الشيخ حمزه محمد عالم - عمدة الشبيكة

 

هو حمزة محمد عبد الرحمن عالم ولد بمكة بحي الشبيكة عام 1339 هـ وتلقى تعليمه في مدرسة الفلاح على يد كل من الشيخ أمين ماحي رحمه الله والشيخ عبد الرحمن الصبري رحمه الله والشيخ السيد إسحاق عزوز رحمه الله والشيخ السيد علوي المالكي رحمه الله وقد حصل على شهادة الابتدائية عام1350 هـ .

وفي شبابه كان لديه عربات كرو والتي كانت تستخدم لنقل الحجيج وأهل مكة في ذاك الزمان وكان يولي أناس عليها وقبل توليه العمودية ترك عمله في العربات وفتح دكان صغير كان يبيع فيه السوبيا والمرطبات .

وقد كان العمد السابقين للشبيكة الشيخ محمود الصبحي رحمه الله والشيخ سليمان بحبح رحمه الله والشيخ أحمد مرزا رحمه الله والشيخ محمد علي صميلان رحمه الله والشيخ أحمد زين الدين رحمه الله ثم رشح للعمودية بعد وفاة الشيخ أحمد زين الدين .

وفي عام 1378هـ عين عمدة لحي الشبيكة حيث كان عمره 0 4 سنة وكان راتبه 00 3 ريال حيث قام أعيان الحارة بترشيحه لهذا المنصب ومنهم الشيخ حامد أزهر رحمه الله والشيخ عبد الله عابد رحمه الله وهذان كان لهم الفضل في توليه العمودية

 

وقد كان هناك الكثير من أعيان الحارة منهم الشيخ سعيد مهدي ، الشيخ علي كركدان ، الشيخ عبد الستار دويري ، الشيخ حسن شيخ ، الشيخ محجوب شيخ ، الشيخ جعفر شيخ ، الشيخ حسن أبو شنب ، الشيخ علي مرتضى ، الشيخ محمد جدم ، الشيخ أحمد عوكل ، الشيخ عباس جاد الله ، الشيخ جميل عابد ، الشيخ خليل علاف ، الشيخ صالح خليل علاف ، الشيخ سعيد أبو عيش ، الشيخ محمد مداح ، الشيخ عمر عريف ، الشيخ أمين سرحان ، الشيخ إبراهيم سرحان ، الشيخ محمد عريف ، الشيخ السيد محسن بيطار ، الشيخ الشريف عبد الله حسن غنيم ، الشيخ الشريف محمد يحيى غنيم ، الشيخ الشريف علي حسن غنيم رحمهم الله جميعاً , وقد أبلغه مدير الشرطة له شخصياً بمنحه ثقة أهل حيه وتعينه عمدة لهم وتسليمه الختم بعد وفاة العمدة السابق

وقد كان رحمه الله متديناً عاقلاً حكيماً حليماً محباً للخير والسلام ، ذكياً ، لبقاً في كلامه حريصاً على أهل الحارة , مشاركاً في الصلاح والإصلاح ، معيلاً ، معيناً ,ملماً بحالة الحي وأهله فرداً فرداً والداخل إليها والخارج منها حتى الولادة في كل ثانية يعرفها في الحي , وكان يحب التشاور وأخذ الرأي الجماعي من كبار أهل الحي , وكان يعمل ليل نهار دون عناء أو ملل أو ضجر , وكان يفخر بها لما لها من مكانة مرموقة و ليس لراتبها ، حيث كانت عادة أهل مكة أنهم كانوا يحبون فعل الخير ظاهرياً وباطنياً ولا زالوا حتى الآن

وقد كان له رحمه الله نقباء يعينونه ويساعدونه وكانت مهمة النقيب هي تمثيل العمدة لدى الدوائر الحكومية والأحياء الأخرى وإحضار الطالبات والأوامر من الدوائر الحكومية إلى العمدة والعكس وكذلك البحث عن المطلوبين وعمل التقارير عنهم بتصديق العمدة , وهم رحمة الله هندي وكان معين له في الشرطة وبعد وفاته كان محمد علي برعي يقوم بهذا العمل ، وسعد النقيب كان على العسس ، ومحمد شافعي كان مع المحكمة وبعد وفاته كان علي الشهري يقوم بهذا العمل . وكان النقباء يتقاضون حوالي 150 ريال .

أما بالنسبة للعسس فكانوا حوالي 15 عسة وكانت مهمتهم هي حراسة الحارة والحفاظ عليها وقد كان العسة يحمل معه عصى وصفارة .

وكان لبس العمدة يتكون من العمامة ( وهي غبانة من أغلى المحارم التي ترد على مكة من الشام ) والسديري و البقشة (وهو شال صوف يربط على الوسط وهو بمثابة حافظة للنقود و الأوراق الهامة ) و كذلك المشلح و كانوا يلبسونه عند مقابلة الأمير أو الملك أو الضيوف .

و كان من عادة العمدة أيام عيد الفطر أنه لمدة أربعة أيام كان لا ينام في بيته بل في مركازه و يأتي له أهل الحارة و يعمل لهم الذبائح . و عندما يأتي له الضيوف في بيته كان يستقبله أهل البيت و يكتبون اسم كل من حضر و كان أيضاً من عادة العمدة أن يقوم يوم العيد بالصلاة و الإفطار عند الملك أو بالإفطار في رمضان , أما في عيد الأضحى فكان يبقى في مركازه .
و ظل في خدمته حوالي 35 سنة و أحيل إلى التقاعد و لكن كانت الحكومة تتعاقد معه لمدة حوالي 8 سنين لحسن إدارته و ثقة به .


توفي رحمه الله في مكة في شهر محرم عام 1423 هـ وعمره حوالي 84 سنة و خلف ورائه ثلاث بنات الكبرى متزوجة من أحمد عبدالرحمن الصبري ( المعروف في حي الشبيكة بأحمد أسعد ) , و الوسطى متزوجة من محي الدين بناء الذي كان يعمل في وزارة الإعلام , و الصغرى متزوجة من الشريف حمزة محمد غنيم الذي كان يعمل مدرساً للمرحلة الابتدائية , و لديه رحمه الله 17 حفيد .

ترجمة خاصة بموقع قبلة الدنيا ..مكة المكرمة مشاركة من حفيد العمدة مؤيد حمزه غنيم .