المجاور يقصد (القدم النسبي) أي بالنسبة لإتخاذ عثمان إياها مرفأ فذلك أمر صحيح، ما فيه شك. وبهذا الرأي وحده يحسم التناقض الذي وقع فيه إذا كان هذا هو هدفه.
ثم يستطرد الأنصاري قائلاً: وطلب أهل مكة جعل جدة ميناء لها بدلاً من الشعيبة، يدلنا حينما وبالفحوى على أن قريشًا كانت تعرف أن جدة كانت ميناء مكة قبل اتخاذ الشعيبة ميناء لها ولأسباب معينة يقول الأنصاري شارحًا وجهة نظره: “وعلى هذا فقد لا نمعن في الخيال إذا ملنا إلى أن جدة كانت ميناء مكة الوحيد قبل الشعيبة، ثم طرأت أمور جيوبولتيكية تتصل بحكم اليمن في الجاهلية للمنطقة، فنقل المرفأ إلى موقع الشعيبة ناحية الجنوب لأنه يكون بذلك أقرب إلى بلاد اليمن شحنًا وتفريغًا ومن ثم هاجر سكان جدة إلى الشعيبة بالتدرج بحكم الضرورة الاقتصادية الملزمة وعمرت الشعيبة كقرية بسيطة لم يهيأ لها أن تضاهي جدة في سعة عمرانها القديم، وقد يكون اسمها “الشعيبة” وهو تصغير “شعبة” يعني أنها شعبة من جدة: الميناء الكبير القديم، وقد يكون هذا الاسم اسمًا لمحله أو لضاحيه في جنوب جدة القديمة انتقل سكانها إلى ميناء الشعيبة فحملوا معهم اسم محلتهم إلى الميناء الجديد ومن ثم أُطلق على القرية.
ويقول الأنصاري: إنه مما يعزز هذه النظرية أنه بمجرد صدور أمر الخليفة عثمان بن عفان –رضي اللّه عنه – بنقل الميناء من الشعيبة إلى جدة هاجر أهل الشعيبة منها أفواجًا إلى جدة. وأهملت الشعيبة إهمالا تامًا.
أما عن رأي الأنصاري من أن الشعيبة قرية لا بلدًا فهو يستدل على ذلك بقول (ابن السكيت) عندما قال على ما أورده ياقوت “الشعيبة قرية على شاطئ البحر الأحمر على طريق اليمن”.
وينهي الأنصاري حديثه عن الشعيبة وجدة بنقل ما قاله قطب الدين الحنفي المتوفي سنة (988هـ) في كتابه “الإعلام بأعلام بيت الله الحرام “من أنه: لما أمر الخليفة المهدي العباسي بعمارة المسجد الحرام نقل الأساطين من مصر ومن الشام وحملت بحرًا إلى قرب جدة في موضع كان في أيام الجاهلية ساحلاً لمكة يقال له (الشعيبة) فجمعت هناك لأن مرساه قريب بخلاف بندر جدة الذي مرساه تقف فيه السفينة بعيد عن البر، وصارت أساطين الرخام تُحمل من الشعيبة على العجل وذكر البعض بأن في (الشعيبة) بقايا أساطين رخام دفنها الريح بالرمل يقول الأنصاري أن هذه الرواية تدل على عدة أمور منها:
أولاً: أن مرسى الشعيبة كان أقرب للساحل من مرسى جدة.
ثانيًا: أن الخليفة العباسي المهدي أمر بدرس حالتي الميناءين من حيث صلاحية إنزال محمول السفن الثقيل من الرخام على إسهامها في عمليات تفريغ الرخام من السفن إلى الساحل، فوجد الخبراء أن ميناء الشعيبة أصلح لهذا العملية من ميناء جدة، ففعل برأيهم.
ثالثًا: أنها المرة الأولى والأخيرة التي استعملت فيها (الشعيبة) بعد هجرها إلى جدة وبعد إقفالها كميناء، لغرض عمراني.
رابعًا: أنه لا يزال حتى اليوم في الشعيبة بقايا مطمورة في الرمال من ذلك الرخام المجلوب في أوائل عهد الدولة العباسية لغرض تعمير المسجد الحرام على ما حدث به (حمد العبيدي) حسب ما ذكره عبدالقدوس الأنصاري.
خامسًا: أن منطقة الشعيبة رملية. (14)
هذا ما ارتأه مؤرخ جدة وصاحب مقولة حتمية ضم جيم جُدة الشيخ عبدالقدوس الأنصاري فيما يتعلق بأقدمية ميناء مكة هل هي الشعيبة أم جدة وكأنه يؤكد على قدم مدينة جدة وأنها كانت ميناء لمكة قبل أن تصبح الشعيبة ميناء للبلد الأمين وحتى عام 26هـ عندما أمر الخليفة الراشد عثمان بن عفان بأن تكون جدة ميناء مكة المكرمة الوحيد.
المراجع:
(1) السباعي: تاريخ مكة، مطابع الصفا، مكة المكرمة، الطبعة الثامنة، 1420هـ -1999م ص/15.
(2) الأنصاري، عبدالقدوس: موسوعة تاريخ مدينة جدة، الطبعة الثالثة، المنهل، جدة، 1402هـ 1982م، ص/31.
(3) دياب. محمد صادق: جدة – التاريخ والحياة الاجتماعية – دار العلم، جدة، 1424هـ -2003م، ص/15.
(4) الأنصاري، عبدالقدوس: موسوعة تاريخ مدينة جدة، مصدر سابق ،ص/72.
(5) دياب . محمد صادق: جدة – التاريخ والحياة الاجتماعية- مصدر سابق ، ص/16.
(6) دياب. محمد صادق: جدة – التاريخ والحياة الاجتماعية- مصدر سابق، ص/16.
(7) الحضراوي، أحمد بن محمد: الجواهر المعدة في فضائل جدة، الطبعة الثانية، مكتبة الثقافة الدينية، جدة، تحقيق، د.علي عمر، 1427هـ -2006م، ص/27 .
(8) البكري الأندلسي، عبدالله بن عبدالعزيز: معجم ما استعجم من أسماء البلاد والمواضع، تحقيق مصطفى السقا، (2/1) مكتبة الخانجي، القاهرة، الطبعة الثانية، 1417هـ -1996م، ص/292.
(9) البكري الأندلسي، عبدالله بن عبدالعزيز: معجم ما استعجم، مصدر سابق، (ج/1)، مصدر سابق، ص/311.
(10) البكري الأندلسي، عبدالله بن عبدالعزيز: معجم ما استعجم، مصدر سابق، ص/802.
(11) الزمخشري، أبوالقاسم محمود بن عمر: الأمكنة والجبال والمياه، تحقيق د. إبراهيم السامرائي، دار عمار، عمان، 1419هـ-1999م، ص/150.
(12) الحموي، ياقوت بن عبدالله معجم البلدان، تقديم محمد عبدالرحمن المرعشلي، المجلد الثالث، دار إحياء التراث العربي، بيروت ص/146.
(13) البغدادي، صفي الدين عبدالمؤمن بن عبدالحق: مراصد الاطلاع على أسماء الأمكنة والبقاع، تحقيق علي محمد البجاوي، المجلد الثاني، دار الجيل، بيروت، 1412هـ - 1992م، ص/802.
(14) الأنصاري، عبدالقدوس: موسوعة تاريخ مدينة جدة، مصدر سابق، ص/57-62.
المصدر : جريدة المدينة ( ملحق الاربعاء ) 28/12/1430هـ .
0 تعليقات