( المسخوطة )

وهو ما يقوله العامة عن جزء من جبل بطريق - دقم الوبر - من الجهة الجنوبية في الطريق الدائري الأول - حي الهجرة - على يمين الذاهب إلى العزيزية ومنى ومزدلفة عند المنحنى المشهور بالخطورة لدى المكيين .

وهي صخرة كبيرة تشبه صورة إنسان مستلق على ظهره , لذلك يقول العامة إنها صورة  امرأة كانت ترعى الغنم في ذلك المكان , ولما كان خروج النبي صلى الله عليه وسلم يوم الهجرة من تلك الجهة بعد أن أخرجه المشركون رأته تلك المرأة ودلت المشركين إلى مكان النبي صلى الله عليه وسلم بغار ثور , ولذلك سخط الله عليها ومسخها إلى حجر .

وهذه بلا شك من جنس الخرافة والأساطير الدائرة بين العامة , وهب ذلك صحيحا فلا يقال ( مسخوطة ) فالسخط لا يقتضي مسخ الإنسان دائما من صورته الإنسانية إلى حجر أو جماد .

والحمدلله أن سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز - رحمه الله - قد رأى ونصح بهدم تلك الصخرة حتى لا تزيد الإشاعة بالمعتقدات الباطلة خاصة فيما يتعلق بنبي هذه الأمة صلى الله عليه وسلم .

المصدر : صور من تراث مكة المكرمة في القرن الرابع عشر .