حوض البقر : سبب تسميته بذلك هو وجود حوض كان في تلك المنطقة أي أعلى المعابدة في منطقة تسمى الآن العدل , وهو حوض كبير يشرب منه البقر في موسم الحج .

ويعد هذا الحوض من المعابدة , بعد قصر السقاف القديم , وهناك كانت قهوة قديمة وهي ليست قهوة اليماني , ولعلها قهوة شيخ القطانة بمكة آنذاك , وهناك قهوة أخرى لسراج مقادمي .

وكانت تلك المنطقة خالية إلا من حوش مسور لرجل اسمه ( علي دندنة ) وله فيه من الأبقار ما يقارب المائة بقرة , وكان الناس يرقدون في هذه الساحة ليلا لشم نسمتها العليلة .

ومن الأسباب أيضا : ( أن تجار استيراد الأبقار عندما يصلون من جهة الجنوب يكون طريقهم من طريق المفجر وهناك يسقون الأبقار , فسمي بحوض البقر ).

قال محمد علي المغربي : ( كان حوضا لسقيا الدواب وهو من الأحواض المتصلة بقنوات عين زبيدة , لإيصال الماء من نعمان إلى عرفة ومنى ) .

ويقول أيضا : ( قد أدركت حوض البقر وهو خلاء يهرع بعض الناس إليه في الليالي الشديدة القيظ فينامون فيه التماسا لنسمة هواء باردة , ثم بدأ العمران يدب إليه قيلا قليلا فاكتفوا بتسمية الحوض وأبطلوا البقر , وما لبث أن عمه العمران واتصلت مكة به أو اتصل بها فسمي , العزيزية ) .

والآن يسمى بالششة وهو مكان مستشفى الملك فيصل الموجود حاليا ومنطقة العدل بعد المستشفى في الجهة الشمالية , والحوض في الجهة الجنوبية الشرقية , ولم نسمع من أهل مكة ولا غيرهم أنهم يسمون تلك المنطقة في السابق بالعزيزية وإنما هي المعابدة وبعدها حوض البقر .

المصدر : صور من تراث مكة المكرمة في القرن الرابع عشر