حياته : ولد رحمه الله تعالى في المدينة المنورة عام 1334هـ, وقدم مكة مع أهله صغيراً والتحق بالمدرسة الفخرية ثم بالصولتية, وتزود من منهل العلم في المسجد الحرام على يد الشيخ عمر حمدان وغيره من المشايخ, وتقلد رحمه الله تعالى عدة مناصب إدارية, حيث التحق بالشرطة بوظيفة كاتب بمكتب السيد عبد القادر أبو الخير, وانتقل إلى الظهران للعمل في شرطتها بوظيفة كاتب أيضاً, كما عمل كاتب ضبط بالمحكمة الشرعية الكبرى بمكة لدى فضيلة السيد محضار عبد الله عقيل, وانتدب للعمل في محكمة الظفير لدى فضيلة الشيخ حسن الأهدل, ثم عمل مدرساً, وعين مفتشاً عاماً برئاسة القضاء بالرياض, وهناك لازم سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم ودرس على يده الفقه والتوحيد والتفسير والحديث, واكتسب من خصال سماحته الحميدة واستفاد من منهجه في الحياة استفادة عظيمة .

إضافة إلى ذلك كله شغل منصب مدير كتاب العدل بمكة المكرمة وظل بهذا المنصب حتى عام 1392هـ ثم اختير مدير لمكتب الاشراف " آل غالب " بمكة .

مكتبته : كانت لفضيلته مكتبة خاصة في منزله بالقرب من المسجد الحرام بمكة المكرمة لكنه اضطر لنقلها في منزل له في منى, وذلك بعد أن أزيل منزله ضمن البيوت المزالة لصالح مشروع توسعة المسجد الحرام بمكة المكرمة, وقد خصص لها الشيخ جزءاً كبيراً من منزله بمنى .

وتعتبر هذه المكتبة من أهم المكتبات في مكة المكرمة حيث أنها تحتوي على مجموعة نادرة من المصورات المخطوطة والكتب المطبوعة القيمة في العلوم الشرعية وخاصة علوم الحديث وتراجم رجاله, واللغة العربية وأدابها والسيرة النبوية والتاريخ الإسلامي والتراجم ويقدر عددها بحوالي1670 عنوان في أكثر من ستة آلاف مجلد من الكتب المطبوعة النادرة وحوالي ألف وخمسمائة مصورة ورقية كتب خطية, قام الشيخ عبد الرحيم بجمعها من مناطق عديدة من العالم الإسلامي ودول أوروبا وأمريكا, وذلك عن طريق الشراء أو التصوير أو التبادل العلمي, وبالرغم من أن هذه المكتبة مكتبة خاصة إلا أن صاحبها فتح أبوابها للقراء والباحثين من أهل العلم, وكان يقضي فيها معظم أوقاته.

وقد قامت جامعة أم القرى أخيراً بتصوير الكتب والمصورات النادرة من هذه  المكتبة للمكتبة المركزية بالجامعة, وذلك حتى تعم الفائدة بها وتنتشر المعرفة.