مدرسة الرحمانية تحتفي بقرن على إنشائها

يحتفي طلاب المدرسة الرحمانية الابتدائية في مكة المكرمة بمرور مئة سنة على إنشاء مدرستهم. وكان الشيخ محمد حسين خياط عمل على إنشاء المدرسة في عام 1330هـ في مكان قريب من المسجد الحرام، وهذا التاريخ يؤكده محمد عمر رفيع وأحمد السباعي وعبدالله بغدادي مشيرين الى استمرارها طوال هذه السنوات الطويلة، بعد أن تغير اسمها من المدرسة «الخياطية» إلى «الهاشمية» في عهد الأشراف ثم «المسعى»، لكن الاسم الذي استقرت عليه حتى اليوم جاء بعد زيارة الملك عبدالعزيز رحمه الله لها وهي في المسعى ملاصقة للمسجد الحرام، واختار لها اسم والده الإمام عبدالرحمن رحمه الله، ليتم اعتماد اسمها الجديد «الرحمانية».

 وأوضح التربوي والإعلامي خالد محمد الحسيني (الذي عمل خلال فترة إسناد إدارة المدرسة له 1417هـ 1425هـ على البحث عن تاريخ المدرسة من طلابها وأصدر كتابها الأول في شعبان 1420هـ) أن المدرسة تعد أقدم مدرسة حكومية في المملكة، لافتا الى أن كتاب الرحمانية قدم له د. محمد أحمد الرشيد وزير التربية والتعليم السابق، وتضمن الكثير من صور وأسماء قدامى المعلمين والطلاب بداية من فترة الستينيات الهجرية، إذ لم يجد في المدرسة أي سجلات لما قبل فترة الستينيات. وقال إن طلاب المدرسة، وأكثرهم اليوم في مقدمة المسؤولين في الجهازين الحكومي والخاص، لا زالوا يلتقون كل عام، وقد تخطى عمر بعضهم السبعين عاما، ولا زالوا يتذكرون أيامهم في «الرحمانية» وإن أجبرتهم ظروف الحياة على العيش في مدن مختلفة من البلاد في جدة والرياض والمدينة المنورة والطائف وغيرها، ومنهم د. نزار مدني، د. غازي مدني، د. محمد سعيد فارسي، محمد سعيد طيب، توفيق ابراهيم، عيسى عنقاوي، د. خالد نحاس، د. محمد طاهر بنتن، عبدالله حبابي، حسن جوهرجي، عبدالكريم جمال، د. عبد الحليم رضوي، اسماعيل جوهرجي، محمد باخطمه، د. عبدالملك بن دهيش، د. عبداللطيف بن دهيش، عبدالله الجفري، د. عصام قدسي، د. عبدالرحمن بخش، عبدالله بخش، عبدالله أبو السمح، د. سعود سجيني، د. عدنان وزان، عابد خزندار، إحسان طيب، حسن أشعري وغيرهم. وذكر الحسيني أن هذه المجموعة سبقها في سنوات ماضية، ملك الأردن طلال وملك العراق فيصل، ومحمد سرور الصبان، وعبدالله عريف، وحسن آل الشيخ، وأحمد عطار. وقال الحسيني: عمل في هذه المدرسة منذ فترة تأسيسها العديد من العلماء الذين قاموا بالتدريس وإدارة المدرسة ومنهم: محمد حسين خياط، مصطفى يغمور، عبدالله الساسي، أحمد مخلص، محمد علي مالكي، عبدالله خوجة، أحمد السباعي، محمد طاهر الكردي، عبدالعزيز فطاني، فخري علي رضا، ويتذكر تلاميذ الأمس رجال اليوم «الرحمانية» في موقعها بجوار المسعى وبداية عهدهم بالتعليم الابتدائي، ولا زالت روابط الزمالة تجمع بينهم حتى اليوم فيترحمون على زملاء لهم غادروا الدنيا في السنوات الأخيرة.

المصدر جريدة عكاظ  /  الخميس 10/2/1430هـ