حارة القرارة

( القرارة والقرار ما قر فيه الماء , والقرار والقرارة من الأرض المطمئن المستقر وقيل : هو القاع المستدير .

وقال أبو حنيفة : القرارة كل مطمئن اندفع إليه الماء فاستقر فيه , وهي من مكارم الأرض إذا كانت سهولة , وقيل : القرارة المطمئن من الأرض وما يستقر فيه ماء المطر وجمعها القرار ) .

وكانت تسمى " قرارة المدحى " منذ زمن بعيد , فقد ذكرها الأزرقي بقوله : ( قرارة المدحاء موضع كان أهل مكة ينداحون فيها بالمداحي . والمداحي : جمع مدحاة , وهي لعبة يلعب بها أهل مكة , وهي أحجار كالأقراص , وتحفر حفرة بقدرها , ينتحون عنها قليلا يم يدون بتلك الأحجار إلى تلك الحفرة , فإن وقع فيها الحجر فقد غلب صاحبها وإن لم تقع غلب ) , ويقول السباعي : ( ولعل أطفال قريش كانوا يلعبون فيها المدحى , وهو ما يشبه البرجوه عندنا ) .

والقرارة حارة كبيرة , وهناك  أماكن تابعة لها : المروة , والمدعى , والجودرية , والراقوبة , ثم يأتي بعدها حارة الفلق , وحارة النقا .

المصدر : كتاب صور من تراث مكة المكرمة في القرن الرابع عشر الهجري .