الروشان

 

اسم تراثي لزخارف من الخشب تثبت على نوافذ المنازل والكلمة فارسية الاصل تعني الضوء, تتميز بأشكال فنية تتيح دخول الشمس والهواء الى المنزل وتحجب الرؤية من الخارج تعتبر من أنماط البناء في المنطقة الغربية وعلى الاخص مدينتي مكة المكرمة وجدة وينبع كذلك يوجد طابع اخر لما يشبه الروشان في المنطقة الشرقية .

وقد جلبت الى مكة المكرمة في اوائل القرن الرابع عشر هجري أخشاب منها ما يسمى بالغني تعمل منه الرواشين والطيق والابواب وهذه تجلب من مدينة الملايو .

ومنها اعواد من أخشاب القندل تجلب من سواحل افريقيا الشرقية حتى صارت الرواشين تصنع محليا ومازج شكل البيوت الهندسية التركية وأصبح الروشن بعد ان كان صغيرا في وسط جدار الغرفة صار يصنع كبير بقدر سعة الحجرة فيها فتحات تسمى قلاب واستغنى بهذا القلاب عما كان يوضع قديما على الطيق والفتحات من ستائر تصنع من اعواد النخيل رفيعة يسموها كبريتة .

وكانت الرواشين والطيق كذلك الأبواب تجلب غالبا من الهند وتكون مخرمة على شكل نقوش وأزهار تعطيها شيئا من الزخرف والجمال وهي مسقوفة في الغالب من اعواد شجر الدوم .

يقول المغربي : خشب القندل كان يأتينا من الهند وهو خشب مستدير الشكل قوي جدا و متساوي الطول . اما خشب الدوم فكان يأتينا من بعض الاودية بمدينة الطائف وكان خشبا قويا وغليظا يبلغ سمكه ضعف سمك اعواد القندل ولم يكن متساويا في الطول بل كان يبدأ عريضا ثم يتدرج في السمك حتى يكون اخره رفيعا بدرجة النصف او الربع من السماكة التى بدأ بها .

وفي شذرات الذهب للغزاوي : الرواشين قديمة العهد وانها لجديرة بالترحم عليها بعد ان طوح بها فن المعمار الحديث في مكة وجدة والمدينة المنورة فأنها الى انقراض .

المرجع كتاب : صور من تراث مكة المكرمة في القرن الرابع عشر  و كتاب من ذاكرة المكان .